قضية هزت الرأي العام.. 3 فتيات قتلن والدهن والمحكمة تبرّئهن وتدين الأب!

[إسحق القس افرام]

أصدرت محكمة روسية حكماً بإدانة الأب ميخائيل خاتشاتوريان، البالغ من العمر 57 عاماً، بارتكاب سلسلة من الجرائم العنيفة ضد بناته الثلاث كريستينا وأنجلينا وماريا، بعد سبع سنوات من مقتله على أيديهن.
ورغم وفاته، أدان القضاء الروسي الأب بتهم تشمل الاعتداءات الجنسية العنيفة، الإيذاء الجسدي المتعمد، وإجبار بناته على الظهور في مواد إباحية، وهو ما قد يمهد الطريق نحو إسقاط التهم عن الفتيات الثلاث أو إعادة تصنيف الجريمة كدفاع عن النفس.
سنوات من التعذيب داخل المنزل
وبحسب صحيفة ذا صن اعترفت بنات ميخائيل بقتله باستخدام سكين صيد كان ملكاً له، وادّعين أنهن عشن سنوات من التعذيب الممنهج، من اغتصاب متكرر وضرب وإذلال نفسي وجسدي.
تحقيقات القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في روسيا أكدت مزاعم الفتيات، وجاء في تقرير معهد سيربسكي للطب النفسي والقانوني أن الأب كان يعاني من ميول جنسية تجاه بناته، وأقدم على تهديدهن المتكرر بالقتل، واعتاد إطلاق النار عليهن باستخدام أسلحة غير قاتلة من باب المزاح.
من ناحية أخرى، أكدّ الخبراء النفسيون أن البنات يعانين منذ عام 2014 من اضطرابات نفسية ناتجة مباشرة عن سلوك والدهن، من بينها متلازمة ضحايا العنف المنزلي واضطراب ما بعد الصدمة.
المحامية ماري دافتان، ممثلة أنجلينا، صرّحت أن هذا التقييم الطبي يثبت الرابط المباشر بين الانتهاكات التي ارتكبها الأب والوضع النفسي لبناته، ما يعزز حجج الدفاع بشأن اعتبار القتل تم بدافع حماية النفس.
حرق بريطاني حياً في غابات الأمازون على يد السكان.. ما القصة؟
أفادت تقارير صحفية، بمقتل رجل بريطاني، بعد أن تم حرقه حياً، في الإكوادور، أمام أعين ضباط الشرطة.
دعم للفتيات الثلاث
كما استعرض الدفاع أدلة تُظهر أن الأب لم يكن فقط عنيفاً، بل كان يمتلك ترسانة من الأسلحة، وأطلق النار على بناته من قبل، وهو ما اعتبره الفريق القانوني سبباً كافياً للخوف على حياتهن.
أحد المحامين أوضح أن الأب كان يتحقق من فاعلية سلاحه عبر إطلاق النار على ساق ابنته، واصفاً الأمر بأنه مزاح ساخر.
بينما وقفت منظمات حقوقية وإنسانية بارزة بجانب الفتيات، مطالبة بإعادة النظر في قوانين الدفاع عن النفس في روسيا، واعتبرت القضية مثالاً صارخاً على التمييز القانوني ضد النساء.
مستقبل غامض وتشكيك
لكن على الجهة الأخرى، اتهمت شقيقة الأب، نايرا خاتشاتوريان، البنات بالكذب، وقالت إن ما حدث جريمة الدافع وراءها الطمع، مضيفة: نحن من عانى... والآن المجتمع سيقرر إن كان سيصدق القاتلات.
ورغم الحكم التاريخي بإدانة الأب بعد وفاته، لا تزال القضية مفتوحة، إذ تنتظر الأخوات الثلاث قرار اللجنة الفيدرالية للتحقيق بشأن مستقبلهن القانوني.

[بنت السريان]

وهل يعقل طول مدة هذه السنوات لا تستطع احداهن بالاتصال مع اي شخص والهروب من البيت وإعلام الشرطة ؟ هن ثلاثة ليست واحدة هناك حلقة مفقودة