البابا نويل وعيد الميلاد ..؟!

[Alrban Rabola]

.؟!

البابا نويل وعيد الميلاد ..؟!
امسى البابا نويل رمز الميلاد وعلامة حية واقعية لقدوم هذا العيد الجميل،ولئن ليس هو الميلاد بحد ذاته، وما يحمل من بهجة وفرح وهناء وسعادة وسلام لأن الهدف المنشود من الحدث هو يسوع الطفل مخلص العالم وليد المذود البسيط في مغارة بيت لحم افراثة وحوله العذراء مريم ويوسف البار والملائكة وحظيرة صغيرة ونجمة تعلو هامته يشع منها نور الازل.
ولكن العيد ايضا يحتاج الى مباهج ومزايا خارجية لإرضاء الاحاسيس والمشاعر الباطنية والعلنية كمظهرية الايمان التي تعلن عن اسرار الحس الباطني للانسان نفسه وللعالم.
وأيضا هو الإقرار للايمان من خلال الفروض والتقاليد والثقافة الكنسية والوطنية والشعبية.
عندما يكون مفهوم المباهج والمسرات الخارجية هي من صلب الكتاب المقدس فهذا يعني اننا على صواب وفي مسار المقبول على شرط لا نعبدها كآلهة ومصنوعات زمنية كما هو الحال في الواقع ولا سيما في الدول الصناعية التي تحتكر هذه المناسبات لمصالح تجارية.
ومن ثم الانسان مجموعة عناصر منها: جسد ،روح،نفس،عقل،فكر،ضمير،مشاعر،احاسيس،عواطف،
تقاليد،علاقات،ثقافة،حضارة،مدنية، أخلاق، مبادىء،مجاملات،مكونات اجتماعية وووالخ
وهكذا نحتاج الى تكامل في العطاء والاخذ حتى ياخذ كل جزء من انسانيتنا حقه وشبعه الروحي والجسدي والاجتماعي.
اجل البابانويل يرسم لنا صورة حية للرب يسوع المحب والمتواضع والرحوم والمعطاء والخادم المضحي لكل انسان على السواء وهذا قد يفتقره المؤمن في بعض الاحيان لانشغاله في حياة الدنيا.
عيدو بريخو وشاتو بريختو.
عيد ميلاد سعيد وسنة مباركة للجميع.
الاب رابولا صومي / السويد.