صفحة 1 من 1

المرأة السامرية ويسوع الناصري قصة وحوار وتأمل.

مرسل: الأربعاء أغسطس 07, 2019 7:22 am
بواسطة Alrban Rabola
المرأة السامرية ويسوع الناصري قصة وحوار وتأمل.
" يوحنا 4: 1 ـ 30 "
تأمل لراهب سرياني / الأب الربَّان رابولا صومي ـ سوريا.
30 تموز 2016م - 7 اب 2019م

قبل أن ندخل في عمق المعادلة، نحدد أبرز شخصيات الحدث من مجريات هذه القصة الرائعة، الواردة في إنجيل المسيح القدوس. وقد مَنحتُ لتلك الشخصيات لوناً من إصالة الخيال الرمزي للحدث، الذي يمثل في حقيقة الواقع المقبول للمجتمع اليهودي عصرئذٍ، في حدود المنطق المعقول المعلوم. ومن هذا المبدأ كانت المهمة صعبة جداً وشاقة للغايّة لأقناع القارئ الكريم ولفت انتباهه للتأثير والتأثر. وكنت أتوق أن الخصَ القصة كنوع من المسرحية، ولكن أشفقتُ ـ إن فعلت قد أسيئ إلى روعة كتابتها وجمال رونقها ومحبة ورأفة مُدَونِها في كتاب الله القدوس. فيفقدها لمسات روحيّة ناعمة، ولا غرو عندما يقرأها القارئ الكريم سيدرك بعين الروح قوة حقيقتها وحكمة كاتبها.
في هذه القصة يُعلمنا السيد المسيح درساً خالداً يلقيه من أعلى منبره الروحي حيث ينحدر من علياء سمائه ليعطي الأنسان حكمة وتعليماً وتفسيرا لا غموض فيه ولا إبهام، إنه درس المحبة والتضحية اللامتناهية اللتين تفتقر إليهما البشرية أمس واليوم وإلى الابد. أجل نرى في هذه المسألة المحبة تتفاقم ... والرحمة تتكلم ... والرأفة تعمل ... والمسامحة سيدة الموقف، وكأن بالمسيح يسوع يريد أن تستقيم أحوالنا وننعم بسعادة الدارين السماوي والأرضي بأنٍ واحد.
وخيرٌ ما أختم كلامي به هو قول السيد المسيح في الصلاة الربّانية:
" أغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما نحن نغفر لمن أساء وأخطأ إلينا" ( متى 6: 12 )
للقصة تتمة..!
Raban Rabola
Sweden

Re: المرأة السامرية ويسوع الناصري قصة وحوار وتأمل.

مرسل: الجمعة أغسطس 09, 2019 2:20 pm
بواسطة سعاد نيسان
أغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما نحن نغفر لمن أساء وأخطأ إلينا" ( متى 6: 12 )
نعم كل يوم نردد ها ونقول
ولكن المهم التطبيق
ولك الشكر ابونا رابولا

Re: المرأة السامرية ويسوع الناصري قصة وحوار وتأمل.

مرسل: الجمعة أغسطس 09, 2019 5:19 pm
بواسطة بنت السريان
الربان رابولا المبارك
كم نحن بحاجة لغوص اعماق هذه المواضيع
مثل هذه الشروحات التي تأخذ المؤمن بعيدا ليحاجج نفسه ويغوص في منحنيات وتضاريس نفسه
ليقع على موقعه من الاعراب في الحياة الابدية
درس المحبة والتضحية اللامتناهية اللتين تفتقر إليهما البشرية أمس واليوم وإلى الابد.
أجل نرى في هذه المسألة المحبة تتفاقم ... والرحمة تتكلم ... والرأفة تعمل ... والمسامحة سيدة الموقف،
وكأن بالمسيح يسوع يريد أن تستقيم أحوالنا وننعم بسعادة الدارين السماوي والأرضي بأنٍ واحد.
بوركتم عزيزي ما أعمق شرحكم