الفيسبوك ( صفحة التواصل الإجتماعي ) بقلم:فريد توما مراد
مرسل: الأحد يونيو 16, 2013 8:10 pm
الفيسبوك ( صفحة التواصل الإجتماعي )

هكذا من المفروض أن يكون أو تكون ..! ولكن للأسف الشديد جدّاً
يظهر أن الكثير من الناس ليس لديهم ( لا شغل ولا مشغلة )
كما يقول إخواننا المصريين ، سوى اللهو والمسخرة ، والتشويش
على الآخرين بالكلام البذيء ، والنكات السخيفة ، والتهجّم الغير لائق
على البعض ، والكراهيّة المعلنة جهاراً ، والحقد الذي بالنهاية لايولِّد
سوى الحقد .. ودعوني أتساءل لماذا كل هذه المشاحنات والمماحكات
وأسلوب الكيل بالكيل ، والند بالند ؟ أوليسَ من الأفضل أن تبحثوا
عن الأشياء الجميلة ، والحياة مليئة بها ..! بدل بحثكم وسعيكم وراء
قباحات لايخلو منها أيُّ زمنٍ من الأزمان وهي من فعل الشيطان
يستخدم بها بعض البشر ..
لماذا أيها الإخوة لاتصونوا ألسنتكم ، أنسيتم أم تناسيتم ماقاله
الرب: من فضلة القلب يتكلّم اللسان ... أتريدون أن تكون قلوبكم
مخزناً للشر ؟ أم تريدون أن تتحوَّل قلوبكم إلى منبعٍ للحقد والبغض والكراهيّة
وإلى ماهنالك من صفات قد لاتليق بكم كبشر خلقكم الله
على صورته ومثاله .
أنا لاأنكر أبداً وجود أناس كثيرون تعمل من خلال هذه الصفحة ، على
نشر كلمة الحق .. تعمل من أجل الخير .. تعمل لتبيِّن الصورة الجميلة
التي يمتاز بها الإنسان على سائر المخلوقات ، ولكن وجود أمثال الذين
تكلمنا عنهم قبل قليل ، يولِّّد حالة إحباط ، لابل تصل في بعض الأحيان
إلى حالة قرف وإشمئزاز مما يُكتب ، حتَّى يخجل الواحد في بعض الأحيان من
قراءتها ، لهذا يفضِّل عدم الدخول إلى هذا الموقع الذي من
المفروض أن يكون موقعاً إجتماعيّاً يقرِّب ويحبب الناس بعضها ببعض
ويبث فيهم روح الإنسانيّة والتآخي ، وليس سبباً إلى توليد الكراهيّة والحقد
والضغينة والتباعد بين أبناء الجنس الواحد .
قد ينتقدني البعض على هذا الكلام .. وقد يبرِّر آخرون فعلتهم بإلقاء اللوم
على الطرف الآخر ، ويقولون : هو من بدأ في التهجّم ..! أو هو من كتب
علينا كلاماً لايليق ..! وهذا هو أسلوب لابل شريعة العين بالعين والسن
بالسن ، وهذه لاتؤدّي إلى حلول سلميّة أبداً ، لأنها قائمة على الثأر والإنتقام
خالية من روح التسامح والعفو ..
أيها الأحبة : نستطيع أن نتواصل مع بعضنا البعض بطريقة مهذَّبة
مهما كانت الأسباب ، ومهما أختلفت وجهات النظر ، هناك آداب للحديث
وتذكر ياأخي دوماً بأنك لم تأتي من عالمٍ آخر .. أنت من نتاج أمٍّ وأب ..
ربما لكَ أختاً ، أو زوجة ، أو إبنة عمٍ أوخال ، أو إحدى القريبات داخلات
في الموقع .. فهل يطيب لكَ أن تسمعنَ مثل هذا الكلام الغير محترم ؟!
يقول المثل : إذا لاتستطيع البناء ، لاتهدم ..
وأقول : إذا لاتستطيع أن تقدِّم الشيء اللائق بهذه الصفحة ، إبتعد عنها ..
أنا لا أتكلّم هنا عن الذين يتواصلون في هذا الموقع من خلال التهاني بأعياد الميلاد
والزواج ، والتخرّج .. وإلى ماهنالك من تهاني بالأفراح
العامّة والخاصّة ، كل هذه لائقة ولاغبار عليها ، وتدخل في سياق التواصل الإجتماعي السليم ..
قبل عدة أيام قرأتُ بعض النكات البذيئة ، لشخص أكنّ له كل الإحترام
وتستطيع أن تقول : هو من يفرض إحترامه عليك .. لهذا صُدمتُ وزعقتُ
وأنا أقرأ هذه النكات التي تبدأ من الزنار وماتحت .. تكلّمت معه لكي ألومه
وأستعيبه على ما كتب .. لكنه فاجأني عندما قال ليس لديه علم بما أقول ..!
أتضح في النهاية وبعد البحث والتنقيب ، بأنَّ هناكَ مجموعة من القراصنة
الزعران قد أقتحمت رقم حسابه ، وبدأت بتشويه سمعته ... وهذ نوعاً آخراً
قبيحاً يستغلّه أناس من ذوي الأخلاق الدنيئة .... واليوم بالضبط كان
قد نشر أحّد الإخوة تحذيراً هاماً بهذا الخصوص .
أيها الأحبّة : ماأريد أن أصل إليه من خلال هذا السرد العاجل ، هو مجرّد
إيصال رسالة أخويّة إلى كل العاملين والناشطين ليس فقط في موقع الفيسبوك
بل في جميع المواقع على إمتدادها وتنوعها ، التي هي
بمثابة (الحدائق والبساتين ) أقول : كونوا زهوراً ووروداً فيها
ولاتكونوا أشواكاً ضارّة .
مع محبتي للجميع
فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد
[/size]هكذا من المفروض أن يكون أو تكون ..! ولكن للأسف الشديد جدّاً
يظهر أن الكثير من الناس ليس لديهم ( لا شغل ولا مشغلة )
كما يقول إخواننا المصريين ، سوى اللهو والمسخرة ، والتشويش
على الآخرين بالكلام البذيء ، والنكات السخيفة ، والتهجّم الغير لائق
على البعض ، والكراهيّة المعلنة جهاراً ، والحقد الذي بالنهاية لايولِّد
سوى الحقد .. ودعوني أتساءل لماذا كل هذه المشاحنات والمماحكات
وأسلوب الكيل بالكيل ، والند بالند ؟ أوليسَ من الأفضل أن تبحثوا
عن الأشياء الجميلة ، والحياة مليئة بها ..! بدل بحثكم وسعيكم وراء
قباحات لايخلو منها أيُّ زمنٍ من الأزمان وهي من فعل الشيطان
يستخدم بها بعض البشر ..
لماذا أيها الإخوة لاتصونوا ألسنتكم ، أنسيتم أم تناسيتم ماقاله
الرب: من فضلة القلب يتكلّم اللسان ... أتريدون أن تكون قلوبكم
مخزناً للشر ؟ أم تريدون أن تتحوَّل قلوبكم إلى منبعٍ للحقد والبغض والكراهيّة
وإلى ماهنالك من صفات قد لاتليق بكم كبشر خلقكم الله
على صورته ومثاله .
أنا لاأنكر أبداً وجود أناس كثيرون تعمل من خلال هذه الصفحة ، على
نشر كلمة الحق .. تعمل من أجل الخير .. تعمل لتبيِّن الصورة الجميلة
التي يمتاز بها الإنسان على سائر المخلوقات ، ولكن وجود أمثال الذين
تكلمنا عنهم قبل قليل ، يولِّّد حالة إحباط ، لابل تصل في بعض الأحيان
إلى حالة قرف وإشمئزاز مما يُكتب ، حتَّى يخجل الواحد في بعض الأحيان من
قراءتها ، لهذا يفضِّل عدم الدخول إلى هذا الموقع الذي من
المفروض أن يكون موقعاً إجتماعيّاً يقرِّب ويحبب الناس بعضها ببعض
ويبث فيهم روح الإنسانيّة والتآخي ، وليس سبباً إلى توليد الكراهيّة والحقد
والضغينة والتباعد بين أبناء الجنس الواحد .
قد ينتقدني البعض على هذا الكلام .. وقد يبرِّر آخرون فعلتهم بإلقاء اللوم
على الطرف الآخر ، ويقولون : هو من بدأ في التهجّم ..! أو هو من كتب
علينا كلاماً لايليق ..! وهذا هو أسلوب لابل شريعة العين بالعين والسن
بالسن ، وهذه لاتؤدّي إلى حلول سلميّة أبداً ، لأنها قائمة على الثأر والإنتقام
خالية من روح التسامح والعفو ..
أيها الأحبة : نستطيع أن نتواصل مع بعضنا البعض بطريقة مهذَّبة
مهما كانت الأسباب ، ومهما أختلفت وجهات النظر ، هناك آداب للحديث
وتذكر ياأخي دوماً بأنك لم تأتي من عالمٍ آخر .. أنت من نتاج أمٍّ وأب ..
ربما لكَ أختاً ، أو زوجة ، أو إبنة عمٍ أوخال ، أو إحدى القريبات داخلات
في الموقع .. فهل يطيب لكَ أن تسمعنَ مثل هذا الكلام الغير محترم ؟!
يقول المثل : إذا لاتستطيع البناء ، لاتهدم ..
وأقول : إذا لاتستطيع أن تقدِّم الشيء اللائق بهذه الصفحة ، إبتعد عنها ..
أنا لا أتكلّم هنا عن الذين يتواصلون في هذا الموقع من خلال التهاني بأعياد الميلاد
والزواج ، والتخرّج .. وإلى ماهنالك من تهاني بالأفراح
العامّة والخاصّة ، كل هذه لائقة ولاغبار عليها ، وتدخل في سياق التواصل الإجتماعي السليم ..
قبل عدة أيام قرأتُ بعض النكات البذيئة ، لشخص أكنّ له كل الإحترام
وتستطيع أن تقول : هو من يفرض إحترامه عليك .. لهذا صُدمتُ وزعقتُ
وأنا أقرأ هذه النكات التي تبدأ من الزنار وماتحت .. تكلّمت معه لكي ألومه
وأستعيبه على ما كتب .. لكنه فاجأني عندما قال ليس لديه علم بما أقول ..!
أتضح في النهاية وبعد البحث والتنقيب ، بأنَّ هناكَ مجموعة من القراصنة
الزعران قد أقتحمت رقم حسابه ، وبدأت بتشويه سمعته ... وهذ نوعاً آخراً
قبيحاً يستغلّه أناس من ذوي الأخلاق الدنيئة .... واليوم بالضبط كان
قد نشر أحّد الإخوة تحذيراً هاماً بهذا الخصوص .
أيها الأحبّة : ماأريد أن أصل إليه من خلال هذا السرد العاجل ، هو مجرّد
إيصال رسالة أخويّة إلى كل العاملين والناشطين ليس فقط في موقع الفيسبوك
بل في جميع المواقع على إمتدادها وتنوعها ، التي هي
بمثابة (الحدائق والبساتين ) أقول : كونوا زهوراً ووروداً فيها
ولاتكونوا أشواكاً ضارّة .
مع محبتي للجميع
فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد