نامي جياع السريان نامي
بقلم بنت السريان
سعاد اسطيفان
فوق جبين الليل
في عصر حرب الأديان
دوّنت مأساةً
خفقت لها جوانح ُالأتقياء
متألّمة
على إيقاع نغمات
متباعدة الأصداء
حملتها نوارس الروح
محلّقة فوق طود مدبّق
بأصوات الاستغاثة والدعاء
دموع الفراق مخضّبةً
بأهات مسيحيّي سوريا العراق
نائمين في خيم
دون مظلّة أو كساء
يفترشون الأرض
ويلتحفون السماء
مصاب أبكم النطق
وأعجز الصبر بالعناء
عيون ترنو
لمن يمدَّ لها يد العطاء
جحودٌ من المضطهدين
لا حول لها ولا قوّة
سوى رفع الأذرع بالدعاء
رباه لك الحمد
ما هذا البلاء ؟؟؟
نامي ياجياع السريان نامي
يحرسك إله يسحق اللئيم
في عرض السديم
نامي فلقد حاقك هول فادح
ورماك بسهامه في الصميم
نامي واحلمي بعودتك
لحضن بيتك القديم
قد ملأت الجوَّ نحيباً
وبكاءً في دجى الليل البهيم
لا تخافي يرعاك إله عنك يحارب
ويرد السهم في قلب الغريم
مسيحيو السيفوأيها النجباء
يا من تركتم الغالي والنفيس
من أجل المسيح
وأصبحتم في مصاف الفقراء
مسيحكم ما نكرتموه
رغم التهجير وانعدام الغذاء
مشعل الإيمان
في نفوسكم يضطرم
وملاك النور يحوم حولكم
في دجى الفضاء
من يصبر إلى المنتهى يخلص
هكذا قال :رب السماء
لم يترككم يتامى2
تمسّكوا بما عندكم
فيا لنعم اللقاء
يوم تفتح الأسفار
والديان العادل ينطق
بحكم القضاء
طوبى لكم أيها الأوفياء