وجهة نظر ..... بقلم حنا لبيب خوري

[حنا خوري]

روى لي عمي عن موقف ليس بالحسن وضع فيه ابان تواجده في امريكا فقال كنا نجمع بعض التبرعات لأهلنا من بعض البيوت الميسورة هناك . وكان هناك عائلة غنية اتفقنا على ان نطرق بابها في نهاية المطاف وفي نهاية اليوم اتجهنا الى تلك العائلة فاستقبلنا رب الأسرة احسن استقبال وخصوصا عندما علم اننا من الشعب السرياني واحتفى في ضيافتنا وقام شخصيا بخدمتنا مما اثلج قلوبنا وجعلنا ننظر الى بعضنا مطمئننين الى حجم المساعدة التي ستاتينا من تبرعه. وكان ابنه الصغير الذي لم يتجاوز السابعة من العمر ووحيده يلهو بيننا وفي يده علبة الكبريت ،فقام الولد باشعال عودا من الثقاب ، فما كان من الرجل صاحب البيت حتى نهر الولد بالفاظ توبيخية وتوعده بحرمانه من بعض المزايا وا لهدايا وانه سيعاقبه بابقائه في الغرفة .عندهانظرنا لبعضنا البعض واتفقنا على ان لا نطلب شيئا وان نعتذر وعندما حاولنا القيام . استغرب وقال هل لي ان اعرف سب الزيارة . فلم يتجرا غيري فقلت له ..بصراحة اننا نقوم بجمع تبرعات لأهلنا في بلاد المشرق ولكن عندما رائينا انك لم تراع وجودنا وفعلت ما فعلت بابنك لانجرؤ ان نطلب شيئا ؟ عندها كان رده لنا درس لا ينسى اذ قال .. ان اشعال عود ثقاب دون فائدة هوتبذير ولكن قل انتم كم جمعتم الى الان؟ اريته دفتر التبرعات وكان المجموع بحدود خمسةالاف دولار فما كان منه الا ان ناولنا مبلغا يوازي ماجمعناه . وخرجنا ونحن في غاية الذهول من هذا الموقف


بقلم حنا لبيب خوري

[إسحق القس افرام]

قصة جميلة جداً
الحقيقة سمعتها من والدي رحمه الله في منطقتنا الحبيبة
وكان ذلك الرجل من الأغنياء جداً فكان يعمل عنده لا يقل عن المئات من العمال والفلاحين
فعمل مثل صاحبنا وقال: هوتبذير
وبالفعل تبرع بالمبلغ إلى المجلس
وفقك الرب أستاذي الجليل حنــا
ذكرتنا بالماضي

[فريد توما مراد]

أنا أيضاً سمعتُ هذه القصة
ولكن دون العلم بمصدرها
وها أنت ياأخي أبو لبيب تسردها
نقلاً عن عمكَ المرحوم ..
لهذا أستطيع بعد الآن روايتها
عن مصادر موثوقة .
شكراً لكَ على نقل أمثال هكذا
قصص وروايات ، نحن بأشد
الحاجة إليها .
ولكَ أجمل التحيات
فريد
أبو بولص

[/size]

[بنت السريان]

يرعاكم الرب أخي حنا
لوتمعنّا بهذه القصة معناها عميق جداً
هذا الرجل ليس من باب البخل أنّب ولده على إشعال عود الكبريت
إنّما بطريقة غير مباشرة يساعد إبنه على استخدام الحكمة في سلوكه
بدليل ما قدّمه من مساعدة
والحكمة لا تخضع للخجل في السلوك الصحيح
شكرا ً جزيلاً عزيزي فكل ما تقدمه لنا نافع ومجدي
لعل الرجل يعمل على ترشيد الأستهلاك

اختكم بنت السريان

[حنا خوري]

الأخوة والأخوات الأعزّاء

1 ـ حبيبي الغالي اســـــــــــحق
2 ــ اخي وحبيبي ابو بولص
3 ــ اختي الغالية بنت السريان

سُررتُ جدا جدا بردودكم الجميلة التي أفتخر بها والتي تصدر من قلوب محبّة ووفيّة وأرفع رأسي مزهوّا كوني من هذه الباقة الرائعة من المودّة والألفة .
نعم رواها لي عمي دانيال الخوري الذي هاجر الى امريكا من مصر في عام 1905 وعاد منها عام 1947 .. وكان صديقا ورفيق دراسة لمثلّث الرحمات البطريك افرام .. وكان هناك في المهجر من اقرب الأصدقاء لنعوم فايق ... وكان على تواصل دائم مع أغلب الأدباء اللبنانيين وقتها ... ورفض الجنسية الأمريكية وعاد الى سوريا وهذه الحادثة رواها لنا عدة مرات وبحضور كذا شخصية ... مثل الدكتور نافذ صديقه الحميم وشكري جرموكلي وملكي أسمر والمطران قرياقس وغيرهم .

ولا أقصد بهذا الحديث ان أجادلكم اخوتي ... ولكن لأؤكّد على ان الحادثة حدثت معه لأني سمعتها منه شخصيا عدة مرات

اشكر مروركم الجميل ووو
بركة عزرت آزخ معكم

[adiblula]

قصة حقيقية أنا أيضا سمعتها
ولكن بتعديل بسيط
وهو كالتالي:
قدم الضيف السجائر لضيفيه وجاء ابنه لاشعال السجائر
أشعل الابن سيجارة الضيف الاول بعود ثقاب ثم رماه
ثم أشعل عودا آخر ليشعل سيجارة الضيف الثاني
ثم حصل ما حصل

شكرا استاذ أبو لبيب لنقل كل ما هو مفيد

[/color]