أعذريني بقلم بنت السريان

[بنت السريان]

أعذريني
بقلم


بنت السريان
سعاد اسطيفان

أعذريني
بالأمس كان لي نجم يشدو
على جنح الليل
يصب فيك من شريان قلبه
وبريشة حريرية
تلامس أناملي جبينك
وتتراقص الأحلام
تتكئين على كتفي
يحتضنك صدري
وأنفاسك الحارة
تخترق أنفاسي
فتطلق روحي شهقة
تنساب من جرح عميق
عجز الطبيب عن مداواته
تناغيني أوتاركِ
فانسى وجعي
إنّي أناديك
آه يا قيثارتي
ليس في الدنيا صديق
أصدق منك
إملأي كأسينا
من حبنا العذري
وارشفي من دموع وداعنا
آخر لحن
وفوق موج الريح
أنثريه على قبري
واذكري
صبّاً جسده سكن الظلام
وروحه بين
دفّتي صدرك تنام
وما زالت تلهج بحبك
فعلى أوتارك
اعزفي لحن الخلود
خلود الحب الأبديّ
واعذريني يا قيثارتي
نامي بين مروج الروح
واسكبي دمعك
بين تلافيف دمائي
وانثري عطرك الشهي
فوق طودمحبتي
هناك أنتظرك
بللي تراب قبري
واسمعيني ما شئت
من لحن الوفاء
تهتز عظامي
معك تناظر الوجود
أحوم حولك
أجالسك تراب لحدي
رقّ تعطفا وحنانا
واسمعيني لحني
إنّي مشتاقٌ لك

[إسحق القس افرام]

نحن البشر أشبه بالكتب لكل منا عنوان ومضمون ومستقبل
فقصيدتكِ هذه شبيهة بلوحة من بلور شفافة ولها حبها
وفيها الداء والدواء
وربنا لا يقبل الأعذار، لكن بفعل محبّته يفتح يديه وصدره لنقترب منه وهو الذي بذل نفسه من أجلنا.
سلمت يداكِ كاتبتنا المتميزة والأديبة بنت السريان على هذه القصيدة الجميلة
التي نعتز بكلماتها
بارككِ الرب.

[/color]

[بنت السريان]

نعمَ ما جئت به يا ملفونو اسحق المبارك
ما أكثر الأعذار التي نتّخذها شماعة لأخطائنا وأعمالنا
لكن الرب ينظر إلى القلوب لأنه منقّي الكلى وفاحص القلوب
وعلى النيّات تكون المكافأة أو العقاب

شكرا ملفونو اسحق المبارك