رسالة يوحنا الرسول الأولى
ص 3
لأن هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء: أن يحب بعضنا بعضا
ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه. ولماذا ذبحه؟ لأن أعماله كانت شريرة، وأعمال أخيه بارة
لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم
نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة. من لا يحب أخاه يبق في الموت كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه.
بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة
وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجاً، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا، ويعلم كل شيء أيها الأحباء، إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو الله ومهما سألنا ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه، ونعمل الأعمال المرضية أمامه وهذه هي وصيته: أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف أنه يثبت فينا: من الروح الذي أعطانا.
الشرح
كل من يفعل الخطية يفعل التعدي.
معنى التعدي العصيان، فيصير الإنسان بفعله الخطية عاصيًا أي عاقًا، وهذا لا يليق بالأبناء. لهذا جاء ربنا يسوع يكسر سلطان الخطية إذ وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية.
جاء لينزع شوكة الخطية، ويعلن أنه بلا خطية، فنقتدي به ونتعلق به، ثابتين فيه كي نصير نحن أيضًا بلا خطية. لكن هل يعني هذا أنه يوجد إنسان على الأرض بلا خطية؟!
ويمكن إنجاز هذا الفكر الوارد في هذا النص وغيره في نفس الرسالة فيما يلي:
1. أن من يثبت في النور لا يخطئ.
2. المولود من اللَّه لا يقدر أن يخطئ.
3. المولود من اللَّه يحفظ نفسه والشرير لا يمسه (1 يو 5: 18).
4. من يخطئ لم يعرف اللَّه ولا أبصره.
5. من يفعل الخطية هو من إبليس.
يقول الرسول: كل من هو مولود من اللَّه لا يفعل الخطية... وفي نفس الرسالة يقول: إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا فماذا يفعل الإنسان إزاء هذين القولين في نفس الرسالة؟ فإن اعترف أنه خاطئ يخشى لئلا يقال عنه أنه ليس مولود من اللَّه، وإن قال أنه صالح ولا يخطئ يواجه القول الثاني نضل أنفسنا
فالرسول يقصد خطية معينة لا يستطيع المولود من اللَّه (كابن للَّه) أن يرتكبها. هذه الخطية متى ارتكبها صار الإنسان مخطئًا في الكل... ألا وهي كسر الوصية؟ وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضًا.
وهكذا يرى القديس أغسطينوس أنه يستحيل على الإنسان كابن للَّه ألا يحب إخوته، فإن لم يحب إخوته يكون قد انحرف عن السمة التي وهبت له وهي المحبة.
هذا أيضًا ما نادى ان المعتمدين أن يتشبهوا باللَّه بأن يظهروا محبة هادئة داخلية نحو الصالحين والطالحين.
أي إن أعلنت لنا حياتنا الداخلية أن دوافعنا غير سليمة فاللَّه أعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء، أي لنرتمي على اللَّه، معترفين له بضعفنا رغم مديح الناس لنا. وهو أعظم من قلوبنا، قادر على إصلاح دوافعنا.
أيها الأحباء إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو اللَّه، بمعنى إن شهدت قلوبنا لنا أننا نحب حبًا حقيقيًا، فلنا ثقة ليس في جهة الناس، بل من نحو اللَّه.
الأمور التي يجب علينا ان نعملها فترضي الرب وهي؟
1. أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، أي نقبله فاديًا ومخلصًا ممسوحًا لأجل التكفير عن خطايانا، وهذه وصيته أن نؤمن باسم يسوع المسيح.
2. بحب إخوتنا، فنتمتع بحب اللَّه لنا ونحب بعضنا بعضًا كما أعطانا وصية.
3. بتنفيذنا الوصية، أي نؤمن باسم ابنه ونحب الإخوة، بهذا نثبت فيه وهو فينا إذ يقول الرسول: من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا.
فأين نحن من هذه الوصية؟؟؟
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
ص 3
لأن هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء: أن يحب بعضنا بعضا
ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه. ولماذا ذبحه؟ لأن أعماله كانت شريرة، وأعمال أخيه بارة
لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم
نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة. من لا يحب أخاه يبق في الموت كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه.
بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة
وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجاً، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا، ويعلم كل شيء أيها الأحباء، إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو الله ومهما سألنا ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه، ونعمل الأعمال المرضية أمامه وهذه هي وصيته: أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف أنه يثبت فينا: من الروح الذي أعطانا.
الشرح
كل من يفعل الخطية يفعل التعدي.
معنى التعدي العصيان، فيصير الإنسان بفعله الخطية عاصيًا أي عاقًا، وهذا لا يليق بالأبناء. لهذا جاء ربنا يسوع يكسر سلطان الخطية إذ وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية.
جاء لينزع شوكة الخطية، ويعلن أنه بلا خطية، فنقتدي به ونتعلق به، ثابتين فيه كي نصير نحن أيضًا بلا خطية. لكن هل يعني هذا أنه يوجد إنسان على الأرض بلا خطية؟!
ويمكن إنجاز هذا الفكر الوارد في هذا النص وغيره في نفس الرسالة فيما يلي:
1. أن من يثبت في النور لا يخطئ.
2. المولود من اللَّه لا يقدر أن يخطئ.
3. المولود من اللَّه يحفظ نفسه والشرير لا يمسه (1 يو 5: 18).
4. من يخطئ لم يعرف اللَّه ولا أبصره.
5. من يفعل الخطية هو من إبليس.
يقول الرسول: كل من هو مولود من اللَّه لا يفعل الخطية... وفي نفس الرسالة يقول: إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا فماذا يفعل الإنسان إزاء هذين القولين في نفس الرسالة؟ فإن اعترف أنه خاطئ يخشى لئلا يقال عنه أنه ليس مولود من اللَّه، وإن قال أنه صالح ولا يخطئ يواجه القول الثاني نضل أنفسنا
فالرسول يقصد خطية معينة لا يستطيع المولود من اللَّه (كابن للَّه) أن يرتكبها. هذه الخطية متى ارتكبها صار الإنسان مخطئًا في الكل... ألا وهي كسر الوصية؟ وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضًا.
وهكذا يرى القديس أغسطينوس أنه يستحيل على الإنسان كابن للَّه ألا يحب إخوته، فإن لم يحب إخوته يكون قد انحرف عن السمة التي وهبت له وهي المحبة.
هذا أيضًا ما نادى ان المعتمدين أن يتشبهوا باللَّه بأن يظهروا محبة هادئة داخلية نحو الصالحين والطالحين.
أي إن أعلنت لنا حياتنا الداخلية أن دوافعنا غير سليمة فاللَّه أعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء، أي لنرتمي على اللَّه، معترفين له بضعفنا رغم مديح الناس لنا. وهو أعظم من قلوبنا، قادر على إصلاح دوافعنا.
أيها الأحباء إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو اللَّه، بمعنى إن شهدت قلوبنا لنا أننا نحب حبًا حقيقيًا، فلنا ثقة ليس في جهة الناس، بل من نحو اللَّه.
الأمور التي يجب علينا ان نعملها فترضي الرب وهي؟
1. أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، أي نقبله فاديًا ومخلصًا ممسوحًا لأجل التكفير عن خطايانا، وهذه وصيته أن نؤمن باسم يسوع المسيح.
2. بحب إخوتنا، فنتمتع بحب اللَّه لنا ونحب بعضنا بعضًا كما أعطانا وصية.
3. بتنفيذنا الوصية، أي نؤمن باسم ابنه ونحب الإخوة، بهذا نثبت فيه وهو فينا إذ يقول الرسول: من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا.
فأين نحن من هذه الوصية؟؟؟
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين