صفحة 1 من 1

اليوم (4) مباريات‏ والليلة قمة الإثارة بين إنكلترا وإيطاليا

مرسل: السبت يونيو 14, 2014 10:00 am
بواسطة كبرو عبدو
اليوم (4) مباريات‏

هذا وتنطلق اليوم منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة حيث تقام (4) مباريات في بينها مباراة قمة منتظرة في المجموعة الرابعة بين إنكلترا وإيطاليا على ملعب (أرينا أمازونيا) في ماناوس الساعة الثانية عشرفجر الأحد. وفي نفس المجموعة تلتقي الأوروغواي مع كوستاريكا عل ملعب (كاستيلاو) في فورتاليزا الساعة التاسعة مساء.‏

وتتميز هذه المجموعة بكونها مجموعة (الأبطال) ما يعني أن القرعة قست على كوستاريكا عندما وضعتها مع الأوروغواي وإيطاليا وإنكلترا الأبطال السابقين للمونديال (7 مرات مجتمعة). وإذا كانت كوستاريكا مرشحة لمغادرة البطولة من الدور الأول فإن أحد هؤلاء الأبطال سيرافقها بالتأكيد، وهو ما سيخلق أجواء شديدة التنافسية لأن الخروج من دور المجموعات سيمثل كارثة لأي من المنتخبات الثلاثة. فالأوروغواي، صاحبة المركز الرابع في مونديال 2010 والمتوّجة بلقب كوبا أميركا 2011


والتي وضعت على رأس المجموعة، عانت كثيراً في التصفيات وانتزعت بطاقة التأهل عبر الملحق بعد أن تجاوزت الأردن، لكن ثمة أموراً تدعو للتفاؤل، فإقامة المونديال في الأراضي البرازيلية يعيد إلى الأذهان آخر تتويج للأوروغواي عندما هزمت البلد المضيف وأحرزت اللقب. ولحسن حظ الأوروغواي أنها ستستهل منافسات المجموعة بلقاء كوستاريكا، ما يمنحها الفرصة لحصد النقاط الثلاث، في الوقت الذي ستتصارع فيه إنكلترا مع إيطاليا في مباراة قد ترسم ملامح المتأهلين. ولا تريد إيطاليا تكرار السقوط المدوي في 2010 عندما ودعت من الدور الأول، ويعي مدرب الفريق تشيزاري برانديلي أن الوصول إلى نهائي يورو 2012 (خسرت أمام إسبانيا 0/4)، ليس كافياً للمنتخب المتوّج باللقب العالمي 4 مرات.‏

بالنسبة لإيطاليا، الحالة العامة للفريق ومستوى لاعبيه قبل انطلاق أي بطولة لا يكون مقياساً لما سيقدمه في النهائيات، فالآزوري يستطيع المنافسة على اللقب في جميع الأحوال وبأي أسماء، ومع أي غيابات. لذلك، ينبغي على الجماهير الإيطالية ألا تحزن كثيراً على إصابة ريكاردو مونتيليفيو وغياب جوزيبي روسي، في ظل وجود ثنائي المقدمة تشيرو إيموبيلي وماريو بالوتيلي والمخضرم أنطونيو كاسانو، مع صانع الألعاب أندريا بيرلو وثلاثي دفاع جوفنتوس جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وحارس مرماهم جانلويجي بوفون



اما إنكلترا، فإن جماهيرها لا تنتظر الكثير من المنتخب رغم النتائج الجيدة في التصفيات، وربما يعود ذلك إلى افتقار الفريق إلى النجوم الكبار باستثناء واين روني الذي قدم موسماً مخيباً مع مانشستر يونايتد. ويبدو تكرار إنجاز 1966 عندما لامس الإنكليز الذهب العالمي حلماً بعيد المنال، رغم التطور الواضح الذي طرأ على الفريق منذ تسلم روي هودجسون الإدارة الفنية خلفاً للإيطالي فابيو كابيلو.واحتفظ هودجسون بعناصر الخبرة المتمثلة بلاعبي الوسط ستيفن جيرارد، وفرانك لامبارد، لكنه لم يوجه الدعوة إلى جون تيري أو أشلي كول مفضلاً أسماء شابة مثل كريس سمولينغ، لوك شو، روس باركلي، آدم لالانا، رحيم ستيرلينغ، اليكس أوكسلايد تشامبرلين داني ويلباك ودانييل ستوريدج.هذه الأسماء الشابة وعدم وجود ضغوطات كبيرة على الفريق، ربما تكون المفتاح للذهاب بعيداً في النهائيات رغم صعوبة المهمة، لكن تجاوز الدور الأول على حساب إيطاليا أو الأوروغواي سيعزز من ثقة اللاعبين.‏

وعشية المباراة المرتقبة صرح روني لصحيفة (غارديان) البريطانية قائلاً: لقد لعبت أمام المدافعين الإيطاليين قبل ذلك، تمركزهم رائع، ولكن لكي أكون صادقاً، عندما تلعب بوتيرة عالية، فإنهم يتوترون ويكافحون ضدك بصعوبة. وحسم روني رأيه بالقول: إن ايطاليا عليها أن تفكر بالطريقة التي تواجهنا بها وليس العكس ، نحن لسنا قلقون من بيرلو أو من إيطاليا ، هم من عليهم فعل ذلك. في المقابل يتطلع المنتخب الإيطالي إلى تحدٍ جديد حينما يواجه نظيره الإنكليزي ، حسبما أكد لاعب الوسط الإيطالي المخضرم كلاوديو ماركيزيو.وشدد ماركيزيو على أن منتخب بلاده أصبح ينتهج أنماطاً مختلفة من اللعب بكل تأكيد.


وصرح اللاعب الإيطالي عقب أداءه حصة تدريبية مع منتخب بلاده في مانغراتيبا في ظل أجواء ممطرة: نحن منتخب مختلف تماماً، ولدينا سمات تختلف عن الآخرين. وأوضح ماركيزيو قائلاً: نحن نعلم طريقة لعبهم ، سعينا خلال الفترة الماضية على زيادة قدراتنا في وسط الملعب، من أجل المزيد من الاستحواذ على الكرة..إنهم أقوياء من الناحيتين الفنية والبدنية، ويلعبون بالطريقة المعتادة 4/4/2، وبالمزيد من الحدة في الأداء، فسيتعين علينا عدم تغيير أسلوب لعبنا كثيراً.‏

هذا وتواجه المنتخبان (25) مرة بينها (7) مباريات رسمية فقط واحدة منها في كاس العالم عام 1990 في إيطاليا ، وتمكن الطليان من الفوز 2/1. وهناك (4) مواجهات في تصفيات كاس العالم ، ففي تصفيات مونديال الأرجنتين (1978) تبادل الفريقان الفوز بنتيجة واحدة 2/0 ، وفي تصفيات مونديال فرنسا (1998) فازت إيطاليا ذهاباً 1/0 وتعادلا إياباً 0/0. وهناك مواجهتان في نهائيات كأس أمم أوروبا الأولى عام (1980) وانتهت إيطالية النتيجة 1/0 ، أما الثانية فكانت في آخر مواجهة بينهما في دور الثمانية من يورو (2012) وتعادلا سلباً قبل أن تحسمها إيطاليا لمصلحتها بركلات الجزاء الترجيحية 4/2.‏

وفي المحصلة حققت إيطاليا الفوز (9) مرات مقابل (8) انتصارات لإنكلترا ، وحصل التعادل بينهما (8) مرات.‏

وفي المجموعة الثالثة تلتقي كولومبيا مع اليونان على ملعب (مينيراو) في بيلو هوريزونتي الساعة السابعة مساء. وفي المباراة الثانية تلعب اليابان مع ساحل العاج على ملعب (برنامبوكو) في ريسيفي في الرابعة فجر الأحد.‏

وتبدو الحظوظ متساوية بين منتخبات المجموعة ، وذلك قياساً على مستواها الحالي وتاريخها في المونديال، ولا يستطيع المتابع منح أفضلية مطلقة لأحد الفرق على البقية، لكن يمكنه ترجيح كفة المنتخب الكولومبي بفارق بسيط إذا علمنا أن فريق المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان تمكن من هزيمة الأوروغواي وتشيلي وتعادل مع الأرجنتين خلال التصفيات، وكان صاحب أفضل سجل دفاعي. وتستطيع كولومبيا أن تحافظ على قوتها الدفاعية خلال المونديال في ظل وجود خوان زونيغا وكريستيان زاباتا وماريو ييبس،



لكن ما يؤرق بيكرمان هو الجانب الهجومي في ظل غياب مهاجم موناكو الفرنسي راداميل فالكاو الذي يتعافى حالياً من إصابة في الرباط الصليبي. وفي جميع الأحوال لكن تكون مهمة المنتخب الأميركي الجنوبي سهلة أمام الفرق الأخرى، خصوصاً منتخب ساحل العاج الذي يتحين الفرصة لتجاوز الدور الأول بعد محاولتين فاشلتين في 2006 و2010. وأنصفت القرعة المنتخب الإفريقي عندما وضعته مع فرق في المتناول بعد أن اصطدم بمنتخبات قوية في المرتين السابقتين إذ واجه الأرجنتين وهولندا وصربيا في 2006، ثم البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية في 2010.والهدف واضح لفريق المدرب الفرنسي الشاب صبري لموشي، تجاوز الدور الأول وربما الوصول أبعد من ذلك.‏

أما المنتخب الياباني الذي كان أول من يحجز بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة على التوالي، فيأمل أن يترجم تفوقه القاري الواضح على نتائجه في المونديال، وتعويض الظهور الباهت في كأس القارات عندما تجرع 3 هزائم. والغريب أن اليابان تسجل نتائج متفاوتة فقد تخسر أمام منتخب أقل مستوى منها كما حدث أمام كوريا الشمالية والأردن، وتفوز أو تتعادل مع منتخبات كبيرة مثلما حدث أمام هولندا (2/2)، وبلجيكا (3/2).‏

الضلع الرابع في المجموعة لا يختلف كثيراً عن بقية المنتخبات، فتاريخ اليونان في المونديال متواضع جداً، وجماهيره تنتظر معجزة أخرى مشابهة لما حدث في كأس أوروبا 2004 عندما توجت باللقب بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاغل، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة. ويسير البرتغالي فرناندو سانتوس على النهج ذاته الذي اتخذه ريهاغل متسلحاً بالصلابة الدفاعية التي لم تسمح إلا باستقبال 4 أهداف فقط خلال التصفيات المؤهلة للنهائيات، لكن الضعف الهجومي جعل الفريق يتنازل عن صدارة المجموعة للبوسنة، وأجبره على خوض الملحق عندما تفوق على رومانيا 3/1 ذهاباً وتعادل 1/1 في مباراة الإياب.‏