السويد على أعتاب موجة غلاء في أسعار البنزين والديزل!

[إسحق القس افرام]

أظهرت توقعات جديدة أن أسعار الوقود في السويد تتجه نحو ارتفاع كبير خلال السنوات المقبلة، ما قد يثقل كاهل الأسر، خصوصاً في المناطق الريفية.
ووفقاً لحسابات نشرها موقع Vi Bilägare، من المتوقع أن يتجاوز سعر لتر البنزين والديزل 20 كرون خلال ثلاث سنوات، وأن يقترب من 22 كرون بحلول العام 2031.
وتُعزى هذه الزيادة المتوقعة إلى نظام تجارة الانبعاثات الأوروبي الجديد ETS2، المقرر تطبيقه العام 2027، والذي يهدف إلى فرض تكلفة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما سيؤدي تدريجياً إلى رفع أسعار الوقود الأحفوري.
زيادات قد تُثقل كاهل السائقين
وبحسب معهد البحوث الاقتصادية السويدي (KI)، فإن تعبئة خزان سيارة من طراز Volvo V60 (بسعة 60 لتراً) قد تكلف في العام 2028 نحو 280 كرون أكثر مقارنةً بالأسعار الحالية. كما تشير التقديرات إلى أن سائقي السيارات الذين يستهلكون نحو 0.7 لتر لكل 10 كيلومترات ويقودون 1500 ميل سنوياً، قد يدفعون ما يقارب 4800 كرونة إضافية سنوياً على البنزين.
غير أن هذه التوقعات ليست محسومة، إذ يبقى سعر النفط العامل الأبرز في تحديد تكلفة الوقود، وفق ما قال فيكتور غونارسون من منظمة Drivkraft Sverige لصحيفة أفتونبلادت، مضيفاً الأسعار قد ترتفع أو تنخفض. ما هو مؤكد أن ETS2 سيؤدي إلى زيادة أسعار الوقود الأحفوري، لكن حجم هذه الزيادة غير واضح بعد.
الأسر الريفية الأكثر تضرراً
تُظهر التقديرات أن حوالي 770 ألف أسرة سويدية ستكون الأكثر عرضة للتأثر، خصوصاً العائلات التي تعيش في مناطق ريفية، وتفتقر إلى وسائل نقل عامة كافية، وتعتمد على سيارات بمحركات وقود، ولديها دخل محدود.
وتسعى الحكومة إلى استخدام العائدات المتوقعة من ETS2 لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة. ومن الاقتراحات المقدمة، منحة لشراء السيارات الكهربائية تصل إلى 54 ألف كرون للعائلات ذات الدخل المنخفض في المناطق التي تعاني من ضعف خدمات النقل العام، بشرط تقديم الطلب قبل 1 يوليو 2028. وتنخفض قيمة المنحة إلى 36 ألف كرون بعد هذا التاريخ.
ومن المقترح أن يبدأ العمل بالمنحة في 13 يناير 2026 في حال إقرارها.