لقد كان اليوم فظًّا معي وقاسيًا عليّ جدًّا إذ حمل إليّ خبرًا مفجعًا عن موتٍ فجائي تعرض له أحد أقرب أصدقائي وأحبّهم إلى نفسي وهو الصيدلي " سمير كوريّة "
فوجدتني بدموعي أكتب له هذه القصيدة .
آهٍ أخي يا " سميرُ "
حزني عليكَ كبيرُ
وكلُّ ما فيَّ باكٍ
ومتعَبٌ وكسيرُ
صوتي وشِعري وروحي
والقهرُ فيَّ مريرُ
فمَنْ يعزّي حزينًا
ومَنْ تُراهُ يُجيرُ
ولا صديقٌ بقربي
أو صاحبٌ أو نصيرُ
يخفِّفُ الجرحَ عنّي
وليلَ قلبي ينيرُ
إنّي لوحدي أصلّي
هنا ودمعي غزيرُ
أهكذا كبخارٍ
أخي سريعًا تطيرُ
وينتهي لكَ عمرٌ
وفيكَ يفنى العبيرُ
أما انتظرتَ قليلًا
وأنتَ ذكرى تصيرُ
لكنّهُ الموتُ يأتي
كالوحشِ وهْو ضريرُ
فليسَ منهُ كبيرٌ
ينجو ولا ذا الصّغيرُ
فاذهبْ صديقي أميرًا
فأنتَ حقًّا أميرُ
إلى جِنانِ نعيمٍ
بنورِها تستنيرُ
ونحنُ أيضًا سنأتي
يومًا إليكَ نسيرُ
فوحدَهُ الرّبُّ حيٌّ
على الدّوامِ قديرُ
القس جوزيف إيليا
١٠ - ١٠ - ٢٠١٧
