المرحلة الثانية من دوري المحترفين السو ري لكرة القدم

[كبرو عبدو]

تشهد المرحلة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم ست مباريات اليوم. وسيكون شعار التعويض عنواناً لمعظم الفرق وتحديداً ثلثيها التي تعثرت بالمرحلة الأولى

في حين يستمر غياب فريق الاتحاد لإنشغاله بمباراته المهمة مع القادسية الكويتي بعد غد السبت في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي ويغيب معه في هذه المرحلة فريق الوثبة الذي سيبقى أسبوعاً آخر منتشياً بفوزه الثمين على جاره الوثبة.‏‏



‏

ولأن التعويض هو الشعار الأبرز فإن المباريات كلها مهمة وحذرة في آن معاً. ذلك لأن الفرق ستفكر بتعويض نتائجها السلبية بالمرحلة الأولى من جهة دون أن تنسى الحذر والخوف من هزة جديدة من جهة أخرى، وهذا طبعاً سيبقي احتمالات الاهتزاز وتذبذب المستوى قائمة، وخاصة أن الأسابيع الأولى ومبارياتها لا يمكن أن تقدم فيها الفرق مستوياتها الحقيقية، ومن هنا ندعو من جديد الجمهور للتحلي بالصبر ومساندة الفرق التي يشجعها بحرارة وبعيداً عن التشنج بل إن دورهم سيكون إيجابياً فيما لو كان التشجيع حماسياً وكما يجب.‏‏

كلمة آخرى‏‏

ونقدم للحكام كلمة جديدة قديمة وهي التركيز والحرص على قرارات عادلة بشجاعة وثقة والبعد عن المجاملة والتعويض والميل في اتجاه ما لأنه أولاً لا يمكن لحكم رفع شعار عدم الحيادية ويعمل على المراضاة أن ينجح وسيسقط سريعاً، كذلك ليس من شأن الحكم أن يفكر بإخراج مباراة بشكل يرضي الطرفين أو طرف على حساب آخر بل عليه اتخاذ القرارات التي يجب أن تتخذ والكلام للحكام كافة رئيسيين ومساعدين والأمل أن نشاهد الأفضل في هذه المرحلة ومايليها.‏‏

ثلاثة فائزون.... والبقية؟!‏‏

في مباريات اليوم هناك ثلاثة فرق عرفت الفوز واستمتعت به وهي الفتوة وأمية والنواعير فيما الفرق الأخرى كانت على العكس وفي هذه المباريات الفرق الفائزة لن تلتقي وجهاً لوجه، ما يعني أن كل المباريات ستحمل تناقضاً في مشاعر أطرافها وإن كان الفوز هدفها.‏‏

ففي دمشق وعلى ملعبها الفيحاء يلتقي الجاران الجيش والمجد والفريقان لم يقنعا بنتيجة المرحلة الأولى التي كان التعادل عنوانها، فالجيش عادل الشرطة والمجد عادل الوحدة لهذا فالفريقان سيحاولان تحقيق الفوز لدخول طريق المنافسة منذ البداية، وعدم التأخر في ذلك ورغم أن المجد قد برز قليلاً في مباراته الأولى، إلا أننا نرى الأفضلية للجيش في مباراة الغد، لأن ظهور المجد كان على حساب تراجع الوحدة ولأن الجيش لايريد هدر النقاط وهو الساعي للحفاظ على لقبه.‏‏

وفي دمشق أيضاً يستقبل الوحدة نواعير حماة، والمضيف الذي سيلعب غداً على ملعب الجلاء سيحاول تغيير الصورة السلبية والمفاجئة التي ظهر عليها في المرحلة الأولى رغم أنه يعاني نقصاً مهماً في غياب محترفه العراقي علي صلاح وبالمقابل فإن النواعير سيلعب بمعنويات جيدة قادماً من فوز على الجزيرة بالمرحلة السابقة والمباراة يتوقع أن تكون جميلة وننتقل إلى حمص حيث يستقبل الكرامة أمية في مباراة ليلية سمح فيها للكرامة باللعب تحت الأضواء عند الساعة السادسة مساء يلعب الكرامة سعياً للفوز فقط فيما سيحاول أمية تحقيق نتيجة مرضية دون أن يتجاهل الفوز مستفيداً من معنويات الكرامة المتراجعة ولكن المغامرة أمام الكرامة ليست مضمونة دائماً.‏‏

أما في حماة التي سيكون ملعبها البلدي مسرحاً للقاء الجريحين الطليعة وضيفه الشرطة فالحماسة في أعلى مستوياتها لتحقيق الفوز فالمضيف لا يقبل تعويضاً عن خسارة الفتوة إلا الفوز الذي يرضي جمهوره والشرطة الذي أطلق عليه فريق النجوم لما يضم من أسماء لامعة لا يقبل إلا بالفوز لأن أي نتيجة اخرى سترفع علامات الاستفهام حول الفريق.‏‏

ومن المباريات المهمة والقوية تلك التي يشهدها ملعب الباسل في اللاذقية إذ يستضيف تشرين الفتوة وتشرين قوي وصعب على أرضه وهو أمام الفتوة المندفع بقوة من دير الزور حاملاً معه فوزاً كبيراً وصدارة طبعاً تشرين سيعمل على تحقيق الفوز ويمكنه ذلك إن أحسن التعامل مع ضيفه الذي يضم مواهب خطرة.‏‏

والفتوة سيحاول الاستفادة من اندفاع تشرين على أرضه ولو أحسن إغلاق منطقته والارتداد كما يجب فإنه سيشكل خطراً على المضيف.‏‏

وآخر المباريات مسرحها ملعب الحسكة وفيما يلتقي الجزيرة ضيفه حطين ولعل من حسن حظ الفريقين انهما يلعبان معاً في هذه المرحلة فالجزيرة عائد من حماة بخسارة يريد تعويضها أمام فريق غير معروف وشعاره الأساسي عدم الخسارة الآن وحطين الذي سيلعب مغترباً يعلم أن المجازفة كثيراً أمام فريق جريح غير مضمونة والجريح الجزيرة بدوره لن يغامر خوفاً من هزة جديدة.‏‏