ســــــــــــهام الغضب
مرسل: الأحد سبتمبر 23, 2012 5:38 pm
في إحدى جامعات أمريكا كانت هناك فتاة تدعى سالي تحضر بشغف محاضرات أستاذها الدكتور سميث . كانت دائمة القول بأن د. سميث بارع في توصيل للمعلومات للطلبة . في يوم من الأيام دخلت سالي مع زملائها قاعة المحاضرات وكلهم يعلمون أنهم سيتمتعون بوقتهم... على الجدار الأمامي كان هناك هدف وقربه مجموعة من السهام. قال د. سميث لطلابه بأن يرسم كل منهم صورة لشخص لا يحبونه أو غاضبين منه ، وسيسمح لهم برمي السهام على الصورة.
سالي رسمت صورة صديقتها التي تخاصمت معها منذ وقت طويل ... آخر رسم صورة أخيه الصغير... سالي رسمت الصورة ووضعت كل جهدها برسم تفاصيل الوجه... و كانت فرحة بنتيجة رسمها.
اصطف الطلاب وبدأوا بالدور رمي السهام. بعضهم رمى السهام بقوة لدرجة أن رسمه قد تمزق !!! سالي كانت تنتظر بشغف دورها، وشعرت بخيبة كبيرة عندما أعلن الدكتور انتهاء الوقت ، وطلب منهم الرجوع إلى مقاعدهم. وجلست سالي تفكر كم هي غاضبة لأنها لم تتمكن من رمي أي سهم على هدفها... عندها بدأ د. سميث بإزالة اللوحة البيضاء التي قام الطلاب بتعليق رسوماتهم عليها ...تحتها كانت صورة المسيح....
أصوات الاستنكار و الندم خرجت من الطلبة عند رؤية صورة المسيح وهي مليئة بالحفر و التمزقات التي أصابت وجهه وعيناه ... كم بدى حزينا متألما ...
عزيزي القارىء : أهكذا تكون معاملتنا بعضا لبعض ؟ أين ذهبت المحبة صفتنا المسيحية الأولى ؟ أرجوك عزيزي القارىء فكر كثيرا قبل إلقاء سهمك على أحد فأنت كما ترى تلقيه طواعية على مسيحك الحنون .
المحبة لا تصنع شرا للقريب فالمحبة هي تكميل الناموس (رو 13 : 10)
و كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح (اف 4 : 32)
مترجم
منقووووول لجمالها