الجمع بين الأكل البطيء والوجبات المقسمة يساعد على اكتساب النحافة!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54773
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الجمع بين الأكل البطيء والوجبات المقسمة يساعد على اكتساب النحافة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

يؤكد خبراء التغذية أن الحصول على جسم رشيق لا يرتبط فقط بنظام غذائي معين وإنما بعادات غذائية تبطئ عملية الأكل، وتزيد من فترة المضغ والوقت المستغرق في الأكل، فعلى سبيل المثال يشجع استخدام عيدان تناول الطعام الناس على تناوله ببطء أكبر، وهو ما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام. وتشيع هذه العادة في الدول الآسيوية مثل الصين واليابان.
طوكيو - يشير خبراء التغذية إلى أن الجمع بين الأكل البطيء والوجبات المقسمة يساعد على اكتساب النحافة.
وبينما تشهد معظم الدول ارتفاعا مقلقا في معدلات السمنة، تبرز اليابان ودول آسيوية أخرى كنموذج فريد، حيث تمكن سكانها من الحفاظ على أوزان صحية رغم استهلاك أطعمة غنية بالسعرات الحرارية.
ويرى الخبراء أن السر لا يكمن في النظام الغذائي فقط، بل وفي قواعد وعادات وتقاليد متعلقة بالتغذية التي تؤثر على اختيار المنتجات وطرق تحضير الطعام واستهلاكه وكذلك الموقف تجاه الطعام، لأنه يعكس القيم الثقافية وأسلوب حياة المجتمع ويؤثر على صحة ورفاهية الناس.
ومن ضمن القواعد اعتياد الناس في اليابان، على تناول كل شيء باستخدام عيدان تناول الطعام باستثناء الوجبات السريعة.
ويؤكد الخبراء أن هذه الطريقة في الأكل تبطئ عملية الأكل، وتزيد من فترة المضغ والوقت المستغرق في الأكل. ووفقا لنتائج دراسة أجريت في جامعة فوجيتا للعلوم الصحية، يشجع استخدام عيدان تناول الطعام الناس على تناول الطعام ببطء أكبر، ما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام.
استخدام عيدان تناول الطعام يشجع الناس على تناول الطعام ببطء أكبر، ما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام
وتتضمن ثقافة الطعام الآسيوية تناول الطعام بكميات صغيرة، غالبا في شكل علب بينتو، التي يقسم فيها الطعام إلى أقسام منفصلة، ما يشجع على تناول الطعام بوعي أكبر ويمنع الإفراط في تناول الطعام لأن هذه الوجبات تتطلب استخدام العيدان أو ملعقة ما يؤدي إلى البطء في تناول الطعام، على عكس الأطباق الغربية، التي عادة ما يتم تناولها باليدين أو بالشوكة.
يلعب الانتباه إلى الوسط المحيط أثناء تناول الطعام دورا مهما أيضا. ويفضل اليابانيون الأجواء الهادئة أثناء تناول الطعام، وتجنب المشتتات، مثل التلفزيون والكمبيوتر أو الهواتف الذكية، ما يسمح لهم بالتركيز على الطعام، والشعور بالشبع، وبالتالي استهلاك سعرات حرارية أقل.
ويتضح من هذا أن الجمع بين الأكل البطيء والوجبات المقسمة والموقف الواعي تجاه الطعام يساعد الآسيويين على البقاء نحيفين وأصحاء. لذلك يمكن لكل شخص أن يطبق هذه المبادئ في حياته اليومية كخطوة أولى مفيدة لأولئك الذين يتطلعون إلى التحكم في وزنهم دون إتباع حميات غذائية صارمة.
كما يعد توقيت وترتيب تناول الوجبات والمشروبات مهما جدا للحفاظ على صحة الأفراد ورشاقتهم، والحصول على أكبر فائدة مرجوة من الغذاء.
ويمكن أن يساعد تناول الخضروات قبل أي نوع طعام آخر، على الشعور بالشبع لفترة أطول وفقدان الوزن، لأنها تحتوي على الألياف التي تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم.
من المهم أن يدرك الجميع، أن الأكل الصحي ليس نظاما صارما وقاسيا، بل هو نمط حياة يجلب الفوائد والمتعة
وتقول أخصائية التغذية كارولين ويليامز: البدء بالخضروات والحصول على الألياف قد يجعل الفرد يستهلك كمية أقل من الكربوهيدرات.
وقالت خبيرة النوم، الدكتورة ديبورا لي: إذا استيقظت في الساعة السابعة صباحا، على سبيل المثال، فإن شرب أول فنجان قهوة في تمام الساعة 11 صباحا، سيجعلك تحصل على أكبر قدر من الفوائد.
كما ينبغي تناول وجبة العشاء في الساعة الخامسة مساء، حيث يمكن أن يحسن العشاء المبكر من الهضم وفقدان الوزن.
وكذلك ينبغي تناول الفواكه قبل الوجبة الرئيسية لأن الفواكه غنية بالألياف، لذا من الأفضل تناولها قبل الوجبة وليس بعدها، كما يفعل الأشخاص غالبا. وهذا ينطبق بشكل خاص على التفاح.
ويعزز النظام الغذائي الغني بالألياف إنتاج هرمون ببتيد تيروسين تيروسين، الذي يقلل الشهية، في جزء من الأمعاء الدقيقة المعروف باسم اللفائفي.
وأوضح الخبراء أيضا أنه يجب على النساء تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة، حيث وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي تناولن مشروبا من الكربوهيدرات قبل ممارسة الرياضة، حصلن على نتائج أفضل، في حين حقق الرجال نتائج أفضل عند تناوله لاحقا.
ويلتزم البعض بتناول الوجبات الثلاث التقليدية، والبعض يتناول وجبات مجزأة وآخرين يتخطون الوجبات تماما. وتشير الخبيرة إلى أن الوجبات الثلاث التقليدية في اليوم- الإفطار والغداء والعشاء، كانت تعتبر دائما هي القاعدة. ولكن هذا النظام لا يناسب الجميع.
وتقول: يجب أخذ كمية الطعام التي يتناولها الشخص في الاعتبار وفقا لاحتياجاته وأسلوب حياته ونشاطه البدني وحالته الصحية لأن عملية التمثيل الغذائي تختلف من شخص لآخر. لذلك يختلف امتصاصهم للمواد. وقد يكون تناول ثلاث وجبات كافيا لبعض الأشخاص، بينما يحتاج البعض الآخر إلى وجبات أكثر. كما أن الأشخاص الذين يعيشون أسلوب حياة نشط، أو يمارسون الرياضة أو يقومون بأعمال بدنية شاقة، يحتاجون إلى تناول الطعام بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود أمراض معينة، مثل داء السكري أو أمراض الجهاز الهضمي، قد يتطلب إتباع نظام غذائي صارم.
أما التغذية المجزأة التي تتضمن تناول 5-6 وجبات في اليوم فقد أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة. ولهذه الطريقة إيجابياتها وسلبياتها. فمثلا تناول الطعام عدة مرات يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم، وهذا مهم لمرضى السكري. كما أن تناول كمية طعام أقل يساعد على التحكم في الشهية ويمنع الإفراط في تناول الطعام، كما أنه يضمن هضم أفضل للطعام.
ولكن وفقا لها، هناك جوانب سلبية لهذا النهج، فمثلا لا تضمن وتيرة الحياة الحالية دائما إمكانية تناول الطعام 5-6 مرات يوميا. كما هناك خطر الإفراط في تناول الطعام إذا لم يتحكم الشخص بكميته. وقد يؤدي تناول الوجبات المجزأة إلى زيادة إجمالي عدد السعرات الحرارية المستهلكة. لذلك تتطلب التغذية المجزأة تخطيطا وإعدادا أكثر دقة للمنتجات الغذائية.
وتنصح الخبيرة بالتركيز على الشعور بالجوع. ويجب في هذه الحالة أن يكون النظام الغذائي متوازنا ويتضمن جميع العناصر الغذائية الضرورية. والانتباه إلى شعور الشخص بعد الأكل وتعديل نظامه الغذائي إذا لزم الأمر. ومن الأفضل تناول منتجات طبيعية غير معالجة وعدم الإفراط في تناول الطعام.
ووفقا لها، من المهم أن يدرك الجميع، أن الأكل الصحي ليس نظاما صارما وقاسيا، بل هو نمط حياة يجلب الفوائد والمتعة :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“