بقلم

بنت السريان
ترشق القلب سهام التمزّق
وتتآكلُ
فيما بينها السباع
أجدادنا
ذرى المجدِ بلغوا
وأحفادهم
منهم المجــد ضاع
مجدفوق الغمام
كان صرحه
اليـوم يبكـي
إرثاً مشاع
نوحي واندبي يا أمّتي
قواربنا مكسورة
وبـلا شراع
على مرأى
ومسمع من الدول
تختطف أحبارنا
وبلا رادع تسبى الراهبات
حجارة الكنائس تئنُّ متوجّعة
أهات بنيها
بين شظايا المتفجرات
إنّا يـــا قــــوم
بتنا نخشى
ما يؤول إليه مستقبلنا
كَثُر الصراع
ويهوذا أصبح من الذوات
صوت الدماء الطاهرة يشكو
عقــوق الأحفــاد
وصخب النزاع
أسفي علـى أمّة ذوت
بنوها تشتتوا في البقاع
أصابها العجــزُمـن جـرّاءِ
هذااشترى
وذاك هاجر وباع
صارت ْفي الأرض غريبـةٌ
مناقبها يحكيها
يتيمُ اليـراع
ساءت ِالحالةُ لحدِّ الخجل
مما آلتْ إليـه
وممّا يـُذاع
هيا استيقظوا يا ألي الالباب
أزيلوا الفوارق
بلسموا القلب المأتموه
مسيح واحد جزأتموه
بفعل الكرسي والنفوذ والجاه
وحِّدوه وحِّدوه وحِّدوه
فهل آذاكم صاغية للسماع
حسبنا الله ونعم الوكيل
دعاؤنا لله بالإجماع