الإصابة بالجلطة الدماغية تتزايد في تونس في ظل تزايد مسبباتها!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54745
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الإصابة بالجلطة الدماغية تتزايد في تونس في ظل تزايد مسبباتها!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

التدخل الجراحي الفوري ينقذ الدماغ من التلف
أدت عوامل مثل التهرّم السكاني وانتشار أمراض السكري وضغط الدم والسمنة، إلى تزايد حالات الإصابة بالجلطة الدماغية في تونس، التي تسجل سنويا 3000 إصابة. ويتجه البلد، نحو تكثيف عدد وحدات العناية المركزة للجلطة الدماغية بمختلف محافظاته كما يشجع على اعتماد آليات الطب عن بعد والذي مكّن من إنقاذ العديد من الحالات.
تبذل تونس ممثلة في وزارة الصحة جهودا لتطوير الإحاطة بالمصابين بالجلطة الدماغية ورعايتهم وذلك من خلال دعم وحدات العناية المركزة الخاصة بهذه الحالة الطبية.
وتعمل الجهات الصحية في البلاد على تعزيز الوحدة المتوفرة في العاصمة بوحدة جديدة في سوسة (شرق) وبوحدة ثالثة قريبا في صفاقس (جنوب) فضلا عن توفير الأدوية الجديدة التي يمكن أن تنقذ المريض إذا ما قدمت له خلال الأربع أو الست ساعات الأولى من الإصابة بالجلطة الدماغية رغم تكلفتها العالية التي تتراوح بين 3 و4 آلاف دينار.
وتتجه تونس، وفق ما أكدته رئيسة الجمعية التونسية لأطباء الأعصاب الدكتورة لبنة المعالج، نحو تكثيف عدد وحدات العناية المركزة للجلطة الدماغية بأغلب الولايات وتشجع اعتماد آليات الطب عن بعد تيلي ميدسين والتي مكّنت من إنقاذ عديد الحالات ومن بينها حالة مصاب بجلطة دماغية في توزر بفضل التعاون بين مستشفى توزر وقسم الأعصاب بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وقسم الأشعة بتونس.

وبيّنت المعالج أن الإصابة بالجلطة الدماغية تتزايد في ظل تزايد عوامل الخطورة ومن بينها بالخصوص الإصابة بمرض السكري وضغط الدم وانتشار السمنة وخاصة على مستوى البطن بسبب العادات الاستهلاكية غير الصحية، وكثرة استهلاك الملح والسكر والمعجنات بالإضافة إلى الضغط النفسي وقلة الحركة والتدخين.
التوقّي من الإصابة بالجلطة الدماغية يتطلب اتباع سلوك وقائي أساسه الإقبال على الأكل الصحي واعتماد الحميات
وأكّدت، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن التوقّي من الإصابة بالجلطة الدماغية يتطلب إتباع سلوك وقائي أساسه الإقبال على الأكل الصحي واعتماد الحمية الغذائية وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين والتوقّي من أمراض السكري وضغط الدم.
بدورها، كشفت رئيسة قسم طب الأعصاب بمعهد المنجي بن حميدة سامية بن ساسي، أن تونس تسجل سنويا 3 آلاف إصابة جديدة بالجلطة الدماغية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل عددًا كبيرًا جدًا للإصابات، وبيّنت أن “انتشار الجلطة الدماغية في تونس يعود أساسًا إلى التهرم السكاني في البلاد، حيث تقع الإصابة بهذا المرض غالبًا في سن متقدمة.
ومن جهته أكد المدير العام للصحة بوزارة الصحة عبدالرزاق بوزويتة، أهمية التوعية بالأعراض الأولية للجلطة الدماغية وتوفير العلاج الملائم لأمراض السمنة والدم والسكري لتفادي أن تتسبب في الجلطة الدماغية.
وأكد ضرورة ترقيم سجل الأمراض العصبية في قاعدة بيانات وطنية مما يساعد على إرساء سياسة وقائية وعلاجية وتقييمية لأمراض الأعصاب في تونس، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وكان رئيس الجمعية التونسية السابق لطب الأعصاب شكري المهيري قد شدد على أن إسعاف المريض خلال الساعات الأولى من إصابته يضمن تعافيه التام.
وقال المهيري من الضروري نقل المريض على وجه السرعة إلى قسم الطوارئ حال التفطن إلى إصابته بإحدى هذه الأعراض، مشددا على أن التدخل الطبي لن يكون مفيدا بعد مرور أربع ساعات ونصف الساعة على ظهور الأعراض، وهو ما يتسبب في مضاعفات خطيرة على صحة المريض.
وبين أن أعراض الجلطة الدماغية تتمثل بالخصوص في اعوجاج الفم وصعوبة النطق وثقل في حركة الأطراف (الأيدي والأرجل).
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن كل دقيقة تمر بعد ظهور أعراض الإصابة بالجلطة الدماغية تتسبب في تلف مليونين من الخلايا العصبية.
وأشار إلى أن تزويد المريض بالأدوية المناسبة خاصة قبل مرور الساعات الثلاث الأولى من شأنه إيقاف كل المضاعفات وتعزيز حظوظه في التعافي إلى نسبة تصل إلى 100 في المئة.
أعراض الجلطة الدماغية تتمثل بالخصوص في اعوجاج الفم وصعوبة النطق وثقل في حركة الأطراف (الأيدي والأرجل)
وتنتج الجلطة الدماغية على تصلب الشرايين المغذية للدماغ مما يتسبب في توقف تدفق الدم إلى جزء منه وبالتالي تلف الخلايا العصبية والإصابة بالشلل النصفي. وأشار إلى أن المرض، الذي عادة ما يصيب المتقدمين في السن، أصبح في السنوات الأخيرة منتشرا لدى الشريحة العمرية بين 40 و50 سنة.
وتتبنى تونس إستراتيجية جديدة لعلاج الجلطة الدماغية، تتمثل خصوصا في تعميم الذوبان المبكر للجلطة وضمان التدخل السريع والناجع في مختلف الجهات للحد من الإعاقات والوفيات الناتجة عنها، وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة.
وتقوم الإستراتيجية على التنسيق الكامل بين أطباء الأعصاب والأشعة وأطباء الاستعجال، وفرق الـمساعدة الطبية الاستعجالية وفرق الإسعاف الطبي الاستعجالي، إضافة إلى تعزيز دور الطب عن بعد في التشخيص المبكّر والتوجيه السريع.
كما تشمل بعث برامج تكوين تكميلي موجّهة للأطباء والإطارات الصحية في مجال طبّ الأوعية العصبية والتصرّف في حالات السكتة الدماغية بما يدعم جاهزية الفرق الصحية. :manqol:
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“