رغم هجمات ترامب..باول: لا خفض للفائدة سريعاً!

[إسحق القس افرام]

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً رئيس الاحتياطي الفدرالي، المصرف المركزي الأمريكي، ودعاه إلى خفض معدلات الفائدة، قبل أن يقدم جيروم باول تقريراً نصف سنوي أمام الكونغرس
وقال باول إن بإمكان الاحتياطي الفدرالي التريّث قبل خفض أسعار الفائدة، على عكس أعضاء آخرين في المؤسسة المالية، وخاصة ترامب. وقال باول في بداية جلسة استماع أمام لجنة المالية في مجلس النواب: حالياً نحن في وضع جيد للتريث لمعرفة المزيد عن التطور المحتمل للاقتصاد قبل أي مراجعة لسياستنا
وقبل ساعات من جلسة الاستماع، وصف ترامب باول بـالغبي، والعنيد. وقال إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن "قلة كفاءته لسنوات مقبلة.
وكتب ترامب بعد أن تأخر كثيراً. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفدرالي إلى الكونغرس اليوم ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة. وأضاف الرئيس الأمريكي خفضت أوروبا الفائدة عشر مرات، ونحن ولا مرة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بنقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكداً أن ذلك سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنوياً. ودعا مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي إلى تحرك لم يحدد ماهيته.
وقال ترامب يوم الجمعة عبر تروث سوشيال، إنه لا يفهم لماذا لا يطيح مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي بهذا الأحمق. ربما سأضطر لتغيير رأيي في إقالته.
وقرر الاحتياطي الفدرالي بالإجماع في الأسبوع الماضي الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4.25% و4.50% للمرة الرابعة على التوالي.
يقيله أم لا يُقيله؟..ترامب: ربما أُقيل جيروم باول
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة مرة أخرى عن إقالة جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأمريكي الذي طالما هاجمه بسبب أسعار الفائدة التي يريد خفضها.
وأكد باول في كلمته الافتتاحية في جلسة الاستماع: نعي أن أفعالنا تؤثر على المجتمع والأسر والشركات في جميع أنحاء البلاد. كل ما نفعله هو في سبيل مهمتنا" وهي تحقيق التوظيف الكامل، واستقرار الأسعار.
وأضاف أن الرسوم الجمركية التي فرضت منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار، وستؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي.
وألمح باول إلى أن على المؤسسة النقدية، ألا تحيد بسرعة عن موقفها المتأني أمام خطر عودة ارتفاع التضخم مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. وبالتالي، فإن خفض الاحتياطي الفدرالي لتقديراته للاقتصاد الأمريكي، متوقعاً تباطؤ النمو وارتفاع معدل البطالة والتضخم.
ويتوقع محافظو المصارف المركزية في الولايات الأمريكية تسارع التضخم إلى +3% مقابل 2,1% على أساس سنوي في أبريل (نيسان).