تأملات _13
هلمّا وانظرا
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيقان
طلبٌ من أجل هدفٍ مقصود
واستدعاءٌ لأمل منشود.
جاء الملاك,ودحرج الحجرعن باب القبر, وجلس عليه,
لا لكي يفتح للرب يسوع بابا ً للخروج, بل لكي يدع التلميذين ينظران إلى ما داخل القبر,لأن الرب يسوع, قد قام فعلاً , والقبر فارغ.
وما القبر الفارغ , سوى خطابا مفتوحاً للتلميذين كما لنا نحن أيضاً.
جلس ملاك الرب ,في انتظار القادمين إلى سيّدهم, فما زالت في آذانهم يرنّ صوت وعده الصادق, بعد ثلاثة أيام يقوم ابن الإنسان من القبر.جاء التلميذان (بطرس ويوحنا )مسرعين إلى القبر,وما أن وصلا ,استدعاهما الملاك لينظرا القبر الفارغ .
هلما وانظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعاً فيه (متّى 28 :6 )
هذا القبرالذي ما زال لحد الآن وسيبقى حتى انقضاء العالم,شاهداًلعمل الفداء الذي أتمّه يسوع على الصليب لخلاص البشرية.
هذا القبر الفارغ يتحدّى قوى الشر,يقول للفلاسفة وحكماء هذا العالم :
فسّروا لنا هذه الحادثة المعجزية.و يقول للتاريخ والمؤرّخين,لتسجّل أقلامكم هذه الحادثة الفريدة من نوعها في سجلّكم,وللزمن يقول:
لمّ انت حائر يا زمن وعلامَ الدهشة!!!!إنّه عمل الله,,بمداد الدم سجل رب الكون صكَّ فداء عروسه البشرية, وعتقها من العبودية, وأنت ....عاجز عن الوقوف حيال هذه المحبة الأبدية.
فمحبّته أقوى من الموت هي.ومن يملك الإيمان فقط يصدّق , ويؤمن بعمل الفداء الذي اختصّت به هذه الحادثة الإلهية.
الله ظهر في الجسد, بشخص يسوع ,وكفّر عن معصية بني آدم ,فمات يسوع عنهم ودفع صك الموت عقاب الخطيئة وأعتقهم من العبودية .
وبموته عنهم فتح لهم باب الفردوس مرة ثانية , وأعادهم إلى الأمجاد السماوية.
لك المجدوالقوة والقدرة والكرامة والملك والسلطان والعزة والمهابة ياربنا يسوع المسيح
هلمَّ تعال آمين يارب ,صوتك المحي يحيينا من القبر وإلى الملكوت
أذكرنا يا ابن الله في ملكوتك عند مجيئك الثاني
آمين تعال ياربنا يسوع المسيح