طعامي أن أعمل مشيئة
الذي أرسلني وأتمم عمله (يو34:4)


ما أبعد الفارق بين ربنا يسوع المسيح والإنسان الأول آدم ، فبينما فشل الإنسان الأول في تنفيذ مشيئة الله في وصية واحدة سهلة ، فإن المسيح ، الإنسان الثاني كان سروره أن يفعل مشيئة الله حتى الموت . لقد قبل أن يموت لأجلنا ، و {{ بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين }} (عب14:10) ، وكانت مشيئة الله فداءنا من الهلاك على أساس العدل ، فجاء المسيح وأكمل العمل ، وعندما دخل المسيح إلى العالم كان يعلم بما كان حتماً عليه أن يعمله ، ولذلك قال : {{ هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله }} ( انظر عب 9،5:10) ، وعند خروجه من العالم أعلن من فوق الصليب أنه قد أكمل العمل ونفذ مشيئة الله في خلاصنا وقال : {{ قد أكمل }} . عزيزي : لقد أكتفى الله حقاً بهذا العمل . تُرى ، هل تكتفي أنت به ؟ أم تريد أن تضيف عليه شيئاً من عندك ؟ ليت روح الله يوضح لكَ كمال عمله . ولحظة إيمانك بالمسيح وعمله الكامل لأجلك على الصليب ، تنتقل من الموت إلى الحياة وتنعم بكل بركات الفداء .