إلى متى هذا الغبار؟
مرسل: الأربعاء يوليو 07, 2021 6:56 am
إلى متى هذا الغبار؟
هذا الغبارُ يلفُّني يغزو فميْ
ويهزُّني وبهِ ابتداءُ تحطُّمي
متخبِّطًا أمشي إلى ما لا أرى
وتغيبُ روحي في فضاءٍ مُعتِمِ
أنا فارسٌ في الحربِ زلَّ جوادُهُ
فهوى ومِنْ طعناتِها لمْ يَسْلَمِ
والشّاعرُ المهزومُ في لغتي أنا
تاهت عناويني وشاخَ تكلُّمي
وأنا الفهيمُ تكلّستْ أفكارُهُ
فغدا بحضنِ الّلغزِ طفلًا يرتمي
وأنا التّقيُّ تناسلتْ أخطاؤهُ
ونأى عنِ الأقداسِ بُغيةَ مَأْثَمِ
يأتي لهُ شيطانُهُ فيبوسُهُ
متهلِّلًا ويقولُ : هيّا اسكنْ دميْ
لكأنّهُ ما عادَ يطلبُ جَنّةً
ولقد تساوت عندهُ بجهنّمِ
وأنا القريبُ مِن الجداولِ إنّما
ما زلتُ في عطشي أُذيعُ تظلُّميْ
أشكو إلى غيري معاناتيْ ولمْ
أُسمَعْ وحين صعِدتُ كُسِّرَ سُلَّمي
هذا الغبارُ إلى متى يبقى هنا
يمحو خرائطَ رحلتي وتقدُّمي
وإلى متى فيهِ أظلُّ مقيَّدًا
متحيِّرًا وبهِ يزيدُ تألُّمي؟
إنّي سئمتُ قتالَهُ وهجومَهُ
وأريدُ أنْ أُنميْ حقولَ تنعُّمي
يا ليتني أنجو لأنهضَ واثبًا
أمضي إلى دنيا غدي بترنُّمِ
القس جوزيف إيليا
هذا الغبارُ يلفُّني يغزو فميْ
ويهزُّني وبهِ ابتداءُ تحطُّمي
متخبِّطًا أمشي إلى ما لا أرى
وتغيبُ روحي في فضاءٍ مُعتِمِ
أنا فارسٌ في الحربِ زلَّ جوادُهُ
فهوى ومِنْ طعناتِها لمْ يَسْلَمِ
والشّاعرُ المهزومُ في لغتي أنا
تاهت عناويني وشاخَ تكلُّمي
وأنا الفهيمُ تكلّستْ أفكارُهُ
فغدا بحضنِ الّلغزِ طفلًا يرتمي
وأنا التّقيُّ تناسلتْ أخطاؤهُ
ونأى عنِ الأقداسِ بُغيةَ مَأْثَمِ
يأتي لهُ شيطانُهُ فيبوسُهُ
متهلِّلًا ويقولُ : هيّا اسكنْ دميْ
لكأنّهُ ما عادَ يطلبُ جَنّةً
ولقد تساوت عندهُ بجهنّمِ
وأنا القريبُ مِن الجداولِ إنّما
ما زلتُ في عطشي أُذيعُ تظلُّميْ
أشكو إلى غيري معاناتيْ ولمْ
أُسمَعْ وحين صعِدتُ كُسِّرَ سُلَّمي
هذا الغبارُ إلى متى يبقى هنا
يمحو خرائطَ رحلتي وتقدُّمي
وإلى متى فيهِ أظلُّ مقيَّدًا
متحيِّرًا وبهِ يزيدُ تألُّمي؟
إنّي سئمتُ قتالَهُ وهجومَهُ
وأريدُ أنْ أُنميْ حقولَ تنعُّمي
يا ليتني أنجو لأنهضَ واثبًا
أمضي إلى دنيا غدي بترنُّمِ
القس جوزيف إيليا