قراءة لأحداث سورية بعد مرور عشرة شهور

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

قراءة لأحداث سورية بعد مرور عشرة شهور

مشاركة بواسطة ابن السريان »

قراءة لأحداث سورية بعد مرور عشرة شهور

بات الأمر واضحاً لكل من تابع الأحداث في سورية ومن قبلها في مصر وتونس وليبيا واليمن وبعض دول الخليج أن الحركات التي قامت في تلك الدول كانت من صنع الغرب لتحقيق مخطط شرق أوسط كبير وجديد
بمرور سريع على الأحداث في تلك الدول في تونس ومصر كان أنقلاباً عسكرياً بدعم خارجي وبتضليل أعلامي
بأمتياز في نشر الفوضى والرعب في تلك البلاد وتصوير أحداث وهمية لم يدرك البعض فبركتها .
فكانت القنوات تصور الأحداث في منطقة على أن الأحوال في قمة الخطورة وبأن البلاد كلها ثارت لتوهم العالم والشعوب بأن تغيير النظام بات بين قوسين فلاذ بالفرار الزعيم التونسي وتنحى مبارك تحت ضغط الجيش المصري بأنقلاب عجيب ورهيب .
أما في ليبيا فكان الحال مختلف لقد شارك الغرب بقوة عسكرية علنية في قلب النظام بحجة حماية المدنيين التي قتل منهم أكثر من 100 ألف مدني بقصف عشوائي كان الهدف منه قلب النظام فقط وأحتلالها اقتصاديا
أما اليمن فكانت الرؤية مختلفة كون تركيبته مختلفة عن تلك الدول واليمن بحكم العشائر منقسم إلى قسمين من هنا كان لابد من تسوية بين الطرفيين والأهم هو تأمين الحصانة الدائمة للزعيم وأعوانه بدرجات متفاوته .
أما البحرين فكان التدخل العسكري الخليجي لقمع التظاهرات فيها و بدعم سعودي فاضح .
ولتحقيق المخطط كان لابد على فوراتهم المرور بسورية قبل الحديث عن فورتهم بسورية نعرج على أهداف الغرب وبعض العربان من تحقيق الشرق الأوسط الجديد .
هناك أسباب كثيرة منها اقتصادية وسياسية عسكرية

أولاً الاقتصادية :
فكما كانت أحلام الغرب في الشرق في القدم بنهب خيراته وجعله سوقاً لتصريف منتجاته هي اليوم كذلك لكن بأسلوب جديد وباقل الخسائر المادية والبشرية فكانت هذه الفورات (الثورات) التي تخلق لهم دويلات ضعيفة لتتحكم بها من بعد بنهب الثروات وتسويق المنتجات وأحياء الركود الاقتصادي في بلادهم وحل أزمتهم الكبيرة
أنهم يسعون للسيطرة على الموارد الطبيعية من نفقط و مياه وثروات طبيعية وصحراء (أستخدام الطاقة الشمسية)
أعتقد الجميع يعلم ما تملكه هذه البلاد من خيرات .

ثانياً السياسي العسكري :
هو فرض سيطرتها على العالم بعد أن تمكنت أمريكا من تبعية الغرب لها من اوربا و بعض دول أمريكا ونشرت سيطرتها على بعض دول الشرق لكن حلمها هو السيطرة على العالم لمنع تعرضها بمواجهات لبعض القوى التي خرجت وستخرج للوجود مثل الصين وروسيا والهند واليابان وأيران فهي تعتبرهم قوى ستضاربها في السيطرة على العالم وتقف في طريق مخططاتها وتمنعها من تحقيق أهدافها في نهب الخيرات من الشرق وهي تريد أن تكون القوى العظمى والوحيدة في العالم لتسود عليه وتحكمه بقيضة حديدية والكل يعلم بأن سورية هي مدخل العالم الشرقي وبوابة له ومنها يتم أختراق الشرق وأحتلاله والسيطرة عليه لموقعها الهام الجغرافي .
لقد حاولت أمريكا عبر سنوات أن تتبع سوريا لكن سياسية القيادة كانت لها في المرصاد فلم تقبل الأملاءات أو التبعية أو الرضوخ لأي تهديد أو أغراءات لأنها تعلم من يتنازل مرة سوف يتنازل كل مرة ويصبح عبداً لها
سعت أمركيا ودول الغرب على أشعال الفتن في سورية بدعم الأرهاب في الثمانينيات لقلب النظام لكن فشلت وها هي اليوم تعيد العملية بتقنيات جديدة وأسلوب جديد بدعم علني من دول العربان وبات واضحاً المخطط وأصبح اللعب على المكشوف وهذه هي أول مرة في تاريخ الحروب العسكرية والسياسية يكون اللعب على المكشوف والسبب هو سورية هي التي أجبرتهم على كشف أوراقهم لأنها تمكنت من قطع روابط التواصل بين القادة والعبيد والمنفيذين للمخطط القادة هم أمريكا وأسرائيل والعبيد هم العربان والمنفذون هم المرتزقة والمسلحين والمجرمون
بعد أن أنقطع التواصل فيما بينهم كان لابد لهم من اللعب على المكشوف لأيصال الدعم المعنوي للمنفيذن والمسلحين لمتابعة أجرامهم بسورية وظهرت حقيقتهم والحوار بجلسة الأمن كانت أكبر دليل لقد بات واضحاً حقد الغرب على سورية وقيادتها ومعهم بعض العربان فمن قرأء بين خفايا لكلمتي حمد والعربي يعرف بأنهم لم ولن يسعوا لحل المشكلة في سورية بل اللف على شعبها وتحريض الخونة عليها أنهم يحرضون ويدعمون ويخططون مع أسيادهم للقضاء على سورية التي وقفت مع العرب عبر التاريخ وهي القلعة الوحيدة والأخيرة في الوطن العربي بمواجه أطماع الغرب والكل مستعد لدفع الكثير فقط للنيل من سورية
لكن صمود شعبها ووعيه الكبير بل منقطع النظير وبسالة جيشها وحكمة قائدها كانت لهم في المرصاد وأفشلت كل مخططاتهم وهي ستنتصر بعون الله عليهم وستخرج سورية أقوى من ذي قبل .

كيف تدار الحرب اليوم بين سورية الغرب والعربان :

في شهر شباط أستخدم المخطط التونسي فيي أشعال الفورة بسورية وكانت حادثة الحريقة التي أفشلتها حكمة القيادة بأستعاب الموقف وتلقفها قبل أن تتأزم المشكلة المفتعلة وتكون شرارة لفورتهم .
فتم التحريض عبر الفيس بوك بخروج الشعب السوري للشوارع بحجة الأصلاح والحرية والديمقراطية لكن وعي الشعب كان أكبر من تحريضهم إلى أن كان النزول على أرض الواقع من قبل المندسين في تحريض أطفال في درعا التي أعتقد البعض بانها ستكون بنغازي الثانية وتحول لمنطقة محمية فخرج الأهالي بالمطالبة في أخراج أطفالهم من السجون التي شارك في التآمر أمين أحدى الفروع وظهر جلياً ذلك في تصرفه الهمجي المدروس برفض طلب الأهالي في أخلاء سبيلهم فتم التعرض للتظاهرة وهنا أستغل المندسون الأحتكاك وأطلق النار على المتظاهرين ليوهم العالم بان الأمن هو من قام بها فما كان من عناصر الأمن وحفظ النظام بالرد على النار بنار وهنا اختلط الحابل بالنابل والهدف هو لأشعال الفتنة فيها فسقط شهيدان وهنا كانت قنوات الفتنة جاهزة لتقوم في عملها وفبركتها فأصبح العدد يفوق العشرين لتحرض الشارع السوري وهي في البداية حققت هدفها فخرج العديد من المدن تضامناً مع أخوتهم في درعا وشجبوا عملية القتل التي تمت فيها والجميع أعتقد بان الأمن من قام بها لكن بعد تجلي الحقيقة بات معروفاً بأن المسلحين هم من قام بها لأتهام الجيش والأمن والشرطة .
وهنا أستخدم الأسلوب المصري في التحريض بدعم قنوات التحريض لنشر الفبركات وتضخيم الأحداث فيها فكان الشعب السوري الألكتروني في المرصاد وكشف فبركات القنوات وفضحها بهمة قناة الدنيا الشريفة الوطنية والقناة الرئيسية السورية وبمشاركة الشعب السوري كله بالنت لنشر الحقيقة أفشلت محاولات التضليل والفبركات
و القيادة الحكيمة تلقفت أيضاً الأزمة وأطلق الرئيس الأسد مجموعة أصلاحات التي كان ينادي بها الشعب التي أتخذها المخططون لهم حجة بأن الشعب بناشد الأصلاح لكن الحقيقة هي قلب النظام وتدمير سورية أو الرضوخ لأملاءات أمريكا وأعوانها فكان خطاب الرئيس أعتراف بوجود فساد ويجب أصلاحه وهنا قطع الشك باليقين وفي خطابه الأول أشار بوجود مسلحين وأن التظاهر حق لكل مواطن والأصلاح واجب على الدولة وهي تقره
من البديهي لو كانت الأهداف من التظاهرات هي الأصلاح ومطالب لوقفت عند صدور الأصلاحات بالمراسيم
الجمهورية الرئاسية لكن الهدف هو أكبر من هذا هو النيل من سورية والقضاء على مواقفها فما كان من المخططين هو التحول إلى أسلوب ليبيا مع نشر دعوة لأسلوب اليمن في تحريض العشائر إلى جانب المسلحين
وللعلم بأن تشكيل الخلايا ليس وليد اللحظة بل أنهم يعدون العدة منذ زمن بعيد لأكثر من عشر سنوات والدليل على قولي هو بناء المخابئ والأنفاق لتهريب السلاح وبناء المشافي الميدانية لهم وتأمين الأتصالات المعقدة والحديثة من أجهزة وهواتف محمولة وأستخدام الأقمار الصناعية للتواصل وتدريب العديد منهم عليها فهذا كله لا يتم خلال أشهر بل يحتاج لسنوات وبالبطع كان هناك البعض متعامل معهم في السلطة مثل محافظ حمص ورئيس البلدية وأمين فرعها الأمني ( كيف يتم حفر أنفاق بدون علمهم ) والمهم هو كيف تم تهريب هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة إلى سورية وتشكيل الخلايا ؟؟؟ من هنا نقول الأعداد تم قبل سنوات للنيل من سورية .
وشارك في الحرب الكونية على سورية العديد من دول العالم والعربية وذلك بتأمين الدعم المالي والعتاد والسلاح والتغطية الأعلامية وأراضيها لبناء مخيمات تدريبية للمسلحين وتأمين الخبرات الأجنبية لتدريبهم والتسلل لسورية من الحدود لتقوم بعمليات لها في سورية وهنا يستخدم الأسلوب الأرهابي كما السابق في عهد الأخوان
أستهداف المدنيين والعسكريين والمراكز الحيوية والطبقة المثقفة والعلماء لتدمير سورية بشراً وحجراً وشجراً
وبالرجوع للمخطط الذي أعده بندر مع أسياده أنهم في مراحلهم الأخيرة وهي تدويل الأزمة أو المعركة بسورية
فبعد مرور عشرة شهور على المعركة الكونية على سورية وأستخدام كل الطرق والأساليب في فورتهم بسورية
لكنها فشلت أمام وعي الشعب السوري بكل أطيافه فكان رده بالوحدة الوطنية وتجلى في منتدياتهم المدنية والعشائرية هنا كان أسقاط تحريض الشعب وأشعال فتنة طائفية أو عشائرية .أما على الصعيد الأمني كان دور الأمن والجيش وحفظ النظام كبيراً وفي منتهى الدقة بحفظهم على أرواح المدنيين في القضاء على المسلحين
وعلى الصعيد الاجتماعي والسياسي كانت حكمة القائد كبيرة تلقف مطالب الشعب وقام بالأصلاحات الفورية من ألغاء قانون الطوارئ وأصدار قانون الأحزاب والأعلام والأنتخابات المحلية وصياغة دستور جديد للبلاد والدعوة لحوار وطني شامل مع أطياف المعارضة لمشاركتها في بناء سورية الجديدة كما فسح المجال أمام الأحزاب الجديدة للمشاركة في أنتخابات البرلمان القادمة وقريباً جداً سيخرج دستور البلاد للنور وبهذا الشكل يكون قائد البلاد قد أوفى بوعده في أصلاحات والكرة هي بيد الشعب لينفذها لبناء سورية .
أما دولياً كان لموقف روسيا والصين وأيران والدول الصديقة دور هام في دعم لحل الأزمة بسورية وأفشال المخطط وهم مصممون على موقفهم بأن الحل بسورية هو بالحوار فقط ولن يسمحوا للغرب من النيل على سورية وهكذا انتصرت سورية داخلياً وخارجيا وسيتوج نصرها قريباً بأعتراف الجميع به وخاصة من الدول المحرضة والمخططة لحربها على سورية وسوف تعترف بهزيمتها النكراء أما صمود الشعب السوري وبسالة جيشه وحكمة قائده.تحيا سورية الأبية

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبـــار عامــــة ـ دوليــــــــــــة“