الرسالة إلى مؤمني فيلبي ص4
ثم إني فرحت بالرب جدا لأنكم الآن قد أزهر أيضاً مرة اعتناؤكم بي الذي كنتم تعتنونه، ولكن لم تكن لكم فرصة ليس أني أقول من جهة احتياج، فإني قد تعلمت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه.
أعرف أن أتضع وأعرف أيضاً أن أستفضل. في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. غير أنكم فعلتم حسناً إذ اشتركتم في ضيقتي. وأنتم أيضاً تعلمون أيها الفيلبيون أنه في بداءة الإنجيل، لما خرجت من مكدونية، لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء والأخذ إلا أنتم وحدكم فإنكم في تسالونيكي أيضاً أرسلتم إلي مرة ومرتين لحاجتي ليس أني أطلب العطية ، بل أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم ولكني قد استوفيت كل شيء واستفضلت. قد امتلأت إذ قبلت من أبفرودتس الأشياء التي من عندكم، نسيم رائحة طيبة، ذبيحة مقبولة مرضية عند الله فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع
الله وأبينا المجد إلى دهر الداهرين. آمين.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ قال الرسول بولس في (1كو 9: 11-18) إنه لم يقبل عطايا من الكنيسة في كورنثوس لأنه لم يشأ أن يتهم بأنه لا يكرز إلا لكسب المال. ولكن الرسول بولس أكد أن من مسئولية الكنيسة أن تقوم بنفقة خدام الله (1كو 9: 14). وقد قبل وقتئذ عطية المؤمنين في فيلبي لأنها كانت عن رغبة صادقة ولأنه كان في حاجة إليها.
ـ هل أنت قانع بأي موقف تواجهه؟ لقد عرف الرسول بولس أن يكون قنوعاً سواء كان لديه كثير أو قليل. وكان السر في ذلك هو قوة المسيح في حياته. فهل أنت في حاجة شديدة أو أنك غير قانع لأنه ليس لديك كل ما تريد؟ تعلم أن تعتمد على مواعيد الله وقوة المسيح لمعونتك على أن تكون قانعاً. وإذا كنت على الدوام ترغب في المزيد، فاطلب من الله أن يلاشي هذه الرغبة ويعلمك القناعة في كل حال، فهو سيملأ كل احتياجاتك، ولكن بطريقة يعلم أنها أفضل لك. الله سيسد كل احتياجاتنا).
ـ عندما نعطي المحتاجين، لا يستفيد من أعطيناه فحسب، ولكن نستفيد نحن أيضاً، فلم ينصب تقدير الرسول بولس على عطية مؤمني فيلبي نفسها، بل بالحري على روح المحبة والتكريس التي بدت في عطيتهم.
ـ لا يشير الرسول بولس هنا إلى ذبيحة الخطية بل إلى ذبيحة الشكر. ومع أن المؤمنين من اليونانيين والرومانيين لم يكونوا يهودا، ولم يسبق لهم تقديم ذبائح بحسب شرائع العهد القديم، لكنهم كانوا يعرفون تماماً عادة تقديم الذبائح.
ـ نستطيع أن نكون على ثقة من أن الله سيسد على الدوام كل احتياجاتنا، ولكن علينا أن نذكر أنه قد لا يزودنا بها جميعاً في هذه الحياة، فالمسيحيون يتألمون ويستشهدون (ويقول التقليد الكنسي إن بولس نفسه قطعت رأسه)، ولا يتدخل الله في جميع الأحوال لنجاتهم، ولكن في الأرض الجديدة حيث سيكون قد تم القضاء على الخطية، سيسد الله كل احتياجاتنا بوفرة.
القناعة كنز لا يفنى، فيجب علينا جميعاً ان نكون قنوعين في كل شيئ.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
ثم إني فرحت بالرب جدا لأنكم الآن قد أزهر أيضاً مرة اعتناؤكم بي الذي كنتم تعتنونه، ولكن لم تكن لكم فرصة ليس أني أقول من جهة احتياج، فإني قد تعلمت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه.
أعرف أن أتضع وأعرف أيضاً أن أستفضل. في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني. غير أنكم فعلتم حسناً إذ اشتركتم في ضيقتي. وأنتم أيضاً تعلمون أيها الفيلبيون أنه في بداءة الإنجيل، لما خرجت من مكدونية، لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء والأخذ إلا أنتم وحدكم فإنكم في تسالونيكي أيضاً أرسلتم إلي مرة ومرتين لحاجتي ليس أني أطلب العطية ، بل أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم ولكني قد استوفيت كل شيء واستفضلت. قد امتلأت إذ قبلت من أبفرودتس الأشياء التي من عندكم، نسيم رائحة طيبة، ذبيحة مقبولة مرضية عند الله فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع
الله وأبينا المجد إلى دهر الداهرين. آمين.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ قال الرسول بولس في (1كو 9: 11-18) إنه لم يقبل عطايا من الكنيسة في كورنثوس لأنه لم يشأ أن يتهم بأنه لا يكرز إلا لكسب المال. ولكن الرسول بولس أكد أن من مسئولية الكنيسة أن تقوم بنفقة خدام الله (1كو 9: 14). وقد قبل وقتئذ عطية المؤمنين في فيلبي لأنها كانت عن رغبة صادقة ولأنه كان في حاجة إليها.
ـ هل أنت قانع بأي موقف تواجهه؟ لقد عرف الرسول بولس أن يكون قنوعاً سواء كان لديه كثير أو قليل. وكان السر في ذلك هو قوة المسيح في حياته. فهل أنت في حاجة شديدة أو أنك غير قانع لأنه ليس لديك كل ما تريد؟ تعلم أن تعتمد على مواعيد الله وقوة المسيح لمعونتك على أن تكون قانعاً. وإذا كنت على الدوام ترغب في المزيد، فاطلب من الله أن يلاشي هذه الرغبة ويعلمك القناعة في كل حال، فهو سيملأ كل احتياجاتك، ولكن بطريقة يعلم أنها أفضل لك. الله سيسد كل احتياجاتنا).
ـ عندما نعطي المحتاجين، لا يستفيد من أعطيناه فحسب، ولكن نستفيد نحن أيضاً، فلم ينصب تقدير الرسول بولس على عطية مؤمني فيلبي نفسها، بل بالحري على روح المحبة والتكريس التي بدت في عطيتهم.
ـ لا يشير الرسول بولس هنا إلى ذبيحة الخطية بل إلى ذبيحة الشكر. ومع أن المؤمنين من اليونانيين والرومانيين لم يكونوا يهودا، ولم يسبق لهم تقديم ذبائح بحسب شرائع العهد القديم، لكنهم كانوا يعرفون تماماً عادة تقديم الذبائح.
ـ نستطيع أن نكون على ثقة من أن الله سيسد على الدوام كل احتياجاتنا، ولكن علينا أن نذكر أنه قد لا يزودنا بها جميعاً في هذه الحياة، فالمسيحيون يتألمون ويستشهدون (ويقول التقليد الكنسي إن بولس نفسه قطعت رأسه)، ولا يتدخل الله في جميع الأحوال لنجاتهم، ولكن في الأرض الجديدة حيث سيكون قد تم القضاء على الخطية، سيسد الله كل احتياجاتنا بوفرة.
القناعة كنز لا يفنى، فيجب علينا جميعاً ان نكون قنوعين في كل شيئ.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.