إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ (مز1:22)

كانت صرخة المتألم الصابر وهو فوق الصليب هي : لماذا تركتني ؟ لقد تركه الله لأن هذه هي أجرة الخطية ، فأجرة الخطية هي موت . وما هو الموت ؟ هل هو الصمت المُخيف الذي يسود المشهد الحزين بعد النَفَس الأخير الذي يخرج من الجسد الساكن ؟ هل هو ترك الأحباء والأقرباء لحبيبهم في ظلمة القبر وحيداً ؟ إنه أكثر من ذلك بكثير وأكثر رُعباً بما لا يُقاس . وإن كان الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد ، فإن الموت الروحي هو انفصال روح الإنسان عن الله . إنه الترك من الله والبُعد عن الله مصدر الحياة والأنفصال عن الله مصدر النور .
لهذا كان ينبغي أن يُترك المسيح من الله لأنه فوق الصليب كان يدفع نيابةٌ عنا اجرة الخطية التي هي الموت .
عزيزي : إن الصليب هو أقوى برهان على محبة الله الذي أرسل ابنه الوحيد وبذله لأجلنا على الصليب ، ولكنه بعينه يُعطينا برهاناً لعدالة الله وبره . فإن كان الله لم يتساهل مع الخطية عندما وضعت على ابنه ، فماذا سيفعل بك يا مَن تحتقر محبته ، وترفض ابنه الذي قدمه فديةٌ لأجلك ؟