من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع. فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على أن الخطية لا تحسب إن لم يكن ناموس. لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى، وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم، الذي هو مثال الآتي. ولكن ليس كالخطية هكذا أيضا الهبة. لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون، فبالأولى كثيرا نعمة الله، والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح، قد ازدادت للكثيرين! وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية. لأن الحكم من واحد للدينونة، وأما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح! فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس، لتبرير الحياة لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً. وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا. حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كيف نكون مذنبين في شيء ارتكبه آدم منذ آلاف السنين؟ كثيرون يرون أنه ليس من العدل أن يديننا الله من أجل خطية آدم، ومع ذلك فكل واحد منا يثبت بخطاياه تضامنه مع آدم، فنحن من طينة واحدة، ميالون إلى العصيان. ونحن ندان لأجل الخطايا التي اقترفناها نحن أنفسنا، ولأننا خطاة فنحن في حاجة لا إلى العدل بل إلى الرحمة.
ـ لقد أوضح الرسول بولس مرارا كثيرة أن حفظ الشريعة لا يخلص، لكنه يضيف هنا، بأن كسر الشريعة ليس هو الذي يجلب الموت، فالموت جاء نتيجة خطية آدم، والخطايا التي نرتكبها، وإن لم تكن على شبه خطية آدم. ويذكر الرسول القاريء بأنه قد مضت آلاف السنين قبل أن تعطى الشريعة صراحة، ومع ذلك ساد الموت على الناس، ويوضح في (رو 5: 20) أن الشريعة قد زيدت لمساعدة الناس على إدراك إثمهم، ولكي تكشف لهم عن شناعة خطاياهم، ولكي تدفعهم للالتجاء إلى الله طلبا للرحمة والغفران. كان هذا حقا في أيام موسى، ومازال حقا إلى اليوم. فالخطية هوة عميقة بين ما نحن عليه وما خلقنا لنكونه. فالشريعة تبرز خطيتنا وتضع مسئوليتها، بكل صراحة وقوة، على أكتافنا، ولكن الشريعة لا تقدم علاجاً لذلك، فعندما نبكت على خطية يجب أن نلجأ إلى الرب يسوع طلبا للشفاء.
ـ لقد ولدنا جميعاً في عائلة آدم الطبيعية، العائلة التي مصيرها الموت الأكيد، فجميعنا نحصد ثمار خطية آدم، حيث إننا ورثنا طبيعتنا الأثيمة، والميل للخطية، وقصاص الله. وفي الرب يسوع المسيح، نستطيع استبدال الدينونة بالغفران، نستطيع أن نستبدل خطيتنا بصلاح يسوع، فيسوع يقدم لنا الفرصة لكي نولد في عائلته الروحية، العائلة التي تبدأ بالغفران وتؤول إلى الحياة الأبدية، فإن لم نفعل شيئا، فليس أمامنا سوى الموت في آدم، ولكن إن جئنا إلى الله بالإيمان، نحصل على الحياة بالمسيح، فإلى أي عائلة تنتمي؟
ـ وأنت كخاطئ منفصل عن الله، ترى شريعته من أسفل، كسلم عليك أن تتسلقها لتصل إلى الله، ولعلك حاولت تسلقها مراراً عديدة، لكنك كنت تسقط إلى الأرض في كل مرة كنت تصعد درجة أو اثنتين، بل لعل ارتفاع السلم الشاهق أصابك بالدوار حتى إنك لم تحاول الصعود أبداً. وفي كلتا الحالتين، ما أعظم النجدة في أن تجد الرب يسوع يمد لك ذراعيه المفتوحتين ليرفعك إلى ما فوق سلم الشريعة، ليحملك إلى الله مباشرة! وعندما يرفعك الرب يسوع إلى محضر الله، تصبح حراً للطاعة عن محبة وليس عن اضطرار، وبقوة الله لا بقوتك أنت، وتعلم أنك إذا عثرت لن تسقط إلى الأرض، بل سيمسكك ويحميك الرب يسوع بذراعيه، ذراعي المحبة.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كيف نكون مذنبين في شيء ارتكبه آدم منذ آلاف السنين؟ كثيرون يرون أنه ليس من العدل أن يديننا الله من أجل خطية آدم، ومع ذلك فكل واحد منا يثبت بخطاياه تضامنه مع آدم، فنحن من طينة واحدة، ميالون إلى العصيان. ونحن ندان لأجل الخطايا التي اقترفناها نحن أنفسنا، ولأننا خطاة فنحن في حاجة لا إلى العدل بل إلى الرحمة.
ـ لقد أوضح الرسول بولس مرارا كثيرة أن حفظ الشريعة لا يخلص، لكنه يضيف هنا، بأن كسر الشريعة ليس هو الذي يجلب الموت، فالموت جاء نتيجة خطية آدم، والخطايا التي نرتكبها، وإن لم تكن على شبه خطية آدم. ويذكر الرسول القاريء بأنه قد مضت آلاف السنين قبل أن تعطى الشريعة صراحة، ومع ذلك ساد الموت على الناس، ويوضح في (رو 5: 20) أن الشريعة قد زيدت لمساعدة الناس على إدراك إثمهم، ولكي تكشف لهم عن شناعة خطاياهم، ولكي تدفعهم للالتجاء إلى الله طلبا للرحمة والغفران. كان هذا حقا في أيام موسى، ومازال حقا إلى اليوم. فالخطية هوة عميقة بين ما نحن عليه وما خلقنا لنكونه. فالشريعة تبرز خطيتنا وتضع مسئوليتها، بكل صراحة وقوة، على أكتافنا، ولكن الشريعة لا تقدم علاجاً لذلك، فعندما نبكت على خطية يجب أن نلجأ إلى الرب يسوع طلبا للشفاء.
ـ لقد ولدنا جميعاً في عائلة آدم الطبيعية، العائلة التي مصيرها الموت الأكيد، فجميعنا نحصد ثمار خطية آدم، حيث إننا ورثنا طبيعتنا الأثيمة، والميل للخطية، وقصاص الله. وفي الرب يسوع المسيح، نستطيع استبدال الدينونة بالغفران، نستطيع أن نستبدل خطيتنا بصلاح يسوع، فيسوع يقدم لنا الفرصة لكي نولد في عائلته الروحية، العائلة التي تبدأ بالغفران وتؤول إلى الحياة الأبدية، فإن لم نفعل شيئا، فليس أمامنا سوى الموت في آدم، ولكن إن جئنا إلى الله بالإيمان، نحصل على الحياة بالمسيح، فإلى أي عائلة تنتمي؟
ـ وأنت كخاطئ منفصل عن الله، ترى شريعته من أسفل، كسلم عليك أن تتسلقها لتصل إلى الله، ولعلك حاولت تسلقها مراراً عديدة، لكنك كنت تسقط إلى الأرض في كل مرة كنت تصعد درجة أو اثنتين، بل لعل ارتفاع السلم الشاهق أصابك بالدوار حتى إنك لم تحاول الصعود أبداً. وفي كلتا الحالتين، ما أعظم النجدة في أن تجد الرب يسوع يمد لك ذراعيه المفتوحتين ليرفعك إلى ما فوق سلم الشريعة، ليحملك إلى الله مباشرة! وعندما يرفعك الرب يسوع إلى محضر الله، تصبح حراً للطاعة عن محبة وليس عن اضطرار، وبقوة الله لا بقوتك أنت، وتعلم أنك إذا عثرت لن تسقط إلى الأرض، بل سيمسكك ويحميك الرب يسوع بذراعيه، ذراعي المحبة.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.