وأقامت الشرطة منطقتي تفتيش في مدينة إسكلستونا الأولى في Nyfors والثانية في Årby منذ أسبوعين، أي بعد آخر جريمة قتل في 30 أغسطس بمنطقة أوربي عند إطلاق نار أدى إلى مصرع رجل، 35 عاماً، تلاه إصابة شاب، 19 عاماً، بإطلاق نار في منطقة Lagersberg، دون معرفة المشتبه بهم.
الهدف تهدئة الصراعات
وتعمل الشرطة يومياً ضد الأفراد الذين يشكلون جزءاً من العصابات الإجرامية في إسكلستونا. وأجرت 178 عملية تفتيش في أوربي خلال أسبوعين، أي ضعف ما تقوم به عادة، دون أن تعثر على أسلحة، لكنها اعتقلت اثنين من المطلوبين.
وقال المدير في الشرطة أندرياس كليفستيغ لصحيفة داغنس نيهيتر من الصعب معرفة تأثير مناطق التفتيش، لأننا لا نعلم كيف كان سيكون الوضع لو لم نطبقها. لكن لم يحصل أي إطلاق نار منذ الجريمة الأخيرة. إن الفكرة من مناطق التفتيش هي في المقام الأول تهدئة الصراعات، لأننا نعلم أن خطر العنف يزداد مباشرة بعد جرائم القتل أو محاولة القتل.
وأردف كليفستيغ كنا نقول إنه صراع بين مجرمين من Årby و Skiftinge لكن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك بكثير، ويتغير الأمر بشكل دائم عندما يغير الأفراد تحالفاتهم وتنشأ انقسامات. إن إطلاق نار في منطقة أوربي تعني من المحتمل جداً أنها متعلقة بالعصابات. لكن علينا تذكر أن 99,9 بالمائة من سكان هذه المناطق هم أناس عاديون يريدون السلام والهدوء وأن يشعروا بالأمان.
والتقت الصحيفة بمحمد (اسم مستعار) وهو فلسطيني الأصل، عاش في الأردن وقدم إلى السويد كلاجئ من ست سنوات وقال لست أبداً ضد تطبيق مناطق التفتيش. على الشرطة أن تكون هنا أكثر. هم يعرفون من هم هؤلاء المشاغبين. لماذا لا يقومون بإزالتهم فحسب؟.
وأعرب للصحيفة عن عدم رغبته بظهور صورته على الكاميرا، مضيفاً اكتبوا أنه يجب أن يكون هنا منطقة تفتيش على الدوام. واكتبوا أننا نرغب بالمزيد من رجال الشرطة. يجب أن يأخذوا جوازات سفر هؤلاء الأشخاص ويرسلونهم إلى بلدانهم.
الكل خائف
أما زينب (اسم مستعار) تعيش في أوربي منذ أكثر من 15 عاماً قالت إنها لا تسمح أبداً لأطفالها بالخروج من الشقة دون أن يكونوا تحت نظرها. وأضافت الكل خائف. أنا خائفة إذا مشيت إلى المنزل في المساء، وخائفة من أجل أطفالي. لا يمكنني الذهاب إلى والدي في المساء، وهو يعيش بالقرب منا. كان الوضع جيداً هنا، لكن الآن يريد الجميع الانتقال. ساء الوضع كثيراً منذ عامين. على الشرطة أن تفعل المزيد.
وشهدت مدينة إسكلستونا 11 عملية قتل جراء إطلاق نار منذ العام 2018، في حرب العصابات، وكان العام 2022 رقما قياسياً بـ 22 عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل شخص واحد، أما العام الماضي قتل أربعة أشخاص.
ويتبع هذا التطور ما يجري على مستوى السويد، حيث كان العام 2022 الأكثر دموية في تاريخ السويد من حيث عنف العصابات. وخلال العام 2023 تصدرت عصابة فوكستروت الصراعات، وشهد شهر سبتمبر، الذي لقب بالأسود، مقتل 12 شخصاً في أنحاء السويد، بينهم أشخاص لا علاقة لهم بالعصابات.
وفي العام الجاري انخفض عدد عمليات إطلاق النار بشكل طفيف مقارنة بالعامين الماضيين. إلا أن الصراع في شبكة فوكستروت لا يزال يشكل قوة دافعة للعديد من الجرائم، وفقاً لصحيفة داغنس نيهيتر.
