الدرج المختوم
بقلم

بنت السريان
تذبل الأزهار في رياضها
وعطر محبّتي
يعتلي الغيوم
إن ذوى الجسم وتوارى
تحت الثرى
ذكرى عهـد لك منّي
خاتمٌ
رمزُ حبٍّ أبديٍّ يدومْ
حذار من محتالٍ
يتصدّى بعنف ينبش الذاكرة
يسقط مَن مِن كبوته
كاد يقوم
يجول في دجى الليالي
مُقتنصاً
مَـنْ تاه
فـــي براري التخـــومْ
نــار الوساوس
بالقلب يضرِمُ
وحول بني آدمَ يحوم
فــــي دوّامةِ شكًّ
أسقطَ ملائكة
مقامها كان فوق النجوم
ليس حصـــــــنٌ
يقيك خوابي الأيام
بسهام مكره يرشقك
وأحلامك قد تجتثّها
يد المنون
إبتعـــدْ عنـْــه
لا تحاورْه
أنسيتَ ما فعلَ
بحـوّاءِ أمّنا الرؤومْ
كــــــنْ حكيماً
واذكرْ آخرتــك
فالدنيا لامحالةَ
زائلةٌ لا تدوم
تمسّك بالمسيحَ وانشُده
يحاربُ عنك
وإن سقطْتّ سبع مرّاتٍ
فبالمسيح ِتقومْ
قدْ أَعدّ لكَ منزلاً
في رحابِ الخلدِ
فحذارأنْ تُفرِّط
بالدرجْ المختــومْ