الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
المحامي نوري إيشوع
عضو
عضو
مشاركات: 62
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 12:20 am

الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة المحامي نوري إيشوع »

الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

((24 وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت.25 وان انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت ان يثبت.)) مر 3 : 24-25
كنيستي السريانية الأرثوذكسية المقدسة, كانت الرائدة في المحبة و الإيمان و نشر البشارة و الدعوة الى السلام. كنيستي قدمت شهداء و أبرار و ذبائحها كانت من الشيوخ و النساء و الأطفال, بايمانهم المستقيم, تحدت و قهرت الأقدار. كنيستي كانت مبنية على صخرة الميامين الأطهار الذين خاضوا عباب المحيطات و البحار لتعم العالم الأنوار.
كنيستي, تاريخها حافل بالصلاة و الدعاء حتى للأعداء لتفتح قلوبهم لدعوة البار, و هي التي أدخلت الترانيم و الموسيقا بيوت العبادة و صدحت بأجمل الأشعار.
كنيستي لسانها, لغة ابن الأنسان البار, فادي البشرية و محطم قيود العبودية, محرر الأنسان من سجون الأشرار بعد أن اعطاه الإرادة و جعله صاحب القرار!
منذ سنوات, بدأ كنيستي تسير نحو الأنحدار, فقادها القطب الأوحد و ألغى الرأي الآخر و أغلق كل أبواب الحوار, حكمها بالحرف دون تبرير و لم يقبل إي استفسار, أحاطها بالقيود و السوار, و من لا يرضخ للقرار يرمى خارج الأسوار هذا هو الشعار, و يحرم من جنة الحاكم الجبار و لن يكون مصيره إلا النار..!
منذ سنوات, بدأت كنيستي في أشد انحدار : انقسامات و تصدعات و خلافات فحرمانات بالمئات لعدم قبولهم الأمر الواقع و لرفضهم تنفيذ كامل القرار بدون تذمر أو أعتراض فكان مصيرهم الحرمان لخروجهم عن أمر الحاكم الجبار الذي مهما فعل لا و لن يحتار باصدار إي قرار مهما كان جائراً حتى اذا تهدمت على الرؤوس الدار.
كنيستي اليوم, تسير نحو أخطر انحدار, جماعة أبو غسان, و أعضاؤها من أكبر المقامات و من الأحبار! طقوسها تنخرها عناصر يدعون الإيمان و من الداخل هم ذئاب لهم باعٍ كبير في القضاء على الكنيسة باسم الإيمان و وضعها على خط الأشرار.
كنيستي المقدسة, قيدها دعاة الإيمان و هم أكبر أعداؤها في الخفاء, و يدعون حفظ الأسرار في العلن و العالمين في النفوس و بهم تُسبر الأغوار.
كنيستي أرهقها أفراد قلائل, لا يمتون اليها بصلة و هم باعمالهم أخرجوها عن هدفها النبيل و أثاروا داخلها القلاقل, يحاربون لغتها المقدسة, و يحاولون طمس طقوسها و إلغاء أعمال و تقاليد أجداننا الأطهار و في جعبتهم البدائل.!
أشخاص مبادئهم في الحياة, الوصول الى مبغاهم بكل الوسائل, بإدعاء الإيمان, و الطهارة و التباهي أمام المارة بالإنارة و هم الذين في الخفاء أوجدوا شر الصحارى, و شتتوا الخراف من المؤمنين بتدبير محكم و إدارة.
كنيستي مثقلة بالأحزان, لا محبة, لا أتفاق, لا إيمان, في كال أبرشية يحكمها ربان, مستقل, صاحب قرار مهما عمل لا يستطيع أن يدينه أنسان!
كنيستي أصبحت متعددة الأنواع و الألوان : قوانينها الملية, نصوص جامدة لا تقبل التفسير و يحتمل من الشرح أطنان, مواده أعطتني الحق بان أكون الديان, أحاكم إيٍ كان لا يكون من الأعوان, أعطاني صلاحيات أكبر سلطان : أقرر, ألغي, أصدر الأحكام على المعارضين لأوامري و لا يستثنى بذلك أقرب الخلان.
من خلال كل ما تقدم, رسالة نوجهها الى قداسة سيدنا البطريرك المعظم: بعد تقبيل إيادكم الطاهرة, و تقديم الطاعة البنوية نعرض لكم ما يلي:
1- من القاء نظرة سريعة على ما توصلت اليه كنيستنا السريانية الأرثوذكسية المقدسة من تراجع و انقسامات و تصدعات دكت أركانها و شتت خرافها, نتيجة السلطات الدكتاتورية التي منحتها قوانين المجالس الملية لأحبارنا الأجلاء كلٍ في أبرشيته, و نتيجة تسخير البعض منهم لمواد هذا القانون لمصالحه الشخصية : قرار أوحد, الطلب من المؤمنين الطاعة العمياء دون تذمر أو أعتراض, خروج البعض من المؤمنين و الأكليروس مع اختلاف دراجاته عن طقوس و تقاليد كنيستنا المقدسة, و هذا كله يعكس تساهل إدارتنا المقدسة ممثلة بالمجمع المقدس و عدم تحملها لمسؤولياتها كرعاة لخراف المسيح, و بعد أن غزت الكنيسة, هرطقات و مذاهب و شعارات لا تمت بصلة اليها و تهميش لغتها بقصدٍ أو بغي قصد.!
2- نناشد قداستكم بعد الدعاء الى الرب أن يحفظكم و يمدكم بالصحة و الحكمة و العمر المديد, أن تسجلوا تاريخكم الرعوي الصالح الذي من خلاله نذرتم حياتكم لخدمة الكلمة و نشر البشارة وقدمتم الكثير لخدمة كنيسة المسيح المقدسة في صفحات التاريخ السرياني المبارك: نتيجة لظروفكم الصحية و نتيجة لمسؤولياتكم الجسام التي تزيد عليكم جهود كبيرة قد تنعكس سلباً على صحتكم و بعد دعوة المجمع المقدس للأنعقاد, نناشدكم : بتعيين خلفاً لقداستكم بعد الدعاء بطول عمركم, ليكون من أختياركم الحكيم و ليكون خير خلفٍ لخيرِ سلف على غرار ما جرى في كنيستنا الشقيقة, الكنيسة المارونية و ذلك بتعين قداسة البطريرك الراعي بطريركاً عليها بمباركة و أختيار قداسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بعد أن قدم استقالته. و بهذا يا قداسة سيدنا البطريرك المعظم تكونون قد أتخذتم قراركم التاريخي بانقاذ كنيستنا و لغتنا المقدستين من الأنقسامات و الأنشقاقات التي سوف تأتي على ما تبقى من أساساتها الإيلة للسقوط.

قداستكم, أبُ روحي لجميع السريان في العالم بقراركم الحكيم و بغيرتكم الأيمانية كراعيٍ صالح للمؤمنين أجمع, أنتم وحدكم القادرون على أتخاذ قرار مصيري به وحده تستطيعون أنقاذ الكنيسة المقدسة من التناحر على السلطة و أنقاذها من أنانية بعض الطفيليين الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية في المستقبل.

و تفضلوا يا قداسة سيدنا البطريرك بقبول محبتي و طاعتي البنوبة!

أبنكم الروحي المحامي نوري إيشوع

كندا- مونتريال في 19/06/2011
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54897
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

موضوع في غاية الأهمية اسنغرو كاشيرو نوري
ومن خلاله وضعتم النقاط على الحروف
ربنا يبارك حياتك
ديريك 2011 ـ 6 ـ 20
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
المحامي نوري إيشوع
عضو
عضو
مشاركات: 62
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 12:20 am

Re: الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة المحامي نوري إيشوع »

عزيزي الشماس أسحق

أشكر مرورك و محبتك و الرب يحفظك و يحقق امنياتك

بكل أحترام

أخوكم نوري إيشوع
صورة العضو الرمزية
سهيل شمعون
عضو VIP
عضو VIP
مشاركات: 662
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 9:16 am

Re: الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة سهيل شمعون »

موضوعك ملفونو نوري في غاية الاهمية وهو يلامس هموم أبناء طائفتنا السريانية بما يخص الكنيسة ودورها ودور لجان المجالس الملية والتي نعاني منها على الدوام كذلك أختيار رجال الدين الذين يأخذون الرعية في غير الاتجاه الصحيح المطلوب منهم بل واكثر من ذلك كانوا في كثير من المناسبات السبب في شق أبناء الطائفة حتى وصلت الامور في بعض الحالات الى الصدام المباشر وكل هذا تحت مرأى ومسمع رؤساء الكنيسة وتمر الايام والسنين والمرض هو ذاته لاعلاج لاحل حتى مل الشعب من الحديث او نقد المجالس او رجال الدين لانك عبثا ً تتكلم وعبثا ً تصرخ وعبثا ً تحاول الاصلاح وكم من أناس حاولوا العمل بأخلاص ووضعوا بصمة إلا انهم وجدوا من يضع لهم العصي بالعجلات وقد نجحوا في ذلك والسبب ليس بضعف هؤلاء الاشخاص إنما السبب يكمن بعدم الاكتراث والاهمية من قبل أصحاب القرار وبتدخل مباشر من رجال الدين أنفسهم الذين نصبوا أنفسهم حكام بكل القرارات التي تخص شؤون الطائفة ولذلك نجد أن المجالس ضعيفة منقسمة على ذاتها واللجان ضعيفة لاحول لها ولا قوة ولان كل هذة الامور تحتاج منهم / رجال الدين / الى مجهود غير عادي فهم بحاجة الى نقاهة بين الحين والاخر ولابأس برحلة الى أوربا كل اربعة أشهر ليعودوا بنفس الهمة القوية .
وبخصوص فكرتك التي طرحتها أن يختار سيدنا البطريرك خلف مناسبا له وهو يملك الحكمة الكافية لذلك فهذا ما أجده عين الصواب وما المثال الذي ذكرته بلبنان خير دليل على ذلك .
الموضوع شيق وقد أثارني وحرضني على الكتابة وكنت أرغب بكتابة المزيد ولكن أكتفي بذلك واللبيب من الاشارة يفهم
تحياتي لك ملفونو نوري وارفع لك القبعة لهذة المواضيع القيمة التي وإن لا أرد عليها ولكني أقرأها بشغف شكرا ودمت لنا
صورة
صورة العضو الرمزية
المحامي نوري إيشوع
عضو
عضو
مشاركات: 62
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 12:20 am

Re: الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة المحامي نوري إيشوع »

الأخ العزيز سهيل شمعون

لقد أفرحتني كلماتك و أسعدني مرورك الكريم لان الكنيسة من خلال أمثالك سوف تنهض

و تعود كما كانت عليه, رائدة في الإيمان و القومية و اللغة

الرب يحفظ و يسدد خطاك

مغ كل الود و الأحترام

المحامي نوري إيشوع
حسيب يعقوب
عضو
عضو
مشاركات: 536
اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 4:58 pm

Re: الأنحدار الخطير...! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة حسيب يعقوب »

رَبَّنَا يُبَارِكُك عَلَى هَذَا الْطَّرْح الْرْائِع
شكراً جزيلاً يا عزيزي الغالي المحامي نوري إيشوع على موضوعك الرائع وفكرتُكَ المثالية التي لطالما دقّت على الوتر الحساس والذي نسعى إليه جميعاً . فهذا لسان حال كل الغيورين على كنيستنا العامرة أمثالك ، وهذا ليس بغريب عليك يا غالي لطرحك مثل هذه المواضيع الحساسة والقيّمة ، مشكورة جهودك سلفاً يا استاذنا المحترم نوري إيشوع ....
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“