صفحة 1 من 1

قهوة ديريك ديلان تلقي الضوء على معلومات هامة

مرسل: الخميس أغسطس 22, 2024 3:43 pm
بواسطة بنت السريان
التعامل مع حوادث العصابات
أثارت قضيّة الشاب الذي كان جزءاً من صراع العصابات في يارفا، والذي لم يتمكن من الحصول على مكان في مؤسسة مقفلة وتم نقله بدلاً من ذلك إلى دار للرعاية حيث هرب في نفس اليوم، العديد من المخاوف. عندما سألتُ فيلتمان عن التدابير المتخذة لضمان سلامة هؤلاء الأفراد الأكثر عرضة للخطر، أقرّ بصعوبة الوضع، وعدم قدرة Sis على تلبية كافة الالتزامات الملقاة على عاتقها. لكنّه أكّد من جهة أخرى عملهم على أداء مهمتهم كما ينبغي.

قال: «نحن ملتزمون قانونياً بتوفير أماكن للشباب دون تأخير. للأسف، ومع عدم توفر السعة الكافية، لا نستطيع تلبية هذا الالتزام كما ينبغي. لذلك نعمل على زيادة سعتنا كما ذكرت سابقاً، لكن هذه مهمة صعبة».


يوهان فيلتمان
التعامل مع الخلفيات المهاجرة للشباب المدانين
أشرنا إلى أن العديد من الشباب المدانين يأتون من خلفيات مهاجرة، وهذا يجعلنا نهتمّ بالوسيلة والطريقة التي تتعامل فيها الهيئة مع هؤلاء، آخذين في الاعتبار التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجه هؤلاء الأفراد. في هذا الصدد، أوضح فيلتمان بالنيابة عن Sis أنّ منظمته هي أيضاً بدورها متعددة الثقافات، حيث تحوي الكثير من الموظفين من ذوي الخلفيات الأجنبية.

يقول: «تعتبر Sis منظمة متعددة الثقافات، حيث أنّ العديد من موظفينا يأتون أيضاً من خلفيات مهاجرة. نقدم التعليم باللغات الأم، وبرامج العلاج لدينا تركز على تطوير المهارات الاجتماعية والأخلاقية، إلى جانب توفير بيئة آمنة مع موظفين يهتمون حقاً بالشباب».

الاستراتيجيات المستقبلية والتوقعات
مع الزيادة المتوقعة في عدد الإدانات بين الشباب، من المهم أن نقف على الاستراتيجيات الطويلة الأمد التي تعتزم "Sis" اتباعها. أجاب فيلدتمان بشكل وافٍ وممتاز، حيث أعلن صراحة بأنّه من المتوقع أن نشهد زيادة أكبر في عدد الشباب المدانين بسبب التشريعات الجديدة الموجهة ضدّ العصابات، لكنّه أكّد بأنّ الوقاية ليست مسؤولية Sis وحدها.

يقول: «مع التشريعات الجديدة التي تستهدف جرائم العصابات بشكل أكثر فعالية، من المتوقع أن نشهد زيادة في عدد الشباب المدانين، وهو ما تريده الحكومة. أما بالنسبة للإجراءات الوقائية للحد من الجريمة، فهي ضرورية للغاية، ولكنها تحدي يتعين على المجتمع السويدي بأكمله مواجهته، بما في ذلك المدارس والأندية الرياضية والشركات، وليست مسؤولية 'Sis' أو الشرطة وحدها».

في الختام..
لا بدّ أن نقلق بشأن زيادة عدد الشباب المدانين، ولابدّ أيضاً أن نبقي في بالنا بأنّ Sis، كغيرها من المؤسسات في السويد، تحتاج إلى موارد أكبر كي تواجه التحديات بشكل أفضل، وهذا ليس رأيي فقط، بل هو واقع شهدناه في جميع قطاعات المؤسسات السويدية.

من ناحية أخرى، العمل الوقائي يحتاج إلى جهد جماعي، كما ذكر فيلتمان. وربّما مجتمعنا المحلي الصغير من المهاجرين، وتحديداً من المهاجرين الناطقين باللغة العربية، قادر على تقديم أكثر من الوقت الحالي بكثير بسبب ما يميّزه من روابط أسرية هامّة يمكنها توجيه الشباب بعيداً عن الإجرام.