رسالة يعقوب الرسول ص4
هلم الآن أيها القائلون: نذهب اليوم أو غداً إلى هذه المدينة أو تلك، وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح
أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلا ثم يضمحل
عوض أن تقولوا: إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك وأما الآن فإنكم تفتخرون في تعظمكم. كل افتخار مثل هذا رديء
فمن يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل، فذلك خطية له.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُونَ: "نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَداً إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَةً وَنَتَّجِرُ وَنَرْبَحُ. أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ. عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا: إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هَذَا أَوْ ذَاكَ. وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ فِي تَعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افْتِخَارٍ مِثْلُ هَذَا رَدِيءٌ.
سر إنجذابنا للشهوات وإنشغالنا بالأرضيات هو عدم إدراكنا لحقيقة غربتنا على الأرض أو تناسينا لها. بل أن حياتنا هى بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل.
ولضعفنا ولأننا مخلوقين علينا أن نحيا حياتنا فى إعتماد وإتكال على الله. ولاحظ أن الرسول يدعو للإتكال على الله وليس التواكل. هنا نرى شهوة الغنى وتعظم المعيشة دون تسليم لإرادة الله. ونلاحظ أنه ليس من الخطأ أن يذهب تاجر ليتاجر ويربح، ولكن الخطأ أنه يكون معتمداً على قدراته وفكره وليس على الله مثل الغنى الغبى (لو12: 16).
مثل هؤلاء يتصرفون كما لو كانوا قد أمسكوا زمام المستقبل بأيديهم. ولقد كانت عادة التجار أن يذهبوا إلى مدن أخرى ويقضوا حوالى عام ليتاجروا ويربحوا ثم يعودوا إلى بلادهم. والرسول يطلب منهم أن لا يعتمدوا ويتكلوا على ذواتهم بل يعتمدوا على بركة الرب ويقول: إن شاء الرب وعشنا وعليهم وعلينا نحن أيضاً أن نقول هذا بالقلب لا بالفم (1كو 4: 19). وذلك بتسليم الإرادة والمستقبل لله قلبياً. فكثيرين منا صاروا يقولون عبارة إن شاء الله بالفم دون تسليم المشيئة لله فعلاً، ودون الإتكال عليه بكل القلب.
مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ.
السبب أن معرفته تكون شاهدة عليه يوم الدين. وهنا الرسول يعطى تعليماً لمن يسمعه أن يسعى لأن يعرف ويعمل الأعمال الحسنة لا أن يكتفى بالمعرفة فقط.
الرسول يشرح هنا أن الخطية ليست فقط هى فعل الشر بل الإمتناع عن فعل الخير. وهذه توجه لمن يعتذر عن القيام بخدمة الله. هذه هى المسيحية الإيجابية. الرسول هنا كأنه يقول: لقد علمتكم حسناً. فلتعلموا ولا تخطئوا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
هلم الآن أيها القائلون: نذهب اليوم أو غداً إلى هذه المدينة أو تلك، وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح
أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلا ثم يضمحل
عوض أن تقولوا: إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك وأما الآن فإنكم تفتخرون في تعظمكم. كل افتخار مثل هذا رديء
فمن يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل، فذلك خطية له.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُونَ: "نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَداً إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَةً وَنَتَّجِرُ وَنَرْبَحُ. أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ. عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا: إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هَذَا أَوْ ذَاكَ. وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ فِي تَعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افْتِخَارٍ مِثْلُ هَذَا رَدِيءٌ.
سر إنجذابنا للشهوات وإنشغالنا بالأرضيات هو عدم إدراكنا لحقيقة غربتنا على الأرض أو تناسينا لها. بل أن حياتنا هى بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل.
ولضعفنا ولأننا مخلوقين علينا أن نحيا حياتنا فى إعتماد وإتكال على الله. ولاحظ أن الرسول يدعو للإتكال على الله وليس التواكل. هنا نرى شهوة الغنى وتعظم المعيشة دون تسليم لإرادة الله. ونلاحظ أنه ليس من الخطأ أن يذهب تاجر ليتاجر ويربح، ولكن الخطأ أنه يكون معتمداً على قدراته وفكره وليس على الله مثل الغنى الغبى (لو12: 16).
مثل هؤلاء يتصرفون كما لو كانوا قد أمسكوا زمام المستقبل بأيديهم. ولقد كانت عادة التجار أن يذهبوا إلى مدن أخرى ويقضوا حوالى عام ليتاجروا ويربحوا ثم يعودوا إلى بلادهم. والرسول يطلب منهم أن لا يعتمدوا ويتكلوا على ذواتهم بل يعتمدوا على بركة الرب ويقول: إن شاء الرب وعشنا وعليهم وعلينا نحن أيضاً أن نقول هذا بالقلب لا بالفم (1كو 4: 19). وذلك بتسليم الإرادة والمستقبل لله قلبياً. فكثيرين منا صاروا يقولون عبارة إن شاء الله بالفم دون تسليم المشيئة لله فعلاً، ودون الإتكال عليه بكل القلب.
مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ.
السبب أن معرفته تكون شاهدة عليه يوم الدين. وهنا الرسول يعطى تعليماً لمن يسمعه أن يسعى لأن يعرف ويعمل الأعمال الحسنة لا أن يكتفى بالمعرفة فقط.
الرسول يشرح هنا أن الخطية ليست فقط هى فعل الشر بل الإمتناع عن فعل الخير. وهذه توجه لمن يعتذر عن القيام بخدمة الله. هذه هى المسيحية الإيجابية. الرسول هنا كأنه يقول: لقد علمتكم حسناً. فلتعلموا ولا تخطئوا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين