وكان برنامج Uppdrag Granskning على التلفزيون السويدي كشف الربيع الماضي في فيلم بعنوان Hackaren عن كيفية تنفيذ المحتالين لعملياتهم، حيث أرسلوا رسائل نصية مغرية للضحايا، قبل أن يتواصلوا معهم عبر الهاتف لإقناعهم بتحويل الأموال. وفي العديد من الحالات، سُمع المحتالون وهم يسخرون من ضحاياهم بعد إنهاء المكالمات.
احتيال بـ40 مليون كرون
وجمع المحتالون خلال ستة أشهر فقط ما يصل إلى 40 مليون كرون. واليوم، أصبحت التسجيلات دليلاً رئيساً في القضية التي تشمل عشرات حالات الاحتيال الجسيم، وقد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة ثماني سنوات.
وتتضمن لائحة الاتهام رسمياً 80 ضحية. وفي تعليق على القضية، قال الهاكر الذي كان وراء الكشف عن هذه الجرائم آمل أن يكون المتهمون استغلوا فترة احتجازهم للتفكير في حياتهم الماضية. ما زالوا صغاراً ولديهم الوقت لتغيير مسارهم والقيام بأشياء أفضل من استهداف الفئات الضعيفة في المجتمع.
واحتجز الادعاء العام المتهمين الأربعة منذ القبض عليهم في مارس العام الماضي، حيث تم القبض على اثنين في إسكيلستونا، وواحد في البرتغال، وآخر في يوتيبوري. وهم ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاماً وجميعهم من إسكيلستونا وامرأة تبلغ من العمر 29 عاماً من يوتيبوري. ورغم الأدلة، لم يعترف أي منهم بارتكاب الجرائم. بينما دعا الهاكر إلى فرض عقوبات قاسية على المتهمين لمنع تكرار هذه الجرائم، مضيفاً إذا كانت العقوبات خفيفة، فسيشجع ذلك مزيداً من المحتالين على الاستمرار. يجب أن تكون العقوبات رادعة حتى لو قرروا عدم العودة إلى هذه الطريق
