السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 8 تشرين الأول
مرسل: الأحد أكتوبر 08, 2023 10:30 pm
السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 8 تشرين الأول
تذكارات هذا اليوم :
– القديسة الشهيدة بيلاجيا (280+)
– القديس بارسَميا أسقف الرها (ق. 3)
– توما أسقف تلا (العامودي ق. 8)
– مار زعورا (ق. 6)
– أفلاطون الأسقف والشهيد (ق. 4)
– تايسيا المصرية (ق. 4)
قديس اليوم :
القديس بارسَميا أسقف الرها القرن الثالث
ܒܪܣܡܝܐ اسم سرياني مركب من بار (ابن) سَميا (أعمى) معناه أبن الأعمى
في الخامس من شهر ايلول سنة 416 يونانية (105م) ، وهي السنة الخامسة عشرة لملك ترایانس قیصر ، وفي عهد قنصلية قومودس وقورلس ، بعد اليوم الذي فيه حقق لوسانيا حاكم البلاد مع شربل الكاهن، (ورد ذكر سيرة الشهيد الكاهن شربل واخته بابي في 5 أيلول) وبينما كان الحاكم جالسا في دیوانه ، دخل عليه امناء المدينة وقالوا له: «اننا نعلمك أن برسميا رئيس المسيحيين هو الذي اتصل بشربل الكاهن بينما كان قائما بخدمة الآلهة، ودعاه اليه وشرح له, الكتب التي يقرؤونها في جماعتهم ، وعرض عليه الديانة المسيحية وحرضه على عدم السجود لآلهة عديدة بل لإله واحد ولابنه يسوع المسيح ، وأخيراً جعله مسيحياً وجعله يجحد الآلهة التي كان يسجد لها سابقا . وبسبب شربل تنصر خلق كثير وانضموا الى الكنيسة وهم الآن يعترفون بالمسيح .
وما أن سمع الحاكم هذا الكلام ، حتى ارسل أمناء المدينة بصحبة شرطة لينزلوا الى الكنيسة ويأتوه برسميا . فجاؤوا واقتادوه إلى ديوان الحاكم .
فامر الحاكم بان يودعوا برسميا السجن لكي يتبدد الحشد الذي تبعه، لئلا يحدث اضطراب في المدينة من جراء ذلك التجمع. فرافقه الى السجن أولئك الذين تنصروا مع شربل.
فامر الحاكم بان يُعلَّق برسميا ويُجردَ بامشاط حديدية .
وفي تلك الغضون، بلغته رسائل من لوسيوس الوالي الأعظم ابي الملوك. فامر الحاكم بإنزال برسميا قبل ان يُعذَّب، وبإخراجه من المحكمة فوراً.
وجاء في رسائل الملوك الى حكام البلدان :
« امرنا بعدالتنا أن يكّف عن المسيحيين اضطهادُ السيف ، فيستتبّ الهدوء والسلام في مملكتنا كلها، ويؤذن للمسيحيين بممارسة عوائدهم دون مانع. أننا لسنا بمشفقين عليهم، بل نفعل ذلك لأجل تطابق شرائعهم مع شرائع مملكتنا . واذا تصدى لهم احد بعد هذا الأمر، فالسيف الذي كنا قد امرنا بان يقطع رأس المخالفين يقطع رأس من يحاول الغاء امرنا الرحوم هذا.»
ولما تُليَ أمرُ رحمة الملوك هذا ، ابتهجت المدينة كلها لأجل السلام والهدوء اللذين خيّما على الجميع . فامر الحاكم بإطلاق سراح برسميا ليذهب الى كنيسته .
ودخل برسميا إلى الكنيسة مع الشعب الذي يرافقه، وصلى وباركهم ثم صرفهم الى بيوتهم فرحين وهم يسبحون الله على الخلاص الذي حققه لهم ولكنيسته .
وبعد يوم من استنطاق برسميا ، عُزِلَ الحاكم لوسانيا من منصبه .
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.
------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015
مصدر القصة : شهداء المشرق ج 1 - الأب ألبير أبونا
تذكارات هذا اليوم :
– القديسة الشهيدة بيلاجيا (280+)
– القديس بارسَميا أسقف الرها (ق. 3)
– توما أسقف تلا (العامودي ق. 8)
– مار زعورا (ق. 6)
– أفلاطون الأسقف والشهيد (ق. 4)
– تايسيا المصرية (ق. 4)
قديس اليوم :
القديس بارسَميا أسقف الرها القرن الثالث
ܒܪܣܡܝܐ اسم سرياني مركب من بار (ابن) سَميا (أعمى) معناه أبن الأعمى
في الخامس من شهر ايلول سنة 416 يونانية (105م) ، وهي السنة الخامسة عشرة لملك ترایانس قیصر ، وفي عهد قنصلية قومودس وقورلس ، بعد اليوم الذي فيه حقق لوسانيا حاكم البلاد مع شربل الكاهن، (ورد ذكر سيرة الشهيد الكاهن شربل واخته بابي في 5 أيلول) وبينما كان الحاكم جالسا في دیوانه ، دخل عليه امناء المدينة وقالوا له: «اننا نعلمك أن برسميا رئيس المسيحيين هو الذي اتصل بشربل الكاهن بينما كان قائما بخدمة الآلهة، ودعاه اليه وشرح له, الكتب التي يقرؤونها في جماعتهم ، وعرض عليه الديانة المسيحية وحرضه على عدم السجود لآلهة عديدة بل لإله واحد ولابنه يسوع المسيح ، وأخيراً جعله مسيحياً وجعله يجحد الآلهة التي كان يسجد لها سابقا . وبسبب شربل تنصر خلق كثير وانضموا الى الكنيسة وهم الآن يعترفون بالمسيح .
وما أن سمع الحاكم هذا الكلام ، حتى ارسل أمناء المدينة بصحبة شرطة لينزلوا الى الكنيسة ويأتوه برسميا . فجاؤوا واقتادوه إلى ديوان الحاكم .
فامر الحاكم بان يودعوا برسميا السجن لكي يتبدد الحشد الذي تبعه، لئلا يحدث اضطراب في المدينة من جراء ذلك التجمع. فرافقه الى السجن أولئك الذين تنصروا مع شربل.
فامر الحاكم بان يُعلَّق برسميا ويُجردَ بامشاط حديدية .
وفي تلك الغضون، بلغته رسائل من لوسيوس الوالي الأعظم ابي الملوك. فامر الحاكم بإنزال برسميا قبل ان يُعذَّب، وبإخراجه من المحكمة فوراً.
وجاء في رسائل الملوك الى حكام البلدان :
« امرنا بعدالتنا أن يكّف عن المسيحيين اضطهادُ السيف ، فيستتبّ الهدوء والسلام في مملكتنا كلها، ويؤذن للمسيحيين بممارسة عوائدهم دون مانع. أننا لسنا بمشفقين عليهم، بل نفعل ذلك لأجل تطابق شرائعهم مع شرائع مملكتنا . واذا تصدى لهم احد بعد هذا الأمر، فالسيف الذي كنا قد امرنا بان يقطع رأس المخالفين يقطع رأس من يحاول الغاء امرنا الرحوم هذا.»
ولما تُليَ أمرُ رحمة الملوك هذا ، ابتهجت المدينة كلها لأجل السلام والهدوء اللذين خيّما على الجميع . فامر الحاكم بإطلاق سراح برسميا ليذهب الى كنيسته .
ودخل برسميا إلى الكنيسة مع الشعب الذي يرافقه، وصلى وباركهم ثم صرفهم الى بيوتهم فرحين وهم يسبحون الله على الخلاص الذي حققه لهم ولكنيسته .
وبعد يوم من استنطاق برسميا ، عُزِلَ الحاكم لوسانيا من منصبه .
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.
------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015
مصدر القصة : شهداء المشرق ج 1 - الأب ألبير أبونا