يقول الرسول يعقوب في رسالته:
من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة
ولكن إن كان لكم غيرة مرة وتحزب في قلوبكم، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق
ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية لأنه حيث الغيرة والتحزب، هناك التشويش وكل أمر رديء
وأما الحكمة التي من فوق فهي أولاً طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوة رحمة وأثماراً صالحة، عديمة الريب والرياء
وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام.
الشرح
من هو حكيم وعالم بينكم فَلْيُرِ أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة.
لا تظهر الحكمة الحقيقيّة بكثرة المعرفة الذهنيّة، إنما تنكشف خلال:
1. العمل:
فَلْيُرِ أعماله بالتصرف الحسن.
إن كنتم مشتاقين إلى الحصول على نور المعرفة الروحيّة، معرفة ليست خاطئة لأجل كبرياء فارغ لتكونوا رجالًا فارغين يجدر بكم أولًا أن تلتهبوا بالشوق نحو هذا التطويب الذي نقرأ عنه طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله (مت 5: 8). وبهذا تنالون ما قاله الملاك لدانيال والفاهمون يضيئون كضياء الجَلَد، والذين ردّوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى أبد الدهور. وهكذا يَلزم المثابرة بالجهاد في القراءة مع السعي بكل اشتياق لنوال المعرفة العمليّة الاختبارية أولًا أي المعرفة الأخلاقيّة.
فبعدما يبذلون جهودًا وأتعابًا كثيرة يستطيعون أن ينالوا المعرفة الروحية كمكافأة لهم من أجلها. وإذ يقتنون المعرفة لا من مجرد التأمل في الشريعة بل كثمرة لتعبهم يتغنون قائلين: من وصاياك تَفَهَّمْت (مز 119: 104).
2. الوداعة:
يقول الرسول في وداعة الحكمة، إذ المعرفة الحكيمة هي المملوءة وداعة وتواضعًا بلا كبرياء أو عجرفة.ولقد أوضح الرسول علامات الحكمة الرائعة فقال:
ولكن إن كان لكم غيرة مُرَّة وتَحَزُّب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق،
بل هي أرضيّة نفسانيّة شيطانيّة. لأنه حيث الغيرة والتَحَزُّب هناك التشويش وكل أمر رديء.
حيث توجد الغيرة المُرة والتحزبتكون الحكمة زائفة.
فجيد للإنسان أن تكون له غيرة (2 كو 11: 2)، لكن لا تكون مُرَّة أي شريرة. لأنها لا تكون مبنية على أساس الحق، بل على التعصب الأعمى والتهور، وذلك كما فعل بطرس حين استل السيف وقطع أذن عبد رئيس الكهنة. هذه الغيرة تفقد الإنسان والذين حوله الحق، وتؤدي إلى تَحزُّبات، لأنه حيث الغيرة والتَحَزُّب هناك التشويش وكل أمر رديء، أي تفقد الإنسان سلامه الداخلي (1 كو 14: 33). ويكفي لهذا الإنسان الغيرة المرَّة والتحَزُّب أن يكونا في داخل القلب لكي تفسده.
أما مصادر الحكمة الزائفة فهي:
أ. أرضية، أي نابعة عن محبة العالم، من يمتلكها لا يرتفع قلبه للسماويات، بل يتعلق قلبه بالأرضيات. ومع أنه يغير على الحق، لكن غيرته وكرازته يبعثهما حب المادة أو حب الكرامة أو محبة مديح الناس.
ب. نفسانية، أي صادرة عن الذات البشريّة، يركز الإنسان خدمته حول الأنا فلا يريد أن تختفي لِيَظْهَر الرب، بل يُخفي الربَّ رغم كرازته بالرب لِيَظهر هو، فيهتم ليس بما للروح بل بما للجسد.
ج. شيطانية، أي باعثها الخفي هو الشيطان. فإذ سقط بالكبرياء لا يكفَّ عن أن يبث الكبرياء في البشر تحت ستار الحكمة واللباقة، ولو كان خلال العبادة وتعليم الغير والبحث عن النفوس الضالة.
أما الحكمة الحقيقية فمصدرها ومميزاتها هي:
الحكمة التي من فوق
أولًا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة عديمة الريب والرياء. وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
[/size]من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة
ولكن إن كان لكم غيرة مرة وتحزب في قلوبكم، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق
ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية لأنه حيث الغيرة والتحزب، هناك التشويش وكل أمر رديء
وأما الحكمة التي من فوق فهي أولاً طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوة رحمة وأثماراً صالحة، عديمة الريب والرياء
وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام.
الشرح
من هو حكيم وعالم بينكم فَلْيُرِ أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة.
لا تظهر الحكمة الحقيقيّة بكثرة المعرفة الذهنيّة، إنما تنكشف خلال:
1. العمل:
فَلْيُرِ أعماله بالتصرف الحسن.
إن كنتم مشتاقين إلى الحصول على نور المعرفة الروحيّة، معرفة ليست خاطئة لأجل كبرياء فارغ لتكونوا رجالًا فارغين يجدر بكم أولًا أن تلتهبوا بالشوق نحو هذا التطويب الذي نقرأ عنه طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله (مت 5: 8). وبهذا تنالون ما قاله الملاك لدانيال والفاهمون يضيئون كضياء الجَلَد، والذين ردّوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى أبد الدهور. وهكذا يَلزم المثابرة بالجهاد في القراءة مع السعي بكل اشتياق لنوال المعرفة العمليّة الاختبارية أولًا أي المعرفة الأخلاقيّة.
فبعدما يبذلون جهودًا وأتعابًا كثيرة يستطيعون أن ينالوا المعرفة الروحية كمكافأة لهم من أجلها. وإذ يقتنون المعرفة لا من مجرد التأمل في الشريعة بل كثمرة لتعبهم يتغنون قائلين: من وصاياك تَفَهَّمْت (مز 119: 104).
2. الوداعة:
يقول الرسول في وداعة الحكمة، إذ المعرفة الحكيمة هي المملوءة وداعة وتواضعًا بلا كبرياء أو عجرفة.ولقد أوضح الرسول علامات الحكمة الرائعة فقال:
ولكن إن كان لكم غيرة مُرَّة وتَحَزُّب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق،
بل هي أرضيّة نفسانيّة شيطانيّة. لأنه حيث الغيرة والتَحَزُّب هناك التشويش وكل أمر رديء.
حيث توجد الغيرة المُرة والتحزبتكون الحكمة زائفة.
فجيد للإنسان أن تكون له غيرة (2 كو 11: 2)، لكن لا تكون مُرَّة أي شريرة. لأنها لا تكون مبنية على أساس الحق، بل على التعصب الأعمى والتهور، وذلك كما فعل بطرس حين استل السيف وقطع أذن عبد رئيس الكهنة. هذه الغيرة تفقد الإنسان والذين حوله الحق، وتؤدي إلى تَحزُّبات، لأنه حيث الغيرة والتَحَزُّب هناك التشويش وكل أمر رديء، أي تفقد الإنسان سلامه الداخلي (1 كو 14: 33). ويكفي لهذا الإنسان الغيرة المرَّة والتحَزُّب أن يكونا في داخل القلب لكي تفسده.
أما مصادر الحكمة الزائفة فهي:
أ. أرضية، أي نابعة عن محبة العالم، من يمتلكها لا يرتفع قلبه للسماويات، بل يتعلق قلبه بالأرضيات. ومع أنه يغير على الحق، لكن غيرته وكرازته يبعثهما حب المادة أو حب الكرامة أو محبة مديح الناس.
ب. نفسانية، أي صادرة عن الذات البشريّة، يركز الإنسان خدمته حول الأنا فلا يريد أن تختفي لِيَظْهَر الرب، بل يُخفي الربَّ رغم كرازته بالرب لِيَظهر هو، فيهتم ليس بما للروح بل بما للجسد.
ج. شيطانية، أي باعثها الخفي هو الشيطان. فإذ سقط بالكبرياء لا يكفَّ عن أن يبث الكبرياء في البشر تحت ستار الحكمة واللباقة، ولو كان خلال العبادة وتعليم الغير والبحث عن النفوس الضالة.
أما الحكمة الحقيقية فمصدرها ومميزاتها هي:
الحكمة التي من فوق
أولًا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة عديمة الريب والرياء. وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين