وتُطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم (مي19:7)
عندما يقبل الله خاطئاً ، يستلزم الأمر ان يطرح الله خطاياهم بعيداً عنه لأن لا يستطيع أن يقبلها معه . هذا ما يقول عنه ميخا النبي {{ وتُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُطرَح في أعماق البحر جميع خطاياهم }} (مي19:7) أي خطايا كل من يقبل المسيح مخلّصاً له . وماذا يقصد بأعماق البحر ؟ يقصد بذلك أنها تُطرَح حيث لا يمكن أن يظهر لها أثر فيما بعد . إن أنت القيت إلى اعماق البحر شيئاً ، فإنك لا تعود ترى أثراً له إلى الأبد . هكذا يخلّص الإيمان بالله من الخطية . وانظر : لا يقول النبي ميخا : وتُطرح .. بعض خطاياهم ، بل {{ جميع خطاياهم }} . نعم ، بهذا يستطيع الخاطىء أن يبتهج عن طريق الإيمان بكلمة الله . إنه يطمئن ويستريح على ذراع الرب يسوع لأن خطاياه جميعها في قاع البحر ، غاصت في أعماق المياه كما يقول في موضع آخر أيضاً : {{ ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد }} (عب17:10) . فإلى كل نفس مضطربة أن تصغي إلى كلمات ربنا يسوع المسيح الحلوة العذبة جواباً على حيرتها ، وأن تُسرع إليه !




