الى متى آه و آخ يا قبور أجدادي
لماذا ضعتم في الشتاتِ
هل هي أرادة الله
حتى بقيتم تحت لطمات الشر و الاعادي
أبد ما عرفتم المحبة تبني الحياة
بس آمنتم يسوع صار لكم ذبيحة وفادي
قال يسوع يا بطرس قبل صياح الديك تنساني
ولم يتحمل ان يكون مثله فادي
حتى إذا كنتم خراف المسيح
الدفاع مشروع اذا الذئب آتي
أجدادي تحملوا الابادات و قسوة الايام
لأنهم نسوا أن يكونو حكماء كالافاعي
اليوم العتب كبير و الزمن لا يبالي
أم نطلب الشهد من فاه الافاعي
أكثر قرّاؤنا لم يسألو عن السبب والعلاج
يبدو عقولهم مظاهر و أنانية و حكواتي
شبعت نفوسنا من هذه الدنيا هموم و عذابِِِ
يا دنيا اكرمتينا و لكن كثرتي لنا الاحزانِ
انظروا العراق و آثارات بابل
أكبر مثل شاهد عيانِ
أنظروا الحدائق المعلقة و الاهراماتِ
لمن بقيت و فقدت الاصحابِ
أنظرو آزخ البطل أم السور
حتى الرها و أسكندرون مكان الكرسي الانطاكي
سمعتم فرمانات طور عابدين إبادات بلا رحمة
قالوا من هو الارمني و من هو السرياني
انظروا طور عابدين اهل الايمانِ
لم يبقى منهم غير آه يا قبور اجدادي
يسوع صار لكم فادي لأجل
تحبوا بعضكم بعضاً حتى مجيئه الثاني
لم تعرفوا معناة حب قريبك كانفسك
حتى اصابكم ما اصاب ذئاب البراري
ديريك والدوكره و ما بين النهرين
من ألوف السنين تحوي عظام أهلي وأجدادي
القرى الى اليوم تسمى دير وديركي وديرونه وخربة
من دير الزور وحتى ديركا جيايي مازي
الوصايا العشرة هي الايمان ِ
يسوع جاء للعالم و ليس للأشوري فقط والكلداني
زبدة الموضوع لم يكونوا الاجدادِ حكماء كالافاعي
بس أفتهموا الانجيل انشودة و ألحان واغاني
إذا سألت ابنك انت اصلك سرياني يقول أخي صار امريكاني
و عمي سويدي و خالي هولندي وانا ألماني
إذا لم تكن صاحب وطن أنت عبيد فاني
حياتك صراخ آه كم الوطن غالي
بعد جيلين تعال وقول لي
أين ينوجد سرياني سلالة أجدادي
نعم عرفنا أين صارت قبور الاجدادِ
و لكن أين ستبقى قبور أولادي و الاحفادي
للشاعر موسى لحدو غريب
المانيا
