" موسم الصوم الأربعيني " للأب الربَّان رابولا صومي...!!

[Alrban Rabola]

♱
14 أذار 2016م

موسم الصوم الكبير ـ صومو رابو ـ ܨܘܡܐ ܪܒܐ ـ Lent season "
مُحب المسيح ،الأب الفاضل القس عبد المسيح كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالقامشلي. المرشد الروحي والمسؤول المباشر لحلقة مار إسطفانوس رئيس الشمامسة بكر الشهداء وجميع العاملين والأداريين المحترمين.
بعد المعانقة الأخوية، أهدي السلام لقدسك ومن ثم لجميع الحاضرين بمناسبة حلول الصوم الأربعيني المقدس وبعد.
شلومو وحوبو بموران يشوع مشيحو، سلام ومحبة من ربنا يسوع المسيح.
يروق لي أن أشَاطرَكُم بما تَقومونَ به من نشاطات روحية واجتماعية وترفيهية، من خلال حلقة مار أسطفانوس شفيع الشمامسة والشباب. وقد وَجدُ في هذه الحلقة إبَّانَ تواجدي في القامشلي : روح المحبة والأيمان والخدمة والغيرة الوقادّة للتعبير عن روح الشاب "الشابة " السرياني الغيور الذي يريد أن يعطي الكثير ويقدم خدمة مجانية لأخيه الأنسان. وكلُّ ذلك يعود إلى مرشدكم الروحي الأب الفاضل عبد المسيح وألتزامه المستمر معكم قولاً وعملاً وروحاً إلى جانب الأخوة العاملين معه. ففيما أهنئكم بمناسبة الصوم الكبير وأسأله تعالى أن يمتعكم باتم الصحة والعافية ويحميكم والقامشلي برمتها من أعداء الخير ودمتم.
أما الصوم : لفظة سريانية " صومو " أي انقطاع عن شي لفترة زمنية معينة. وهو فريضة إلهية وضعها الرب منذ أن خلق ابوين الأولين أدم وحواء، لكي يمتحن قوة الأنسان الروحية الداخلية على التحمل والصبر وقهر الشهوة كقول الرسول بولس: (أسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد. غلاطية 5: 16 ) فالأكل الصيامي يدل على حياة الفَقر لذلك الكنيسة تعلمنا هنا أن نكونَ فقراء تمثُلاً بالرب يسوع الذي أفقر نفسهُ من أجلنا. لأن سبب الخطيئة جاء بالطعام وسبب الخلاص جاء بصوم الرب يسوع المسيح في البريّة وعلى عود الصليب.
أجل الأنسان الأول كان نباتياً كما نقرأ في سفر التكوين: " وقال الله إني أعطيكم كل بقلٍ يَبزر بزراً على وجه كل الأرض وكلُّ شجرة فيه ثمر شجرٍ يُبزرُ بزراً يكون لكم طعام. تكوين 1: 29 " بالصوم نتمثل بطعام الحيوانات الوديعة كالخروف والحمامة وباقي الطيور الأنيسة اللطيفة وبهذا نعود إلى طبيعتنا الروحية ما قبل الخطيئة والسقوط. كما تعلمنا الكنيسة السريانية أن نُقرِن الصوم بالمسامحة والصلاة وعمل الرحمة لكي نتشبه بحياة الملائكة ونحن على الأرض ونجسد حياة الله في شخص المسيح يسوع. بالصوم أيضاً نُثَّبت الطب العلمي الجسدي فكما الطبيب الانساني يمنع المريض بالابتعاد عن بعض الأطعمة للوقاية كذلك الطب الروحي. وكأني بالكنيسة تبين لنا أن طب الاجساد يعود إلى مصدر الكتاب المقدس والكنيسة. هناك صوم العصر ويسمى جمال الجسد والمودا ولو هدفه تضعيف البنيَّة الجسدية وله فوائد كثيرة ولكن في تفكير الانسان الباطني ليس للنسك والعبادة بل للجمال الجسدي والاناقة واللياقة. ففي كل الحالات هو مفيد للانسان روحياً كان أم جسدياً. ليتقبل الرب الأله صومنا وصلواتنا وصدقاتنا جميعاً ويؤهلنا أن نحتفل بعيد الشعانين والآلام وقيامة الرب يسوع من بين الأموات، فليكن صوماً مباركاً وكل عام وأنتم بخير.

إلى هنا أعاننا الرب.

الأب الربَّان رابولا صومي
أمين سرّ كلية ودير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا.

[Alrban Rabola]

وجدتُ

[بنت السريان]

قدس أبونا وأخونا الروحي الاب رابولا المبارك
يرعاكم الرب ونهنيء أنفسنا بوجود قلمكم في ديريك ديلان موضوعكم بعث فينا الامل وقوة الايمان
نشكر الرب وندعوه أن يمدكم بالقوة ويملأكم بالروح القدس كي تبقوا منارا يشع في كنائسنا
من يتفهم موضوعكم ويدخل في الصميم يحاسب نفسه ويعيد حساباته من جديد لكي يهتم بأمور حياته الابدية
لكم محبّتي

[Alrban Rabola]

تودي ساكي الفاضلة الاخت بنت السريان، مع مجبتي وتقديري لشخصك الكريم.

[Alrban Rabola]

محبتي ........!