#مار_آحو_دامه
تحتفل كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، اليوم 2/ آب، بتذكار القديس مار آحو دامه، مفريان تكريت، بركة صلواته وشفاعته تكون معنا جميعاً آمين
ܡܳܪܝ̱ ܐܰܚܳܐ ܕܶܐܡܶܗ, ܒܘܪܟܬܼܐ ܕܰܨܠܰܘ̈ܳܬܼܶܗ ܘܰܡܦܝܣܳܢܘܬܼܶܗ ܢܗܘܘܢ ܥܰܡܰܢ ܟܽܠܰܢ ܐܡܝܢ
Adyawma 2/8 au Duchrono d'Mor Aho ďEmeh qadisho Maferyono ďTakryt, burktho da'slawothe howen amyna kulayna amen
القديس الشهيد مار "آحو دامة"
مفريان تكريت علم من اعلام كنيستنا الرسولية،
في مطلع آب من كل عام يحتفل مسيحيوا الموصل وبعض قرى سهل نينوى، بعيد القديس الجليل مار "آحو دامة" شفيع المؤمنين، ويسميه الموصليون مار حوديني، ولكن بمرور الأعوام هجر المسيحيون بيوتهم وكنيستهم القديمة والواقعة في زقاق الموصل القديمة، والتي تعرف بمحلة شهر سوق القديمة، لظروف عديدة والكنيسة القديمة شيدت على اسم مار "آحو دامه" مفريان تكريت والذي استشهد سنة 575م، وهي كنيسة التكارتة، والذين نزحوا إبان الاظطهاد والدمار الذي حل بمدينة تكريت وأهلها، ويرجح بناءها في القرن العاشر، وجددت سنة 1896 ، ونقل بابها الملوكي إلى قاعة بنيت فوق الكنيسة القديمة، وفي الكنيسة القديمة وكان يوجد فيها كما يذكر التاريخ الكنسي صلبان مرمرية جميلة وكتابات سريانية تحكي قصة هذه الكنيسة وتجديدها، وسلسلة حديدية توضع في أعناق المصروعين أو المرضى الذين يتوافدون على هذه الكنيسة، يترجون الشفاء بشفاعة هذا القديس الجليل، ويروي حارس الكنيسة وبعض المومنين آنذاك مشيراً الى وقوع عدد من العجائب في الكنيسة المشيدة باسمه، اذ يروون أنهم أثناء وجودهم في الكنيسة ومبيتهم فيها،، يسمعون أصوات وتراتيل في أوقات الليل وشمعة دائمة الاشتعال لم يوقدها أحد.
مار آحو دامه من مفاخر بيعة المشرق، وأشد الأحبار غيرة، ذكاء، علماً وطهراً .. ولد في مدينة (بلد) العراقية، وسيم أولا اسقفاً لأبرشية باعرباية الواقعة بين نصيبين وسنجار (شمال الموصل) وسنة 559 قلده القديس مار يعقوب البرادعي مطرانية بلاد المشرق، فعمل في كرم الرب وحقله المبارك وذلك في دعوة العرب الرحل بالدخول إلى المسيحية،، وكانت منازلهم في تلك الديار وديار بني ربيعة فهدى جماهير منهم إلى المسيحية وأنشأ لهم ديرين وبعض الكنائس، وشرفه الله بعمل الخوارق والمعجزات لتمجيد اسم الرب، وحمل الشعلة الوهاجة الى بعض المجوس ومنهم أمير من العائلة المالكة فثار ثائرة الملك كسرى انو شروان،، فاعتقل القديس الجليل وأودعه بالسجن، وتم استشهاده في الثاني من شهر آب عام 575م، وحمل جثمانه الطاهر الى بلدة قورنتا المحاذية لتكريت،، ويعد أول مطارنة المشرق بعد ان اغتصب النساطرة الكرسي،
وكان مار "آحو دامه" فيلسوفا ولاهوتيا، فصنف كتاب الحدود في مواضيع منطقية، ومقالات في الحرية الدينية، النفس والانسان باعتباره عالما صغيرا في التركيب البشري.
علماً ان القديس الجليل يقصده المومنين من كل صوب وحدب، لنيل شفاعته والتبرك به .. وبقى هذا الحال إلى حين دخول داعش وهدم هذه الكنيسة.
ومن آخر عجائب القديس حيث في عام 1961 أراد بعضهم ضم الكنيسة الى الجامع الملاصق للكنيسة ولكن الارادة الربانية حالت دون ان يتم ذلك، في اليوم التالي غمرت مياه البئر الكنيسة بكاملها،، وحاول البعض منهم سحب الماء لتحقيق مأربهم ولكن دون جدوى، حيث كنت شاهد عيان مع الراهب المرحوم عبد المسيح شيرو والمرحوم الشماس وليم. ولا ينسى ابدا الدور الكبير الذي قام به الاستاذ المرحوم متي عبد المسيح وابنه بشار
بركة صلواته وشفاعته تشملنا جميعاً آمين