هرطقات وبدع معاصرة
بقلم بنت السريان
ًإلى كل مسيحي مؤمن بيسوع المسيح رباًً وإلهاً
إلى كل سرياني غيور
إحذروا الثعالب المتخفية تحت عباءة التديّن
إلتفّوا حول كنيستكم السريانية صاحبة الإيمان القويم
إتنبهوا للبدع والهرطقات المعاصرة لقرن العشرين
سرياننا الأبطال الميامين
أثبتوا للكون أنكم أهلاً لتحملوا راية المسيح
على أكتافكم عالية خفاقة
أثبتوا للعالم أسره أنتم الدرع الحصين لا تهابون عاديات الزمن
أثبتوا أنّكم أحفاد من سفكوا دمائهم رخيصة حفاظا على كنيستهم السريانية العريقة
إن المؤامرات تحاك ضد كنيستنا السريانية وتأتي بتعاليم مستحدثة مخالفة لما بشرنا بها الرسل القديسين
إن من يسعى ليشوه مسيحيتنا,كالحرباء يتلون حسب المحيط الذي يعيش فيه كي يُغَض الطرف عنه, يندسُّ بين المزارع والحقول ,ينفث سمومه كالحيّة الرقطاء بين الرياض,فيعبث بها ويجاهد تحويلها إلى أراضي جرداء قاحلة,يسمم أفكار الناشئة بغير ما جاء به ربنا وإلهنا يسوع المسيح, وبخلاف ما بشرنا به الرسل القديسون,ويأتي بهرطقات وبدع معاصرة, فينكر تحول الخبز والخمر إلى جسدودم يسوع الحقيقي في القداس الالهي, يطعن بمعتقدات الكنيسة الام ويحذف ما جاء في قانون الاعتراف والتناول بما يخص المجامع الثلاثة فينيقية وقسطنطينية وإفسس ,(المجامع التي نؤمن بما جاءت به إيمانا راسخاً) وينكر صلاحية الكهنوت في الحل والربط
يقول بولس الرسول بصريح العبارة
إن كان أحد يبشركم بخلاف ما بشرناكم , لو كان ملاك من السماء يكون محروم من البيعة
وأمثال هؤلاء ينطبق عليهم قول الرسول بولس
إعزلوا الخبيث من بينكم
,يتظاهر بزي التقوىويصطاد بالماء العكر.
يحاول بأي طريقة كانت تمرير ما جاء به من معتقدات,مدعوما بمن يملي عليه هذه الأفكار السامة, يتصنّع الرزانة في كلامه, و يستشهد بالآيات والأمثال والحكم , ولسانه ملوّث بالخبث والمكر.
يثير الفتن والمشاكل ويتحين الفرص لمنصب يمكنه من خلاله تحقيق مآربه
حياته العملية مبهمة وغامضة.
ويبيع صاحبه بأقل من الثلاثين بكثير
أبليس يصول ويجول مترصدا بني البشر
و يهوذا يظهر من جديد. في قرن العشرين
وشتّان ما بين أقواله وأفعاله
إن من يسعى لمثل هذه التحزبات والانشقاقات
نسي أنّ الله ناظر وبصير,
نسي أن الله ينظر العمق في السماء وعلى الأرض
نسي أن الله ماليء الكل وموجود في كل زمان ومكان ,
نسي أن يسوع لاتحده حدود له كل المجد.
نسي أنّ كنيستنا ثابتة وأبواب الجحيم لن تقدر عليها
نسي أن السريان يبذلون الغالي والنفيس من أجل كنيستهم وتعاليمها
نسي أن السريان يعلنون الولاء في كل آن وأوان وفي كل مكان
لكنيستنا السريانية العريقة
ولبطريركنا المعظم مار إغناطيوس زكا الاول عيواص
أطال الله من عمره سندا وذخرا للكنيسة السريانية الارثودكسية
يدا بيد مع كنيستنا وبطريركنا ومطارنتنا الذين يسهرون من أجل الحفاظ على شعبنا السرياني في بقاع العالم
نسدي لهم الشكر والاحترام
ليرعاهم الرب ويسددخطاهم ويعضدهم بيمينه المباركة وغير المنظورة
لسلوكنا المسيحى أيها الأحباء تأثيره فى الناس أقوى من كل كلام .
أنتم نور للعالم و ملح للأرض
هكذا قال المسيح
,فلندقق فى هذه الآية , ونثبت نحن نور العالم بحق؟؟؟؟؟
...نحن صورة السيد المسيح,
تصرفاتنا تعلن إن كنّا أولاد المسيح,؟؟؟
هل أحببنا من مات المسيح لأجلهم؟؟؟
,أم كنّا حجر عثرة في طريقهم, وما يزيد في الطين بلة , من يسعى لقطع أرزاقهم ,ويطعن بنزاهتهم ,ويبالغ في إهانتهم,
, ويعمل ما يروق له
ليسأل نفسه هل الله يرضى عما يفعله ؟
هل نسي يوم الحساب
يتظاهر بالتقوى ,
وبالخفاء يحفر حفرة للايقاع بأخيه ,من أجل مصلحة شخصية ومجد باطل , وأموال
قد يكون مدفوعا ممن تسوّل لهم أنفسهم بالإساءة لكنيستنا الام
بأعماله هذه يؤذي الكنيسة التي إن هي إلا إخوتنا المؤمنين
أخواتي واخوتي الأعزاء إدارة وأعضاء كلنا سريان المباركين
علينا بالحذر من الثعالب الصغيرة التي تسعى لتؤذي الكنيسة
تدخل متسترة تحت غطاء الدين
ومن الذئاب الخاطفة والتي تأتي بزي الحملان
وهي بعيدة كل البعد عن مباديء الكنيسة المقدسة
الكنيسة السريانية العريقة
هذه الثعالب والذئاب
تحرّف وتأتي بغير ماعلمنا به الكتاب المقدس
من سيمائهم تعرفونهم
الإيمان ليس بالأقوال فقط وسردأنصاص الآيات , الإيمان بدون الأفعال ميّت’
يُستعلن الإيمان بأعمالنا الطيبة البنّاءة ,والتي تخدم الانسان, وتكون من خلال محبتنا المزروعة بداخلنا للاخرين, ومحبّة عدوّنا,كي نكون أبناء الله
قال يسوع له المجد
ليس كل من يقول لي يارب , يا رب, يدخل ملكوت السموات
بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات،
فيمجدون أبانا الذي في السموات من خلال أعمالنا الصالحة يعرفنا الاخرون
كالشجرة الصالحة من خلال ثمارها الطيبة يعرفها الجميع،
أرنى أيمانك بدون أعمالك و أنا أريك بأعمالى أيماني
يع 18:2.
ولينتبه من يختبيء تحت عباءة الدين أن الله فاحص الكلى والقلوب
وليخش نار جهنم وبئس المصير
والله من وراء القصد
ولكم كل الشكر
_________________