يسوع، ابو الرأفة وإله كل تعزية!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54884
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

يسوع، ابو الرأفة وإله كل تعزية!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً. فإن كنا نتضايق فلأجل تعزيتكم وخلاصكم، العامل في احتمال نفس الآلام التي نتألم بها نحن أيضاً. أو نتعزى فلأجل تعزيتكم وخلاصكم. فرجاؤنا من أجلكم ثابت. عالمين أنكم كما أنتم شركاء في الآلام، كذلك في التعزية أيضاً فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة ضيقتنا التي أصابتنا في أسيا، أننا تثقلنا جداً فوق الطاقة، حتى أيسنا من الحياة أيضا، لكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت، لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات، الذي نجانا من موت مثل هذا، وهو ينجي. الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضاً فيما بعد. وأنتم أيضاً مساعدون بالصلاة لأجلنا، لكي يؤدى شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين، على ما وهب لنا بواسطة كثيرين.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يظن كثيرون أن تعزية الله معناها زوال كل مشقة، ولكن لو كان هذا صحيحاً على الدوام، لما اتجه الناس إلى الله إلا للتخلص من الألم، وليس عن محبة له. فيجب علينا أن نفهم أن التعزية قد تعني نوال القوة والتشجيع والرجاء لمواجهة مشقاتنا، وكلما زادت آلامنا، زادت التعزية التي يمنحها الله لنا. فإذا شعرت أنك مغلوب على أمرك، فدع الله يعزيك كما يستطيع، واذكر أن كل تجربة، تصبح فرصة لخدمة الآخرين الذين يعانون من مثل هذه المشقات.
ـ لا يذكر الرسول بولس ما حدث له في تلك "الضيقة التي أصابته" في أسيا، وإن كانت قصص رحلاته التبشيرية الثلاث تسجل الكثير من التجارب القاسية التي واجهها.
ـ خصصت الكنيسة برنابا وشاول للعمل الذي دعاهما الله له. والتخصيص هو التكريس لغرض خاص. فينبغي أن نخصص الرعاة والمبشرين والعاملين في حقل المسيح للمهام الموكلة إليهم. كما يمكن أيضا تخصيص أنفسنا ووقتنا وأموالنا ومواهبنا لعمل الله. اسأل الله عما يطلبه منك لتخصصه.
ـ هذه هي بداية رحلة بولس التبشيرية الأولى. فقد اشتركت الكنيسة في إرسال بولس وبرنابا، ولكن حسب خطة الله فلماذا ذهب بولس وبرنابا إلى حيث ذهبا؟ الإجابة هي :
1ـ لقد قادهما الروح القدس إلى هناك
2ـ لقد سلكا طرق المواصلات المعروفة في الإمبراطورية الرومانية آنذاك مما يسر السفر عليهما
3ـ لقد زارا أماكن تجمع الناس الرئيسية، والمراكز الحضارية الثقافية حتى يصلا إلى أكبر عدد ممكن من الناس
4ـ لقد ذهبا إلى المدن التي بها مجامع لليهود، ليتحدثا بالبشارة أولا مع اليهود، على أمل أن يدرك اليهود أن يسوع هو المسيح فيصبحون بذلك عونا لبولس وبرنابا في نشر الأخبار السارة لكل إنسان.

ـ كثيرا ما نعتمد على مهارتنا وقدراتنا عندما تبدو الحياة هينة، ولكن عندما نشعر بعجزنا عن معاونة أنفسنا، نتحول إلى الله. والاتكال ليس معناه الهزيمة ولكنه الصلة الدائمة، فهو الإيقان بأن الله هو مصدر الحق والقوة لنا، ولذلك نظل على اتصال به. وبمثل هذا الموقف، تدفعنا المشاكل إلى الله، لا إلى الابتعاد عنه. فتعلم كيف تتكل على الله باستمرار.
ـ صلوا من أجل الرعاة والمعلمين والمرسلين وغيرهم من الواقفين على الخطوط الأمامية لنشر الإنجيل. وكل إنسان يهتم اهتماماً حقيقياً بأمور الله لابد أن يقاومه الشيطان.
صلوا من أجلي أنا الضعيف.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
قوم موران مين قبرو
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“