الحياة التي ترضي الله!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54909
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الحياة التي ترضي الله!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الرسالة إلى مؤمني تسالونيكي ص4
فمن ثم أيها الإخوة نسألكم ونطلب إليكم في الرب يسوع، أنكم كما تسلمتم منا كيف يجب أن تسلكوا وترضوا الله، تزدادون أكثر.
لأنكم تعلمون أية وصايا أعطيناكم بالرب يسوع. لأن هذه هي إرادة الله: قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا، أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة، لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله، أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر، لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا. لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة. إذا من يرذل لا يرذل إنسانا، بل الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس. وأما المحبة الأخوية فلا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها، لأنكم أنفسكم متعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضاً. فإنكم تفعلون ذلك أيضاً لجميع الإخوة الذين في مكدونية كلها. وإنما أطلب إليكم أيها الإخوة أن تزدادوا أكثر، وأن تحرصوا على أن تكونوا هادئين، وتمارسوا أموركم الخاصة، وتشتغلوا بأيديكم أنتم كما أوصيناكم، لكي تسلكوا بلياقة عند الذين هم من خارج، ولا تكون لكم حاجة إلى أحد .

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كانت مقاييس الحياة الجنسية منخفضة جداً في الإمبراطورية الرومانية والأمر لا يختلف كثيراً عن ذلك في كثير من المجتمعات اليوم، فإغراء ممارسة الجنس خارج إطار الزواج قوي والخضوع لهذا الإغراء له نتائج خطيرة.
فالخطية الجنسية لابد أن تؤذي شخصاً أو عائلة أو عملاً أو حتى كنيسة. فليست لها نتائج جسدية فقط بل وروحية أيضاً.
وفي 1كو18:6 نحن، كمسيحيين، نختار بإرادة حرة أن نكون بكل طاقاتنا للرب، لكننا لسنا أحراراً في البعد عن الله. لقد خلق الله الجنس ليكون عنصراً جميلاً وضرورياً في الزواج، أما الخطية الجنسية، أي الجنس خارج العلاقات الزوجية، فلابد أن تؤذي شخصا ما، وهي إساءة إلى الله لأنها تثبت أننا نفضل أتباع أهوائنا عوضاً عن الانقياد للروح القدس، كما أنها تؤذي الآخرين لأنها تنتهك حرمة الالتزام الضروري جداً للعلاقة. كما أنها كثيرا ما تنقل الأمراض الخطيرة، وتؤثر تأثيراً بالغاً في شخصياتنا التي تعاني أشد المعاناة عندما نؤذي أنفسنا جسدياً وروحياً.
ـ يجب إخضاع دوافعنا الجنسية لسيادة المسيح. لقد خلق الله الجنس للإنجاب وللمسرة وللتعبير عن المحبة بين الزوجين، ويجب أن تقتصر ممارسة الجنس على العلاقات الزوجية، لنتجنب الإضرار بأنفسنا وبعلاقتنا بالله وبعلاقتنا بالآخرين.
ـ هذا جزء من مفهوم الحياة المسيحية : أن تكون متعقلا في كل مجالات حياتك، فلا يمكن أن يكون لك أثر قوي في الشهادة بإيمانك للآخرين، إذا لم تكن موضع احترام الناس، فكل ما تعمله، اعمله بأمانة، وكن قوة إيجابية في مجتمعك.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى آبد الآبدين آمين.

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“