لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطىء (عب37:10)
اتجهت محبة يعقوب إلى راحيل ليتخذها زوجة له ، وبحسب عادة البلاد اتفق ان يخدم أباها سبع سنين حتى يتزوج بها ، ويقول الكتاب بلهجة مؤثرة : {{ وخدم يعقوب سبع سنين براحيل وكانت في عينيه قليلة بسبب محبته لها }} (تك20:29) . سبع سنين فترة طويلة تظهر كان لا نهاية لها لمَن يتطلع على عقارب الساعة ، لكن هكذا قوة وحرارة وثبات محبة يعقوب لراحيل حتى حسب السنين الطوال في التعب والمشقة كأيام قليلة . والمسرات المنتظرة منعت الكلل والسآمة من أن تصلا إلى نفس المحب الصابر . ويستطيع القديسون في الوقت الحاضر أن يُظهروا {{ صبر الرجاء (في) ربنا يسوع المسيح }} إذا تغذت نفوسهم بمناظر الأفراح التي تنتظرهم . إن المحبة تُكسب الرجاء أجنحة بها يطير المؤمن ويرتقي إلى سماء السماوات حيث شخص المحبوب ، عندما تمتلىء قلوبنا الآن بمحبة الرب التي تحصرنا ، نستطيع أن ننتظره بصبر .