قصة :وجه أمي المبتسم
مرسل: الأحد ديسمبر 02, 2012 7:23 pm
قيل أنه أكثرمن نصف قرن كانت هناك أسرة بسيطة تعيش في قرية بسيطة فقيرة ،لم يخرج سكانها إلا في حدود مدينة صغيرة يسيرون إليها بالأقدام.
وفي أحد الأيام قال رب البيت لزوجته أنه مدعو للذهاب إلى رحلة بعيدة في العاصمة.صارت الزوجة في حيرة فقد خشيت على زوجها أن يذهب هذه
الرحلة بما فيها من مخاطر،وفي نفس الوقت إنها فرصة عمره أن يرى العاصمة ويمر بجوار القصر الإمبراطوري ويشاهد أموراً لم يروها من قبل ولا
سمعوا عنها.في تردد وافقت الزوجة وهي تسأل الله أن يحفظه من مخاطر الطريق.عاد الزوج بعد يومين يروي لزوجته خبراته الجديدة وصف لها أموراً
لم تصدقها،ثم قدم لها هدية جميلة في علبة مزينة.فتحت الزوجة العلبة فوجدت لوحاً معدنياً محاط بزينة لفوكه وورود جميلة.قالت له:ماهذه؟أجابها أن
تنظر من الجانب الآخر.تطلعت فرأت وجهها المبتسم الجميل على الطرف الآخر،إذ كانت مرآة تعكس صورة وجهها.صرخت في دهشة ::ما هذه الأعجوبة
في داخلها سيدة جميلة تبتسم وتتكلم،من هذه؟"أجابها هذه صورتك"أجابت مستحيل ؛من يعرفني في العاصمة ليضع صورتي في هذا اللوح العجيب؛حتماً إنها
أعجوبة؛فرحت السيدة بالهدية وقبلت رجلها ثم وضعت الهدية الثمينة في مكان خفي لم يعرفه أحد،وكانت تخاف على الهدية ،وكانت تراها كل عدة شهور مرة
واحدة ،تنعم بابتسامة السيدة التي في داخل المرآة؛مرت سنوات ومرضت السيدة ،وإذا اشتد بها المرض جداً وشعرت بان ساعة انتقالها قد اقتربت نادت ابنتها
الوحيدة التي صارت صارت شابة جميلة لها ذات ملامح والدتها وتتسم بالبشاشة الدائمة.قالت لها:سأقدم لك أثمن هدية،ثم سلمتها العلبة وقالت لها:أرجو أن
تفتحيها مرة كل شهر فستجدينني في داخلها.كلما صرت في طريق الحق سترينني فرحة متهللة.أنا معك ياابنتي؛لم تفكر الابنة في الهدية اذ كان كل قلبها
مشغولاً بوالدتها في لحظات احتضارها وقد تعانقتا والدموع تسيل من أعينهما.ماتت الأم وتذكرت العلبة ففتحتها بقلب متهلل وتطلعت إلى المرآة فرأت صورتها
فظنت إنها والدتها في صباها فصارت تحدثها وتقول لها:أماه لن أنساك سأسير في الطريق الذي يٌفرح قلبك؛بعد قبلات الحب وتبادل الكلمات أغلقت الابنة العلبة
لتكرر الأمر كل شهر.لاحظ الأب على ابنته أنها تسلك بروح تقوي وفرح. ففي حديث معها قالت له:إني أريد أن أبهج قلب أمي التي آراها مرة كل شهر؛
تعجب الوالد من حديثها،عندئذ ٍ أخبرته كيف تراها،فعرف انها ترى صورتها هي التي تحمل سمات والدتها؛
(قلوبنا هي مرآة،واذ نحمل سمات الرب يسوع فينا نراه بصورته العاملة فينا في داخلنا.لكننا سنراه وجهاً لوجه في السماء)
لتشرق بنورك على قلبي.
وليتشكل روحك القدوس في أعماقي .
فأصير مرآة تحمل أيقونتك في داخلي.
متى أترك المرآة وآراك يا حبيب قلبي.
وفي أحد الأيام قال رب البيت لزوجته أنه مدعو للذهاب إلى رحلة بعيدة في العاصمة.صارت الزوجة في حيرة فقد خشيت على زوجها أن يذهب هذه
الرحلة بما فيها من مخاطر،وفي نفس الوقت إنها فرصة عمره أن يرى العاصمة ويمر بجوار القصر الإمبراطوري ويشاهد أموراً لم يروها من قبل ولا
سمعوا عنها.في تردد وافقت الزوجة وهي تسأل الله أن يحفظه من مخاطر الطريق.عاد الزوج بعد يومين يروي لزوجته خبراته الجديدة وصف لها أموراً
لم تصدقها،ثم قدم لها هدية جميلة في علبة مزينة.فتحت الزوجة العلبة فوجدت لوحاً معدنياً محاط بزينة لفوكه وورود جميلة.قالت له:ماهذه؟أجابها أن
تنظر من الجانب الآخر.تطلعت فرأت وجهها المبتسم الجميل على الطرف الآخر،إذ كانت مرآة تعكس صورة وجهها.صرخت في دهشة ::ما هذه الأعجوبة
في داخلها سيدة جميلة تبتسم وتتكلم،من هذه؟"أجابها هذه صورتك"أجابت مستحيل ؛من يعرفني في العاصمة ليضع صورتي في هذا اللوح العجيب؛حتماً إنها
أعجوبة؛فرحت السيدة بالهدية وقبلت رجلها ثم وضعت الهدية الثمينة في مكان خفي لم يعرفه أحد،وكانت تخاف على الهدية ،وكانت تراها كل عدة شهور مرة
واحدة ،تنعم بابتسامة السيدة التي في داخل المرآة؛مرت سنوات ومرضت السيدة ،وإذا اشتد بها المرض جداً وشعرت بان ساعة انتقالها قد اقتربت نادت ابنتها
الوحيدة التي صارت صارت شابة جميلة لها ذات ملامح والدتها وتتسم بالبشاشة الدائمة.قالت لها:سأقدم لك أثمن هدية،ثم سلمتها العلبة وقالت لها:أرجو أن
تفتحيها مرة كل شهر فستجدينني في داخلها.كلما صرت في طريق الحق سترينني فرحة متهللة.أنا معك ياابنتي؛لم تفكر الابنة في الهدية اذ كان كل قلبها
مشغولاً بوالدتها في لحظات احتضارها وقد تعانقتا والدموع تسيل من أعينهما.ماتت الأم وتذكرت العلبة ففتحتها بقلب متهلل وتطلعت إلى المرآة فرأت صورتها
فظنت إنها والدتها في صباها فصارت تحدثها وتقول لها:أماه لن أنساك سأسير في الطريق الذي يٌفرح قلبك؛بعد قبلات الحب وتبادل الكلمات أغلقت الابنة العلبة
لتكرر الأمر كل شهر.لاحظ الأب على ابنته أنها تسلك بروح تقوي وفرح. ففي حديث معها قالت له:إني أريد أن أبهج قلب أمي التي آراها مرة كل شهر؛
تعجب الوالد من حديثها،عندئذ ٍ أخبرته كيف تراها،فعرف انها ترى صورتها هي التي تحمل سمات والدتها؛
(قلوبنا هي مرآة،واذ نحمل سمات الرب يسوع فينا نراه بصورته العاملة فينا في داخلنا.لكننا سنراه وجهاً لوجه في السماء)
لتشرق بنورك على قلبي.
وليتشكل روحك القدوس في أعماقي .
فأصير مرآة تحمل أيقونتك في داخلي.
متى أترك المرآة وآراك يا حبيب قلبي.