حبك أطيب من الخمر (نش2:1)
- الخمر في العهد القديم تُشير إلى ما تنتجه الأرض من أفراح (قض13:9)(مز15:104) . هناك مسرات تنتج من الأرض ، لكن هذه كلها بإزاء محبة الرب لا قيمة لها . لذلك لما طلب الرب من إبراهيم أن يترك الوطن والأهل والبيت ، الأشياء التي لها قيمتها الكبرى عند أي إنسان عادي ، فقد ترك الكل وسار وراء الرب . ثم بعد ذلك عندما طلب الرب منه أن يُقدّم إبنه الوحيد المحبوب ، بكَّر إبراهيم صباحاً ، وذهب لكي يقدم وحيده الغالي للرب ، وكانه في كل هذا يقول للرب : {{ حبك أطيب من الخمر }} . ونحن نعرف انه كان يتعيّن على النذير في العهد القديم الامتناع عن الخمر (عد4،1:6) . أما في نشيد 2:1 فالنغمة أرقى مما نجده في شريعة النذير ، إنها شريعة المحبة . فالمحبوبة تقول لحبيبها : {{ حبك اطيب من الخمر }} . كان النذير في العهد القديم ينصرف عن الخمر لأن أمامه مهمة أعظم ، وأما هنا فإن العروس تنصرف عن الخمر ، لأنها وجدت في الحبيب محبة أعظم .
[/size]