يا دعاة الإيمان..! بقلم المحامي نوري إيشوع
مرسل: الأحد أكتوبر 09, 2011 4:09 am
يا دعاة الإيمان..! بقلم المحامي نوري إيشوع
عقولنا تحتار, و قوانا تنهار, و عيوننا يمنعها الضباب و الغبار من كشف الحقيقة و التفريق بين الأشرار و الأخيار, مرشدٌ ورع في الظاهر و طاغوتٌ في الخفاء, يدعي الإيمان و يقتفي أثر المؤمنين ليعيدهم الى الوراء, يتبع الخراف الضالة و يغامر و يصارع متشبهاً بالراعي الصالح, فيسير في الغاب يتسلق السحاب و يتحدى الصعاب و لا يخاف بإيمانه المشقات و لا حتى الذئاب, يتبع سياسة فرق تسد و يلعب على حبال الفرقة بين الأخوة و أولاد العمومة, بين الزوج و الزوجة, بين الأخوة و الأخوات ليركع له المنشق و الخارج عن قانونه الذي به يمارس شريعة الغاب تحت عباءة الإيمان, الذي ليس بغيره الراحة و الآمان, تقدم له الطاعة تخلص, تصبح تابع, تلعب و تسرح, تتمرد بالحق و تحاول حماية أخوتك و أهلك يخرجونك من المسرح, مسرح الإيمان على طريقة عثمان, و ما عليك إلا الأعتذار أو الطاعة أو طردك و لو أعلنوا العصيان حتى و لو نملك ببرائتك كل القناعة, لاننا أتباع الربان الذي أعطانا الإشارة بالإدانة, نخالف الإيمان و دستور البيعة ونوجه لمن يخالفنا الإهانة, و نعلنها منذ اللحظة نحن الحكام, نحن الشبيحة, نضرب بسيف القهار الذي أحتل الدار, و لا نقبل بعد اليوم بأصحاب الدار و لو أنهى السيد حياته الطاهرة الروحية بالإنتحار.
أنا العارف, انا المؤمن, أنا الذي أختاره الرب, قانونكم و دستوركم دفاتر بالية, إيمانكم مزيف, صلواتكم تضيع في أودية الكفر و الإلحاد.
و لكن يا إنسان يا جبار, تحاربنا و لا زلتا في بيتنا, تنتقدنا و لا زلت تتباهى بإلواننا, تغدر فينا و لا زلت تحمل إسمنا, تكّفرنا و لا زلت تحتفظ برمزنا و تحمل راياتنا, يا إنسان يا جبار, اليس ما تقوم به يثير حتى لك الأستغراب و الأحتيار؟ هل فعلاً أنت مؤمن و لا زلت غاصب؟ هل أنت صادق و لا زلت تختفي و لا تصارح؟ هل يحق لك الإدانة و لا زلت تحمل إسماً لا تحترمه و لا يبارح؟
إين قدسية الهيكل؟ مرشد يدين المؤمنين من على الهيكل لانهم دخلوا الكنيسة قبل القداس و نعتهم قائلاً و بعصبية إيمانية : " الصومالي المسلم سوف يدخل الجنة و انتم سيكون مصيركم جهنم "! مرشد يدعي الإيمان و يبشر بالكلمة و من على المنابر و اعتلى صهوات السلوان و صفق للمؤمنين و من على الهيكل بالإقدام نعم صفق للمؤمنين من على الهيكل بالأقدام ((بالأرجل)) لانهم ناقصي إيمان و دخلوا الكنيسة بعد القداس و اعتبر حضرته تأخرهم كفر و عصيان!
نقول للمرشد صاحب الإيمان : إين دعوتك للايمان و قد اطلقت لحصانك من على الفضائيات العنان؟ إين الإيمان و انت بعد حصولك على التشجيع و الأمان أهنت الهيكل و صفقت للمؤمنين بالأقدام؟ تحارب كنيستنا و تخرج المؤمنين منها ليتبعوك أنت و ليس الديان, لتستحق بذلك أسمى وسام و نيشان! إلا تعلم يا سيد يا ربان, ماذا قال الكتاب المقدس "لا تُدين حتى لا تُدان" خرج علينا الأعوان قائلين : نحن مُدّعو الإيمان, كتابنا سلاحنا, آياته تنام في عقولنا, و ليس من محبةٍ في قلوبنا, لإننا عساكر, نحاكم و نضرب, نطرد, نمنع, و نعقد على العلن المظالم لمن ينشق عن أوامر الظالم, نحن دعاة الإيمان, نعم خرقنا الدستور و القانون و الإنظمة, نحن الذين بعنا الضمائر و صادرنا الكلمة و على التبعية لا نساوم و سوف للنهاية نقامر!
نعم نحن الذين خرقنا كل القوانين الإنسانية, نكذب, نفتري, ندعي الإيمان, نحمل الكتاب المقدس و نأخذه وسيلة كي ندين به المؤمنين و لا نُدان.
نعم نحن الذين نشاجر من يقف في وجوههنا, و نحارب بعصا إيماننا المزيف كل الذين يرفعون رؤوسهم معتزين بكنيستهم و دستورها و طقوسها و تقليدها.
نعم, نعترف باننا كنا السبب في تفرقة الأصدقاء و الأحباب, نحن الذين تسلقنا كاللبلاب على ظهور الضعفاء لتحقيق أهدافنا و أشباع انانيتنا,
نعم نحن الذين اشعلنا و لا زلنا نشعل نيران الحقد على الذين تجمعهم الأخوة و المحبة و لا نتوانى عن التغني بالمسيح الذي هو بريء عن كل ما نقوم به من تصدعات و انشقاقات في كنيسته و نحاول دك أساساتها.
كلمة أخيرة, لأصحاب النفوس الضعيفة, بالإيمان المزيف الذي تدعونه سوف يحكم عليكم, بالقانون الذي تتجاهلونه و تحاربونه سوف يصدر بحقكم حكم الإدانة! ناهيكم عن : لا استمرارية لغاصب, و لا وجاهة لمنافق, و لا نهضة لمندس للحاكم وله على الدوام مرافق, لا خلاص لمخالف قانوننا و دستورنا, لا مغفرة للصِ سارق و لا حياة لجاني مارق! و كما قال المثل : سوف بالنهاية ينقلب السحر على الساحر!؟
كندا في 08/10/2011
عقولنا تحتار, و قوانا تنهار, و عيوننا يمنعها الضباب و الغبار من كشف الحقيقة و التفريق بين الأشرار و الأخيار, مرشدٌ ورع في الظاهر و طاغوتٌ في الخفاء, يدعي الإيمان و يقتفي أثر المؤمنين ليعيدهم الى الوراء, يتبع الخراف الضالة و يغامر و يصارع متشبهاً بالراعي الصالح, فيسير في الغاب يتسلق السحاب و يتحدى الصعاب و لا يخاف بإيمانه المشقات و لا حتى الذئاب, يتبع سياسة فرق تسد و يلعب على حبال الفرقة بين الأخوة و أولاد العمومة, بين الزوج و الزوجة, بين الأخوة و الأخوات ليركع له المنشق و الخارج عن قانونه الذي به يمارس شريعة الغاب تحت عباءة الإيمان, الذي ليس بغيره الراحة و الآمان, تقدم له الطاعة تخلص, تصبح تابع, تلعب و تسرح, تتمرد بالحق و تحاول حماية أخوتك و أهلك يخرجونك من المسرح, مسرح الإيمان على طريقة عثمان, و ما عليك إلا الأعتذار أو الطاعة أو طردك و لو أعلنوا العصيان حتى و لو نملك ببرائتك كل القناعة, لاننا أتباع الربان الذي أعطانا الإشارة بالإدانة, نخالف الإيمان و دستور البيعة ونوجه لمن يخالفنا الإهانة, و نعلنها منذ اللحظة نحن الحكام, نحن الشبيحة, نضرب بسيف القهار الذي أحتل الدار, و لا نقبل بعد اليوم بأصحاب الدار و لو أنهى السيد حياته الطاهرة الروحية بالإنتحار.
أنا العارف, انا المؤمن, أنا الذي أختاره الرب, قانونكم و دستوركم دفاتر بالية, إيمانكم مزيف, صلواتكم تضيع في أودية الكفر و الإلحاد.
و لكن يا إنسان يا جبار, تحاربنا و لا زلتا في بيتنا, تنتقدنا و لا زلت تتباهى بإلواننا, تغدر فينا و لا زلت تحمل إسمنا, تكّفرنا و لا زلت تحتفظ برمزنا و تحمل راياتنا, يا إنسان يا جبار, اليس ما تقوم به يثير حتى لك الأستغراب و الأحتيار؟ هل فعلاً أنت مؤمن و لا زلت غاصب؟ هل أنت صادق و لا زلت تختفي و لا تصارح؟ هل يحق لك الإدانة و لا زلت تحمل إسماً لا تحترمه و لا يبارح؟
إين قدسية الهيكل؟ مرشد يدين المؤمنين من على الهيكل لانهم دخلوا الكنيسة قبل القداس و نعتهم قائلاً و بعصبية إيمانية : " الصومالي المسلم سوف يدخل الجنة و انتم سيكون مصيركم جهنم "! مرشد يدعي الإيمان و يبشر بالكلمة و من على المنابر و اعتلى صهوات السلوان و صفق للمؤمنين و من على الهيكل بالإقدام نعم صفق للمؤمنين من على الهيكل بالأقدام ((بالأرجل)) لانهم ناقصي إيمان و دخلوا الكنيسة بعد القداس و اعتبر حضرته تأخرهم كفر و عصيان!
نقول للمرشد صاحب الإيمان : إين دعوتك للايمان و قد اطلقت لحصانك من على الفضائيات العنان؟ إين الإيمان و انت بعد حصولك على التشجيع و الأمان أهنت الهيكل و صفقت للمؤمنين بالأقدام؟ تحارب كنيستنا و تخرج المؤمنين منها ليتبعوك أنت و ليس الديان, لتستحق بذلك أسمى وسام و نيشان! إلا تعلم يا سيد يا ربان, ماذا قال الكتاب المقدس "لا تُدين حتى لا تُدان" خرج علينا الأعوان قائلين : نحن مُدّعو الإيمان, كتابنا سلاحنا, آياته تنام في عقولنا, و ليس من محبةٍ في قلوبنا, لإننا عساكر, نحاكم و نضرب, نطرد, نمنع, و نعقد على العلن المظالم لمن ينشق عن أوامر الظالم, نحن دعاة الإيمان, نعم خرقنا الدستور و القانون و الإنظمة, نحن الذين بعنا الضمائر و صادرنا الكلمة و على التبعية لا نساوم و سوف للنهاية نقامر!
نعم نحن الذين خرقنا كل القوانين الإنسانية, نكذب, نفتري, ندعي الإيمان, نحمل الكتاب المقدس و نأخذه وسيلة كي ندين به المؤمنين و لا نُدان.
نعم نحن الذين نشاجر من يقف في وجوههنا, و نحارب بعصا إيماننا المزيف كل الذين يرفعون رؤوسهم معتزين بكنيستهم و دستورها و طقوسها و تقليدها.
نعم, نعترف باننا كنا السبب في تفرقة الأصدقاء و الأحباب, نحن الذين تسلقنا كاللبلاب على ظهور الضعفاء لتحقيق أهدافنا و أشباع انانيتنا,
نعم نحن الذين اشعلنا و لا زلنا نشعل نيران الحقد على الذين تجمعهم الأخوة و المحبة و لا نتوانى عن التغني بالمسيح الذي هو بريء عن كل ما نقوم به من تصدعات و انشقاقات في كنيسته و نحاول دك أساساتها.
كلمة أخيرة, لأصحاب النفوس الضعيفة, بالإيمان المزيف الذي تدعونه سوف يحكم عليكم, بالقانون الذي تتجاهلونه و تحاربونه سوف يصدر بحقكم حكم الإدانة! ناهيكم عن : لا استمرارية لغاصب, و لا وجاهة لمنافق, و لا نهضة لمندس للحاكم وله على الدوام مرافق, لا خلاص لمخالف قانوننا و دستورنا, لا مغفرة للصِ سارق و لا حياة لجاني مارق! و كما قال المثل : سوف بالنهاية ينقلب السحر على الساحر!؟
كندا في 08/10/2011