يا أبتاه أغفر لهم (لوقا34:23)
[/b]


- شيءٌ رائع أن المسيح في آخر لحظة على الصليب يُصلي ، وفي ظروف كهذه يصلي لأبيه . لكن لأجل مَن صلى المسيح ؟
إنه لم يُصلي لأجل نفسه بل لأجل الآخرين ، وليس لأجل الآخرين فقط ، بل لأجل الأعداء الذين رفضوه ، وأرادوا التخلص منه .
وعندما نتأمل في المعاملة القاسية التي عامل بها أولئك الأشرار رب المجد ، لا نقدر أن نخفي احتقارنا لأولئك الأشقياء الذين داسوا ابن الله ، وقبلوا طواعية أن يكونوا آلة في يد إبليس .
أما كان بوسع ابن الله أن يجعل الأرض تفتح فاها وتبتلع أولئك الأشقياء الأحياء ؟
لقد كان - تبارك اسمه - على أيديهم يتجرَّع من غُصص الألم ما نعجز عن وصفه ، ومع ذلك ها هو يصلي قائلاً : يا أبتاه اغفر لهم !
فيا للنعمة الغافرة ، والمحبة الغامرة !
إنها محبة من النوع الإلهي التي تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء .
هذه الصلاة في سمُّوها ونُبلها ، لا تصدر من إنسان عادي ، وصاحبها لا يمكن إلا أن يكون عظيماً وابن العلي يُدعى .
***
[/b]إنه لم يُصلي لأجل نفسه بل لأجل الآخرين ، وليس لأجل الآخرين فقط ، بل لأجل الأعداء الذين رفضوه ، وأرادوا التخلص منه .
وعندما نتأمل في المعاملة القاسية التي عامل بها أولئك الأشرار رب المجد ، لا نقدر أن نخفي احتقارنا لأولئك الأشقياء الذين داسوا ابن الله ، وقبلوا طواعية أن يكونوا آلة في يد إبليس .
أما كان بوسع ابن الله أن يجعل الأرض تفتح فاها وتبتلع أولئك الأشقياء الأحياء ؟
لقد كان - تبارك اسمه - على أيديهم يتجرَّع من غُصص الألم ما نعجز عن وصفه ، ومع ذلك ها هو يصلي قائلاً : يا أبتاه اغفر لهم !
فيا للنعمة الغافرة ، والمحبة الغامرة !
إنها محبة من النوع الإلهي التي تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء .
هذه الصلاة في سمُّوها ونُبلها ، لا تصدر من إنسان عادي ، وصاحبها لا يمكن إلا أن يكون عظيماً وابن العلي يُدعى .
***