من المعروف أن لعبة كرة القدم لعبة جماعية يساهم فيها أحد عشر لاعباً بشكل متجانس ومنسجم يحكمها العمل الجماعي و روح الفريق
وقد كان هذا الأمر سائداً حتى مطلع ستينيات القرن الماضي الذي شهد تطوراً نوعياً ناجماً عن تراكم الخبرات التي اكتسبتها المنتخبات الوطنية والأندية في الدوريات المحلية وذلك تبعاً للاهتمام الكبير الذي أولته البلدان التي تعتبر هذه اللعبة الرقم واحد من ناحية الشعبية الجماهيرية فبدأ يظهر مصطلح نجم الفريق الذي كان بوجوده وعمله الفردي يقدم حلولاً كانت تسهم في قلب نتائج المباريات وتغيير مجرى اللعب فيها لصالح فريق هذا النجم وكان أبرز هؤلاء الجوهرة البرازيلية بيليه الذي سطع نجمه في مونديال السويد عام 1954 حتى مونديال المكسيك 1970
ولكن بطولتي كأس العالم في ألمانيا 1974 والأرجنتين 1978 شهدتا ظهور نجم جديد هو الهولندي يوهان كرويف الذي قاد منتخب بلاده الى نهائي 1974 و لكن للاسف لم يستطع الظفر باللقب .
وأما في مونديال اسبانيا عام 1982 الهداف الإيطالي باولو روسي الذي قاد منتخب بلاده للفوز باللقب الثالث بعد بطولتي 1934-1938 .
لكن في مونديال المكسيك 1986 وبالرغم من وجود نجمين من الطراز الرفيع الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي قاد بلاده قبل عامين إلى الفوز ببطولة أمم أوروبا 1984 والمخضرم البرازيلي زيكو إلا أن مارادونا سرق الأضواء بمهارته وفنونه ومشاكله وقاد الأرجنتين للفوز باللقب الثاني بكأس العالم ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قاد الأرجنتين للوصول إلى نهائي كأس العالم في إيطاليا 1990 لكنه فشل بإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي وخسر أمام المنتخب الألماني 1-0
وأمام سطوة النجوم جاء مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994 ليقدم فلسفة جديدة في تغيير أساليب اللعب وكان ذلك جلياً في المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب كاريكا ووجود نجمين ممتازين وهما بيبتو وروماريو مقابل الإيطالي روبرتو باجيو الذي أهدر ضربة جزاء أهدت كأس العالم للبرازيل في المباراة النهائية
وهؤلاء النجوم الثلاثة لم يستطيعوا أن يقدموا أي إضافة في مونديال فرنسا 1998 وذلك لسبب بسيط وهو سطوع نجمين من العيار الثقيل هما زين الدين زيدان مع المنتخب الفرنسي ورونالدو مع البرازيل واستطاع زيدان الظفر باللقب الأغلى والأول للمنتخب الفرنسي على حساب رونالدو ورفاقه في المباراة في المباراة النهائية لكن في مونديال كوريا واليابان 2002 استطاع رونالدو قيادة منتخب بلاد السامبا للقب الخامس على حساب الألمان .
وكاد زين الدين زيدان يعيد الكرة ثانية ويحصد اللقب الثاني لفرنسا في مونديال ألمانيا 2006 لكنه خرج قبل نهاية المباراة بالبطاقة الحمراء لتحتكم فرنسا وإيطاليا لضربات الجزاء وتخسر فرنسا اللقب بعد إضاعة تريزيغيه ركلة جزاء كانت الحاسمة .
من خلال هذا العرض نلاحظ أن النجوم كانت لهم اليد الطولى في صناعة الانتصارات وكتابة التاريخ المشرق لبلادهم لكن فينسيت ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني كان له رأي آخر وفلسفة جديدة للظفر بكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ وذلك بالاعتماد على (11) لاعباً لعبوا كأنهم لاعب واحد ونالوا لقب كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 رغم وجود منتخبات ضمت لاعبين من العيار الثقيل أمثال رونالدو من البرتغال وميسي من الأرجنتين وروبين من هولندا .
التوقعات تشير إلى أن كأس العالم 2014 في البرازيل الذي سيقام في صيف أن نجوماً أمثال نيمار البرازيل ورونالدو البرتغال وميسي الأرجنتين هم من سوف يظهروا بقوة في كاس العالم و قد يقودوا منتخباتهم الى اللقب العالمي
نجوم وضعوا بصمة ابدية على كأس العالم
المشرف: كبرو عبدو
-
- أديبة وشاعرة
- مشاركات: 17963
- اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am
Re: نجوم وضعوا بصمة ابدية على كأس العالم
التوقعات تشير إلى أن كأس العالم 2014 في البرازيل الذي سيقام في صيف أن نجوماً أمثال نيمار البرازيل ورونالدو البرتغال وميسي الأرجنتين هم من سوف يظهروا بقوة في كاس العالم و قد يقودوا منتخباتهم الى اللقب العالمي
نتمنى من ميسي أن يثبت وجوده فعلياً في مباراة كأس العالم2014 ويحقق الفوز لمنتخبه باللقب العالمي
شكراً عزيزنا الأخ كبرو يرعاكم الرب
جهودكم مشكورة
بنت السريان

سعاد اسطيفان