قصائد ورسوم من ديوان "صرخة الرجل البسيط" كابي سارة.
صرخة الرجل البسيط[/color]
مقدمة الديوان:
هذا الديوان مجموعة أشعار تبحثُ في حساسيات وإنفعالات ليل الحروب، ونهار الحرية.
فإنسان هذا الديوان يعاني التشرد، والبحث عن الحرية، السلام، والمحبة ...
فيتحدى سيوف الظلم والأعداء... بالمحبة.
هو إنسان واقع تحت قمع الدكتاتور، وعجلات الدبابة...
يصرخ في وجه السيوف وينادي الحرية !
يعرف جمال الوطن والحرية، والزهرة. ولهذا يقاتل من أجل حرية الإنسان، وكرامته.
هذا المزج الغريب مقاتل من أجل الحرية بالمحبة !!
إنسان هذا الديوان ينتابه الحزن، و قلبه يسحقه القهر، ويتساءل:
هل من العدالة أن يُذبح الإنسان كالخراف؟؟
هل من العدالة هذه الحروب بإسم السلام، والشعب ؟؟
لمن النصر؟ للجنرال، للعسكر، للطائرات، للدبابات، للمدفعيات ؟؟؟
ومن أجل مَن يموت ؟؟
هويرفض منطق الغابة، الدبابة تقتل الأطفال.
والطائرة تقصف البيوت والأشجار، والحياة.
هو مقتول مرتين:
مرة على يد دكتاتور البلد...
ومرة ثانية على يد أعداء الدكتاتور...
ولكن لن يصمت... سيكتب شعراً ويرسم أحزان الوطن الجريح...
سيناضل من أجل رغيف الحرية، وربيع السلام والمحبة ...
كابي سارة 1995
ستوكهولم
.........................................................
الاهداء:
تحية حب
الى البيوت التي تهدمت
تحت قصف الطائرات المجنونة
تحية حب
الى المغتربين الذين أضاعوا
أهلهم وأطفالهم...
تحية حب
الى الذين لا يزالوا تحت الأنقاض
تحت ترسانة الجنون، والأسلحة
يناضلون من أجل الحرية، والسلام
وذكرياتهم وأوطانهم...
تحية حب
الى الذين يبنون الحرية ، والسلام ، والمحبة في العالم
.....................................................
اليوم الأخير من السنة
(1)
أنسافر دون الله
في ليل الغربة؟
يا وطننا الحبيب
كيف نبكي عليك ؟
على رحيل ليل الغربة؟
ها يقف المغترب يبكي
بين الجمرة والحجر
بين الغربة والطلقة
بين الأوطان المباحة للذبح
والأهل المباحين للذبح
والذكريات المذبوحة على عتبات الأبواب
(2)
بالأمس كان الوطن نيسان
والآن سراب
بين النحلة والزهرة
عصر البراءة
وغياب الذئاب
والأرجل الحافيات التي حرقتها الشمس
وأهلنا في فم الحوت تصرخ:
نريد الهروب
الغربة... الحرية...
بين الهروب والغربة قاموس من البكاء
على أرصفة الأيام الذابلة.
(3)
أرفع صوتك في نهار الغربة
يا غربة
يا هروب
يا سجن الحقد
والذوبان نحو الرحيل
الآن لا نملك سوى فقاعتنا
وأجنحة مكسّرة
وذكريات مذبوحة
.................................................
ليل الغربة
في ليل الغربة
كل شيء بارد
كوجه امرأة من ثلج
لا دفئ يغطي وجه القلب والناس
لا شمس تنير الأشجار وأفكار الرأس
لا نار تشتعل فوق قمم الجبال
وها أنا وحيد مع غربتي
وكل شيء بارد
كوجه رجل ضائع
ليس في عينيه سوى الدموع
يسألني أبي: كيف حالك ؟
أقول: أنا بخير
وأبكي في أعماقي
كيف تعيش؟
أنا بخير!!
وأبكي وأحترق في أعماقي
ولا دفئ يغطي وجه القلب والناس...
....................................................
كالورد في الشوارع
كالورد في الشوارع
متعب أنا من السفر
متعب من الشرود
متعب من الوطن
أحمله كطفل جريح
بين الضفة والضفة
ولكن ، منسي أنا في شوارع الأرض
تأخذني الأحلام
والصور
والجرائد
أصلـّي لهذا الواقف في الساحات
بين الموت والحرية
يقول كلمته ويموت
ولكن الحرب واقفة
فوق قلبي كثعبان سام
يومي يحترق
وقلبي يحترق
وأهلي يحترقون
كيف سينام طفلي في المساء؟
وأنا أبكي على بوابات الأرض
أنادي: سلام... سلام...
أوقف الحرب يا دكتاتور
دعني أجلس أستريح في سلام
.............................................
أحلام المعتقل السياسي
(1)
الضبع يحاصر القرية، المدينة
ويجثم على الأرواح كرجمة ابليس
روّع المكان ،، والزمان
في يوم واحد
أختطف ثلاثة أطفال
ورجلاً سياسياً
أودعهم وكره
ثمل من دمائهم
ونام فوق أشلائهم
(2)
ضربات العِصي على الأجساد
والأيدي أجنحة وعصافير
الجسد محموم
الروح مغمومة
النور يرسم على الجدران
صور الأطفال
والحبيبة
والوطن
متى سنعانق الوطن، يا أطفال؟
(3)
حلمكَ محاصر، وروحك
وجسدك تحت العِصي والشوك
يا قاتل، يا سجان
لو مرة أنتزع أقنعتكَ
لو مرة حلمي ينفر كجرح شهي
أو أجمل
ولكن لا تزال صورة الدكتاتور
تملأ الشوارع
متى سنرى الوطن وطناً ؟
وطن كالشمس يزرع الأرض بسمات
والأطفال كثياب العيد
متى سينهض الوطن من سباته نومه ؟
متى ستحترق سجون القاتل ؟
..............................................
إشارة النصر
حطام بيوت
خوذة جندي
دبابة محترقة
أشجار مقصوصة الجناحين
وجه طفل ملوث ومعفر بالدم بين الحطام
وجه امرأة مغسول بالدم
بين الأشجار
الجندي القذر البائس يرفع يده
يرسم اشارة النصر
هؤلاء هم أبطال الحرب
المزينين بأكاليل النصر
والدكتاتور موشح بنياشين النصر
نياشين من دم الأطفال
...................................................
فرحة القنبلة
هل تفرحون
لأن القنبلة تستطيع حرق الأشجار
والأجساد
وخلع الرئة والعيون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل فرحتم
لأن القنبلة اخترقت ملجأ
سمكه خمسة أمتار
وقتلت أربعمائة طفلا وامرأة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تفرحون
لأن الدكتاتور قال:
سنمحي الأعداء ونحرقهم
ونمحي بيوتهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالأمس صرخ الشعب:
أنت قاتل
أوقف الحرب
أوقف القصف
ولكن لا أحد يسمع صوت الشعب
الشعب للحريق
والدكتاتور للمجد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................................................
الصعود الى القمة
الصعود الى القمة
وغزارة السيول
انتابه غم خانق !
وأخذته الدهشة !
تمتم ما هذه الأحلام البليدة ؟
في زحام الساعة السابعة افترقا
عند المحطة الأولى
أخرج من جيبه ورقة ، وكتبَ:
هل أملك المدينة ؟!
تعاظم سخطه ... والضيق
الرصاص في فلسطين .. فيتنام ... العراق
لبنان ........
وثب فوق القمة
السيل
السيل
الرصاص
وأغاني الأمل المزهرة للحرية
كانت توشّح صدره
والموت كان قريباً من روح
...................................................
وجه الوطن
باردة جبهتي
بارد صدري
ووجه الوطن المرسوم بالحبر الأسود، والأحمر...
والسجناء
والفقراء الراكضون خلف الخبز
بارد هذا القهر السابح في الأعماق
مسمرون فوق صليب الأمل
دون صرخة
دون نداء
دون زهرة حرّة
وحاملي المسدسات
المعبئين بالأحقاد
والموت السهل في الساحات
متى سنشعل قناديل الحرية
ونموت بفرح ؟؟
...............................................
غيوم الحزن
(1)
غيوم الحزن تعرش في العمق
ولا أحد يرى
تحت كل شجرة تنمو قصة
كزخة مطر
تحت عجلات الدبابة
انسحقت قلوب الفقراء
ولكن النصر كان للجنرال
والعسكر
تحدثوا للعالم عن موت القمح
وموت البيوت
وعن شجاعة القتلى
وكنا نحن نبكي !!
كانت دموع النهر شاهد
وكنا نحن موت الزهور
المسمرة على الصليب
قلوبنا تهرب
تصبح حجرة قاسية
بين القمر والعيون
سيوف القهر
وصور الأهل
نهر لا يتوقف
نحن الماء والقاع
والصوت الهادر فوق القمة
(2)
نكتب الأشعار على صفحات الماء
ولكن الماء بأخذ الكلمات
غداً سنستحم تحت ظلال البيت العتيق
ووهج الشمس الحارقة
بين الشمس والعيون
فراشة بيضاء وحيدة
يمد الغريب أصابعه
فتنمو شجرة لوز
يقول: كل الطرق بنيّة كالصحراء
وكل البلاد باردة كالقمر
يا صوت يأتي
ولا يغيب
يا صوت يغيب
ولا يأتي
يا فراشة بيضاء وحيدة
هذه معركة صغيرة في القلب
كل مساء
...................................................
صرخة الرجل البسيط
خطوة خلف خطوة
انقضت أعوامه الثمانين
بين اللاحرية والتعاسات
لكن اليوم خرج وحيدا
نحو الحقول
وصرخ بشدة :
سبعة حيتان تحاصر هذه القرية
ثمانية حيتان تحاصر البلدة
تسعة حيتان تحاصر الوطن
قال الحقيقة وابتسم
لأنه تنسم نسيم الحرية
مرة واحدة
ونام في سلام
كابي سارة 1995
ستوكهولم
..............................................
الأعمال الشعرية 2 گابي سارة
1988 ــ 1995 م
ثلاث دواوين:
1ــ كل عام ننتظر الشمس.
2 ــ تأملات الليل والنهار.
3ــ صرخة الرجل البسيط.
...........................................
الفنان: كابي سارة
الوطن الاول: سورية . ديريك 1957
- خريج كلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق. 1982
- عضو في نقابة الفنون الجميلة، سورية.
- عضو في جمعية اصدقاء الفن، سورية
- عمل في تدريس الفنون
- عدة معارض فردية و مشتركة في سورية , لبنان
الوطن الثاني: السويد 1987
- عضو في جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين في السويد
- عدة معارض فردية و مشتركة في السويد
الوطن الثالث: المحبه (محبة الله، والانسان، والفن)
- عضو في كل (جمعيات العالم) التي تدعو الى "ثمر الروح" المحبة، والفرح، والسلام
- عضو موسس (جمعية الرجاء) ستوكهولم 2009
......................................................
[/size]
مقدمة الديوان:
هذا الديوان مجموعة أشعار تبحثُ في حساسيات وإنفعالات ليل الحروب، ونهار الحرية.
فإنسان هذا الديوان يعاني التشرد، والبحث عن الحرية، السلام، والمحبة ...
فيتحدى سيوف الظلم والأعداء... بالمحبة.
هو إنسان واقع تحت قمع الدكتاتور، وعجلات الدبابة...
يصرخ في وجه السيوف وينادي الحرية !
يعرف جمال الوطن والحرية، والزهرة. ولهذا يقاتل من أجل حرية الإنسان، وكرامته.
هذا المزج الغريب مقاتل من أجل الحرية بالمحبة !!
إنسان هذا الديوان ينتابه الحزن، و قلبه يسحقه القهر، ويتساءل:
هل من العدالة أن يُذبح الإنسان كالخراف؟؟
هل من العدالة هذه الحروب بإسم السلام، والشعب ؟؟
لمن النصر؟ للجنرال، للعسكر، للطائرات، للدبابات، للمدفعيات ؟؟؟
ومن أجل مَن يموت ؟؟
هويرفض منطق الغابة، الدبابة تقتل الأطفال.
والطائرة تقصف البيوت والأشجار، والحياة.
هو مقتول مرتين:
مرة على يد دكتاتور البلد...
ومرة ثانية على يد أعداء الدكتاتور...
ولكن لن يصمت... سيكتب شعراً ويرسم أحزان الوطن الجريح...
سيناضل من أجل رغيف الحرية، وربيع السلام والمحبة ...
كابي سارة 1995
ستوكهولم
.........................................................
الاهداء:
تحية حب
الى البيوت التي تهدمت
تحت قصف الطائرات المجنونة
تحية حب
الى المغتربين الذين أضاعوا
أهلهم وأطفالهم...
تحية حب
الى الذين لا يزالوا تحت الأنقاض
تحت ترسانة الجنون، والأسلحة
يناضلون من أجل الحرية، والسلام
وذكرياتهم وأوطانهم...
تحية حب
الى الذين يبنون الحرية ، والسلام ، والمحبة في العالم
.....................................................
اليوم الأخير من السنة
(1)
أنسافر دون الله
في ليل الغربة؟
يا وطننا الحبيب
كيف نبكي عليك ؟
على رحيل ليل الغربة؟
ها يقف المغترب يبكي
بين الجمرة والحجر
بين الغربة والطلقة
بين الأوطان المباحة للذبح
والأهل المباحين للذبح
والذكريات المذبوحة على عتبات الأبواب
(2)
بالأمس كان الوطن نيسان
والآن سراب
بين النحلة والزهرة
عصر البراءة
وغياب الذئاب
والأرجل الحافيات التي حرقتها الشمس
وأهلنا في فم الحوت تصرخ:
نريد الهروب
الغربة... الحرية...
بين الهروب والغربة قاموس من البكاء
على أرصفة الأيام الذابلة.
(3)
أرفع صوتك في نهار الغربة
يا غربة
يا هروب
يا سجن الحقد
والذوبان نحو الرحيل
الآن لا نملك سوى فقاعتنا
وأجنحة مكسّرة
وذكريات مذبوحة
.................................................
ليل الغربة
في ليل الغربة
كل شيء بارد
كوجه امرأة من ثلج
لا دفئ يغطي وجه القلب والناس
لا شمس تنير الأشجار وأفكار الرأس
لا نار تشتعل فوق قمم الجبال
وها أنا وحيد مع غربتي
وكل شيء بارد
كوجه رجل ضائع
ليس في عينيه سوى الدموع
يسألني أبي: كيف حالك ؟
أقول: أنا بخير
وأبكي في أعماقي
كيف تعيش؟
أنا بخير!!
وأبكي وأحترق في أعماقي
ولا دفئ يغطي وجه القلب والناس...
....................................................
كالورد في الشوارع
كالورد في الشوارع
متعب أنا من السفر
متعب من الشرود
متعب من الوطن
أحمله كطفل جريح
بين الضفة والضفة
ولكن ، منسي أنا في شوارع الأرض
تأخذني الأحلام
والصور
والجرائد
أصلـّي لهذا الواقف في الساحات
بين الموت والحرية
يقول كلمته ويموت
ولكن الحرب واقفة
فوق قلبي كثعبان سام
يومي يحترق
وقلبي يحترق
وأهلي يحترقون
كيف سينام طفلي في المساء؟
وأنا أبكي على بوابات الأرض
أنادي: سلام... سلام...
أوقف الحرب يا دكتاتور
دعني أجلس أستريح في سلام
.............................................
أحلام المعتقل السياسي
(1)
الضبع يحاصر القرية، المدينة
ويجثم على الأرواح كرجمة ابليس
روّع المكان ،، والزمان
في يوم واحد
أختطف ثلاثة أطفال
ورجلاً سياسياً
أودعهم وكره
ثمل من دمائهم
ونام فوق أشلائهم
(2)
ضربات العِصي على الأجساد
والأيدي أجنحة وعصافير
الجسد محموم
الروح مغمومة
النور يرسم على الجدران
صور الأطفال
والحبيبة
والوطن
متى سنعانق الوطن، يا أطفال؟
(3)
حلمكَ محاصر، وروحك
وجسدك تحت العِصي والشوك
يا قاتل، يا سجان
لو مرة أنتزع أقنعتكَ
لو مرة حلمي ينفر كجرح شهي
أو أجمل
ولكن لا تزال صورة الدكتاتور
تملأ الشوارع
متى سنرى الوطن وطناً ؟
وطن كالشمس يزرع الأرض بسمات
والأطفال كثياب العيد
متى سينهض الوطن من سباته نومه ؟
متى ستحترق سجون القاتل ؟
..............................................
إشارة النصر
حطام بيوت
خوذة جندي
دبابة محترقة
أشجار مقصوصة الجناحين
وجه طفل ملوث ومعفر بالدم بين الحطام
وجه امرأة مغسول بالدم
بين الأشجار
الجندي القذر البائس يرفع يده
يرسم اشارة النصر
هؤلاء هم أبطال الحرب
المزينين بأكاليل النصر
والدكتاتور موشح بنياشين النصر
نياشين من دم الأطفال
...................................................
فرحة القنبلة
هل تفرحون
لأن القنبلة تستطيع حرق الأشجار
والأجساد
وخلع الرئة والعيون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل فرحتم
لأن القنبلة اخترقت ملجأ
سمكه خمسة أمتار
وقتلت أربعمائة طفلا وامرأة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تفرحون
لأن الدكتاتور قال:
سنمحي الأعداء ونحرقهم
ونمحي بيوتهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالأمس صرخ الشعب:
أنت قاتل
أوقف الحرب
أوقف القصف
ولكن لا أحد يسمع صوت الشعب
الشعب للحريق
والدكتاتور للمجد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................................................
الصعود الى القمة
الصعود الى القمة
وغزارة السيول
انتابه غم خانق !
وأخذته الدهشة !
تمتم ما هذه الأحلام البليدة ؟
في زحام الساعة السابعة افترقا
عند المحطة الأولى
أخرج من جيبه ورقة ، وكتبَ:
هل أملك المدينة ؟!
تعاظم سخطه ... والضيق
الرصاص في فلسطين .. فيتنام ... العراق
لبنان ........
وثب فوق القمة
السيل
السيل
الرصاص
وأغاني الأمل المزهرة للحرية
كانت توشّح صدره
والموت كان قريباً من روح
...................................................
وجه الوطن
باردة جبهتي
بارد صدري
ووجه الوطن المرسوم بالحبر الأسود، والأحمر...
والسجناء
والفقراء الراكضون خلف الخبز
بارد هذا القهر السابح في الأعماق
مسمرون فوق صليب الأمل
دون صرخة
دون نداء
دون زهرة حرّة
وحاملي المسدسات
المعبئين بالأحقاد
والموت السهل في الساحات
متى سنشعل قناديل الحرية
ونموت بفرح ؟؟
...............................................
غيوم الحزن
(1)
غيوم الحزن تعرش في العمق
ولا أحد يرى
تحت كل شجرة تنمو قصة
كزخة مطر
تحت عجلات الدبابة
انسحقت قلوب الفقراء
ولكن النصر كان للجنرال
والعسكر
تحدثوا للعالم عن موت القمح
وموت البيوت
وعن شجاعة القتلى
وكنا نحن نبكي !!
كانت دموع النهر شاهد
وكنا نحن موت الزهور
المسمرة على الصليب
قلوبنا تهرب
تصبح حجرة قاسية
بين القمر والعيون
سيوف القهر
وصور الأهل
نهر لا يتوقف
نحن الماء والقاع
والصوت الهادر فوق القمة
(2)
نكتب الأشعار على صفحات الماء
ولكن الماء بأخذ الكلمات
غداً سنستحم تحت ظلال البيت العتيق
ووهج الشمس الحارقة
بين الشمس والعيون
فراشة بيضاء وحيدة
يمد الغريب أصابعه
فتنمو شجرة لوز
يقول: كل الطرق بنيّة كالصحراء
وكل البلاد باردة كالقمر
يا صوت يأتي
ولا يغيب
يا صوت يغيب
ولا يأتي
يا فراشة بيضاء وحيدة
هذه معركة صغيرة في القلب
كل مساء
...................................................
صرخة الرجل البسيط
خطوة خلف خطوة
انقضت أعوامه الثمانين
بين اللاحرية والتعاسات
لكن اليوم خرج وحيدا
نحو الحقول
وصرخ بشدة :
سبعة حيتان تحاصر هذه القرية
ثمانية حيتان تحاصر البلدة
تسعة حيتان تحاصر الوطن
قال الحقيقة وابتسم
لأنه تنسم نسيم الحرية
مرة واحدة
ونام في سلام
كابي سارة 1995
ستوكهولم
..............................................
الأعمال الشعرية 2 گابي سارة
1988 ــ 1995 م
ثلاث دواوين:
1ــ كل عام ننتظر الشمس.
2 ــ تأملات الليل والنهار.
3ــ صرخة الرجل البسيط.
...........................................
الفنان: كابي سارة
الوطن الاول: سورية . ديريك 1957
- خريج كلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق. 1982
- عضو في نقابة الفنون الجميلة، سورية.
- عضو في جمعية اصدقاء الفن، سورية
- عمل في تدريس الفنون
- عدة معارض فردية و مشتركة في سورية , لبنان
الوطن الثاني: السويد 1987
- عضو في جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين في السويد
- عدة معارض فردية و مشتركة في السويد
الوطن الثالث: المحبه (محبة الله، والانسان، والفن)
- عضو في كل (جمعيات العالم) التي تدعو الى "ثمر الروح" المحبة، والفرح، والسلام
- عضو موسس (جمعية الرجاء) ستوكهولم 2009
......................................................
[/size]
الفنان: كابي سارة في مرسمه 2013 – ستوكهولم
لوحة: صرخة الرجل البسيط
لوحة: أحلام المعتقل السياسي
لوحة: وجه الوطن
لوحة: ليل الغربة
لوحة: الغريب كالورد في الشوارع
الفنان: كابي سارة في مرسمه 2013 – ستوكهولم
