مدافع كرة الجزيرة في الثمانينيّات شكري قومي

المشرف: كبرو عبدو

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
كبرو عبدو
مشرف
مشرف
مشاركات: 2095
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 9:42 pm

مدافع كرة الجزيرة في الثمانينيّات شكري قومي

مشاركة بواسطة كبرو عبدو »

الحديث عن أيام العمالقة والمشاهير الذين كتبهم بسطوره تاريخ نادي الجزيرة عبر العقود الماضية ، هو بمثابة الحديث عن زمن عصر اللؤلؤ الذي كان يجده الصيّادون في محار الصدف على شواطئ البحر قديماً ، وأصبح عملة نادرة ذلك اللؤلؤ اليوم - بل انفقد من الوجود مثل انفقدت تلك الأسماء ولم تتكرر في العصر الكروي الجزراوي ، الذي خرّج عبر تاريخه أفخم الكوادر الكرويّة ورفد بها منتخباتنا الوطنيّة منذ أيّام شيخ المدرّبين الوطنيين الكابتن جوزيف إبراهيم ( أبو كربو ) ، وياشين العرب الحارس العملاق المرحوم جورج مختار ، و فارس الملعب حنا نصري ، وفنان العرب وآسيا نبيل نانو


الكابتن شكري قومي لاعب النادي في الثمانينيّات الذي برز وظهر بقوّة في عصر الكبار مع الأجيال التي سبقته بسنوات من عمره الرياضي ، وهو واحد من الأسماء التي لن تنساها الكرة الجزراويّة




من هو شكري قومي ؟ وهل من كلمة أخيرة ؟‏

- شكري قومي هو ابن مدينة الحسكة وجزراوي الأصل حتّى النخاع من مواليد 1968 م بدأت اللعب في المدارس وأنا واحد من اكتشافات مدرّب القواعد الجزراوي العتيق الكابتن جان عبدو قلايلي ( أبو دونا ) صاحب المدرسة الكروية التي خرّجت أهم نجوم كرة الجزيرة في عقد الثمانينيّات ، ولعبت في جميع الفئات العمرية ( أشبال ، ناشئين ، شباب ، رجال ) ، وأشرف على تدريبي في الجزيرة إضافة إلى الكابتن جان عبدو شيخ المدرّبين الوطنيين الكابتن جوزيف إبراهيم ( أبو كربو ) ، والذي أدين له بالفضل الكبير عليّ ، ولعبت مع نخبة نجوم الجزيرة وكنت أصغرهم بعدة سنوات من أمثال سيمون زارو وعبد الأحد سليمان وريمون يوسف وجورج خبّاز ......‏
صورة العضو الرمزية
كبرو عبدو
مشرف
مشرف
مشاركات: 2095
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 9:42 pm

Re: مدافع كرة الجزيرة في الثمانينيّات شكري قومي

مشاركة بواسطة كبرو عبدو »

فترة وجودك في السويد على صعيد محبوبتك كرة القدم حدّثنا عنها ؟‏

- غادرت نادي الجزيرة منذ عشرين عاماً في العام 1990 م بالتمام والكمال ، ولعبت في السويد مباشرة مع نادي ( آراميسكا ) أحد أندية الدرجة الثانية هناك وبقيت اتنقّل بين الأندية السويّديّة المصنّفة في الدرجة الثانية على مدار خمس سنوات ، ثم جاءني عرض احترافي مغر من نادي سوسة التونسي ، إلا أن ظروفي العائلية حكمت عليّ في عدم قدرتي على الرحيل إلى تونس ، لأن العرض قد جاء متزامناً مع نفس الفترة التي دخلت فيها القفص الذهبي مع ( أم الأولاد ) ، وأنت تعرف نحن أبناء البيئة الشرقية نحترم العادات والتقاليد والأصول ولأن زوجتي حسكاويّة ، ( فقاطعته ممازحاً هل خفت من المرأة ؟ فضحك من القلب وقال لفها هالمرّة مشاني... ) وإن كنّا نعيش في المجتمع الأوروبّي ، والحياة فرص فوجدت فرصتي في الزواج والاستقرار أقرب إليّ من الاحتراف ..‏

- أنت واحد من اللاعبين الجزراويين الذين احترفوا التدريب في السويد ؟ وهو الذي تحبه ماذا عن ذلك ؟‏

- بدأت رحلة التدريب قبل ست سنوات ، والقصة بدأت عندما كنت ألعب في الفرق السويديّة حيث كنت أحمل شارة الكابتن في جميع الفرق التي لعبت لها ، وهنا فقد لمست من كل المدرّبين في السويد الذين تعاقبوا على تدريبي في تلك الأندية لأنّهم قد أشاروا عليّ بالاتجاه نحو التدريب ، ونصحوني باتباع الدورات التدريبيّة فوراً ، لأنني كنت أحمل والكلام لأولئك المدرّبين فكر مدرّب مع إنني كنت لاعباً فقط ، فبدأت التدريب مع اللعب في آن واحد منذ ست سنوات ولفئة الرجال ، وبعد أن انتهى عقدي مع الفريق عرض عليّ تدريب فريقي السابق ( آراميسكا ) ، وعرض آخر من نادي ( سريانيسكا ) لتدريب الناشئة ( القواعد ) ، وأنا حالياً التزمت معه ، وأدرّب فيه فريق القواعد لأعمار ( 15 ) عاماً ، ومشرف عام أيضاً على تدريب فئة الصغار لأعمار من ( 7 - 15 ) عاماً ..‏

- رحلة التدريب والدورات التي اتبعتها ؟ وهل كانت هناك صعوبات في آلية التأقلم مع آلية العمل الفني الجديد ؟‏

- اتبعت دورتين تدريبيّتين على مستوى منظومة الاتحاد السويدي لكرة القدم ، وقيودي مدوّنة الآن في سجل الاتحاد بصفة مدرّب للفئات العمريّة الصغيرة ( الناشئة ) ، كما اتبعت دورة علم نفس تدريبي ، ودراسة شاملة ومعمّقة لمحاضرات كرويّة وتطبيقيها في التدريب ، وجميعها من خارج الاتحاد السويدي ، وأبرزها المحاضرات التي كانت تأتينا من نادي برشلونة الاسباني والتي تتضمّن توضيح مفصّل عن الأصول التقنيّة والعلميّة لتدريب الناشئة ، وبالنسبة للصعوبات فهي تكمن بمعيار منسوب الخط البياني للطموح بالنسبة للمدرّب ، إذ لا يوجد مدرّب في عالم الكرة يقف طموحه عند حد معيّن وهنا الأساس في العمل ، وعندما دخلت في الجانب العملي أحسست بأني بحاجة كبيرة للتأقلم مع الكرة الأوروبيّة ، لأن العلم هو المعيار الأساسي في عالم كرة القدم هناك وهذا يتطلّب أن يبذل المدرّب جهوداً مضاعفة ليكون ضمن المطلوب في الأندية التي يعمل فيها ..‏

- من وجهة نظرك كمدرب تعمل في تدريب الناشئة ما هو وجه الخلاف بين اللاعب المحلّي واللاعب الأجنبي ؟‏

- لمست هذا الشيء وانطلقت به من نفسي كلاعب عندما كنت في ناديي الأم الجزيرة بإشراف المدرب القدير جان عبدو قلايلي ، ووقفت عند عملي في تدريب الناشئة ، وأوكّد بأن اللاعب المحلّي ينقصه الكثير فهو بحاجة للتدريب العلمي والثقافة الكرويّة والالتزام بكل تفاصيل البرنامج التدريبي ، على عكس اللاعب الأجنبي الذي يعتبر أكثر ثقافة وانضباطاً وتنظيماً ومؤسساً منذ البداية على أسس علميّة ، ويتناول فيها الجرعات التدريبيّة منذ نعومة أظفاره على الأصول الفنيّة والنفسيّة الصحيحة وحتى نهاية عمره الكروي في الملاعب .‏

- تابعت الأسابيع الأولى من دوري المحترفين من خلال فريقك الجزيرة برأيك أين تكمن الحلقة المفقودة في الكرة السوريّة ؟‏

- أيّام زمان عندما كنت لاعباً في الدوري كانت الأندية تعتمد وتهتم نوعاً ما بالسويّة التدريبيّة للفئات العمريّة الصغيرة ، لأنّها كانت من مضمون الدوري في النتائج والنقاط ، وأنا كلاعب فقد تدرّجت في جميع الفئات العمرية وهي التي تعتبر الخط البياني الصحيح للاعب ولكرة القدم السوريّة على حد سواء ، وأرجو من اتحاد الكرة أن يعيد النظر في دوري القواعد وإعادة منافستها إلى الواجهة كما كانت في السابق ، وما شاهدته في دوري المحترفين بصراحة هو دوري على الورق وليس هناك أيّة نقاط احترافيّة يشار إليها بالبنان ، لأن الاحتراف يبدأ من الإدارات وينتهي عند أصغر عامل في النادي ، والحصص التدريبيّة التي رأيتها غير كافية لفريق محترف برأيي مع احترامي لفكر جميع المدرّبين ، والأخطر من ذلك هو فقدان الحماس لدى اللاعبين ، وأجمل ما في دوري المحترفين هو هذا الجمهور الرائع الذي يأتي في مرتبته الأولى جمهور ناديي الأم نادي الجزيرة الرياضي ، هذا الجمهور الذي ينطق حتى الحجر وكم كنت أتمنّى أن يعود الشباب يوماً لكي أن أكون لاعباً أمام هذا الجمهور الرائع ..
أضف رد جديد

العودة إلى ”الرياضة السورية“