ينصح الأطباء وخبراء اللياقة البدنية بالحفاظ على التوازن بين التغذية السليمة والنشاط البدني، لإطالة العمر. وأكد الخبراء أن الإنسان ينبغي عليه اتباع نظام غذائي صحي مع التقدم في العمر، وممارسة الرياضة مثل الجري أو المشي السريع يوميا لمدة لا تقل عن 40 دقيقة. وينصح الخبراء كذلك، بالاهتمام بالصحة النفسية والعاطفية، والابتعاد عن مسببات التوتر.
موسكو ـ عددت الطبيبة الروسية وأخصائية علوم الشيخوخة أولغا تكاتشيفا بعض النصائح التي تساعد على العيش لمدة أطول وتحافظ على الصحة في سن الشيخوخة.
وفي لقاء مع وكالة نوفوستي الروسية قالت الطبيبة للحفاظ على صحتنا مع التقدم بالسن والعيش لمدة أطول يجب علينا أن نحمي أجسامنا من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل أمراض القلب والشرايين والخرف والسكري وأمراض المفاصل والأمراض المرتبطة بالسمنة. ومن الضروري دوما مراقبة بعض المؤشرات المسؤولة عن تطور الأمراض مثل ضغط الدم، ومستويات الكولسترول، ومستويات الغلوكوز، ومؤشر كتلة الجسم، كما يجب الابتعاد عن التدخين.
والنصيحة الثانية لإطالة العمر تبعا للطبيبة هي الحفاظ على التوازن ما بين التغذية السليمة والنشاط البدني، إذ ينبغي على الإنسان اتباع نظام غذائي صحي مع التقدم في العمر، وممارسة الرياضة مثل الجري أو المشي السريع يوميا لمدة لا تقل عن 40 دقيقة.
ومن الأمور المهمة لإطالة العمر تبعا للطبيبة الاهتمام بالصحة النفسية والعاطفية، والابتعاد عن مسببات التوتر، والحفاظ على التوازن بين فترات العمل والراحة يوميا، كما يجب أيضا اتباع نمط نوم صحي والحصول على قسط كاف من النوم يوميا لمدة تتراوح ما بين ست وثماني ساعات.
ويشير خبراء الصحة إلى أن الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول يعتبر من الأمور الأساسية لمحاربة الشيخوخة والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، كما ينصحون بالابتعاد عن مصادر التلوث في المدن الكبيرة.
ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين اللياقة البدنية، وزيادة القوة العضلية وتحسين مرونة الجسم والحفاظ على وزن صحي
والنصيحة الثانية لإطالة العمر تبعا للطبيبة هي الحفاظ على التوازن ما بين التغذية السليمة والنشاط البدني، إذ ينبغي على الإنسان اتباع نظام غذائي صحي مع التقدم بالعمر، وممارسة الرياضة مثل الجري أو المشي السريع يوميا لمدة لا تقل عن 40 دقيقة.
وتلعب الرياضة والغذاء الصحي دورا حيويا في تحقيق التوازن البدني والنفسي للإنسان. ويشير خبراء اللياقة البدنية إلى أن الرياضة تساهم في تعزيز اللياقة البدنية وتقوية العضلات وتحسين الدورة الدموية، مما يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب. من جهة أخرى، يضمن الغذاء الصحي تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية التي تدعم وظائفه الحيوية وتعزز مناعته. ويشيرون إلى أن الجمع بين النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن يساهم في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الطاقة والقدرة على التركيز، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام.
كما تلعب ممارسة الرياضة بصفة منتظمة دورا حيويا في تعزيز الصحة البدنية والعقلية، حيث تعتبر جزءا لا يتجزأ من نمط الحياة الصحي.
ويشير الخبراء إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين اللياقة البدنية، وزيادة القوة العضلية، وتحسين مرونة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرياضة في الحفاظ على وزن صحي من خلال حرق السعرات الحرارية الزائدة، مما يقلل من خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها مثل السكري وأمراض القلب. إضافة إلى ذلك، تعمل الرياضة على تحسين صحة الجهاز القلبي الوعائي من خلال تعزيز الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
من ناحية أخرى، لا تقتصر فوائد الرياضة على الصحة البدنية فقط، بل تمتد لتشمل الصحة العقلية أيضا، حيث إن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر والقلق. يعود ذلك إلى إفراز الجسم لهرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين أثناء ممارسة النشاط البدني، مما يعزز الشعور بالراحة النفسية والسعادة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرياضة في تحسين جودة النوم، حيث إن النشاط البدني يساهم في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، مما يؤدي إلى نوم أعمق وأكثر راحة.
كما تساهم التغذية المتوازنة في الحفاظ على صحة الجسم وتأخر الشيخوخة.
وقالت سارة العيسى أخصائية التغذية إن التغذية المتوازنة هي عبارة عن احتياجات جسم الإنسان من جميع العناصر الغذائية الضرورية له من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن والسوائل من الناحيتين الكمية والنوعية، وذلك للحفاظ على صحة وحيوية الإنسان ووقايته من الأمراض الناشئة من سوء التغذية.
وتتوقف السعرات الحرارية للغذاء على قدرة الجسم على عمليات عدة ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن السن والجنس والحالة البدنية والنفسية والصحية لها دور في حرق السعرات الحرارية لدى جسم الإنسان.
تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية يساعد على الوقاية والسيطرة على العديد من الحالات الصحية والأمراض المزمنة
وأضافت أن الرياضيين قد يتعرضون كغيرهم من غير الرياضيين للعديد من المتاعب أو الأمراض الناتجة عن سوء التغذية لعدم الإدراك أو الفهم الجيد للعديد من مبادئ وأصول التغذية، لذا فإن على الرياضيين الاهتمام بالتوازن الغذائي الجيد بما يتناسب مع طبيعة النشاط البدني الذي يمارسونه وبما يتناسب مع احتياجات الجسم.
ومن أبرز الأخطاء التي يقع بها الكثير من الرياضيين عدم مراعاة التوازن بين نسب الطاقة الكلية؛ تناول زيادة من السكريات عن المعدل المقرر في الوجبات الغذائية، تناول زيادة من الدهون عن المقرر في الوجبات الغذائية اليومية، نقص في النشويات.
ولا توجد تمارين معينة لتخسيس منطقة محددة، بحسب العيسى، فانخفاض كمية الشحوم في الجسم يخضع لعملية توازن الطاقة المصروفة من خلال النشاط مع الطاقة المكتسبة من خلال الطعام، وبالتالي فإن أكبر منطقة شحوم في الجسم سوف تفقد شحومها بصورة أعلى من غيرها إذا مارس الشخص النشاط البدني الهوائي (التحملي) غير أن ممارسة التمارين المحددة لأجزاء من الجسم تقود إلى تقوية العضلات في ذلك الجزء من الجسم وتشدها، ويجب ألا ننسى دور العامل الوراثي في تكون الشحوم في مناطق معينة من الجسم.
وأكدت العيسى أن العديد من الدراسات الصحية تشير إلى أن ممارسة النشاط الرياضي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة قبل موعد وجبة الطعام بعشرين دقيقة يحد بشكل ملحوظ من كمية الطعام المستهلكة عادة في هذه الوجبة.
وتنصح العيسى كافة الرياضيين بشرب الماء وعدم إهمال ذلك أبدا واعتباره المشروب الوحيد المهم لهم، مع وجود اعتقادات خاطئة وإشاعات بوجود مشروبات خاصة.
ويساعد تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية على الوقاية والسيطرة على العديد من الحالات الصحية والأمراض المزمنة، والتي يُصنّف الكثير منها ضمن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة، وأهمها: زيادة الوزن والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغيّة والسرطان، ولكن يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية على العلاج والوقاية من هذه الأمراض، من خلال:
تناول وجبة الإفطار للتقليل من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري وأمراض القلب، لأنها تساعد على تعويض السكر في الدم، الضروري لتقوية العضلات والدماغ.
تناول الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة، والفواكه والخضراوات والبقوليات، لأنها تساعد على الشعور بالشبع، بالإضافة إلى احتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية للحفاظ على عمل الجسم.
تساعد ممارسة النشاط البدني بانتظام على التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام من خلال تقوية العظام والعضلات والمفاصل، بالإضافة إلى تأثيرها على زيادة الطاقة وتحسين المزاج، والشعور بالاسترخاء
