الجندي الصالح ليسوع المسيح!
مرسل: الاثنين سبتمبر 05, 2011 5:42 am
رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس ص2
فتقو أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع. وما سمعته مني بشهود كثيرين، أودعه أناساً أمناء، يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا. فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده. وأيضاً إن كان أحد يجاهد، لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً. يجب أن الحراث الذي يتعب، يشترك هو أولاً في الأثمار. افهم ما أقول. فليعطك الرب فهماً في كل شيء. اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي، الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب. لكن كلمة الله لا تقيد. لأجل ذلك أنا أصبر على كل شيء لأجل المختارين، لكي يحصلوا هم أيضاً على الخلاص الذي في المسيح يسوع، مع مجد أبدي. صادقة هي الكلمة: أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضاً معه. إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه. إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا. إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا، لن يقدر أن ينكر نفسه.الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لو أن الكنيسة ثابرت على إتباع هذه النصيحة، لتضاعفت عدديا، ولقام المؤمنون الراسخون في المعرفة، بتعليم الآخرين، وتكليفهم بدورهم بتعليم آخرين، فيجب أن يكون التلاميذ مؤهلين لتوصيل الإيمان للآخرين، فلن يكمل عملنا، إلا متى قام مؤمنون جدد بالكرازة للآخرين بالإنجيل الذي تعلموه.{ لقد وضع الله على الكنيسة مسئولية ضخمة، لتتلمذ أناسا من كل الأمم ، وهذا يتضمن التبشير والتعليم والشفاء والتغذية والعطاء والإدارة والبناء والكثير من الأعمال الأخرى. وإذا حاولنا تنفيذ هذا الأمر كأفراد، فقد نتعرض للكف عن المحاولة إذ تبدو مستحيلة. ولكن الله يدعونا كأعضاء في جسده، فبعضنا يستطيع أن يؤدي عملاً ما، والبعض الآخر عملاً آخر، فجميعنا معا نستطيع أن نطيعه بصورة أكمل مما يستطيع أي واحد منا أن يعمل بمفرده. وإنها لنزعة بشرية أن نغالي في تقدير ما نستطيع أن نقوم به بأنفسنا، وأن نبخس قدر ما نستطيع أن نفعله كجماعة، بينما العكس هو الصحيح، فكل واحد منا بمفرده لا فاعلية له، لكننا معاً، كجسد المسيح، نستطيع أن نفعل أكثر جداً مما نحلم أنه في استطاعتنا}.
ـ عندما كان تيموثاوس يكرز ويعلم، كان لابد أن يواجه الآلام، ولكنه كان على استعداد لتحمل ذلك. وليس القادة المسيحيون وحدهم هم الذين يتألمون، بل إن الجنود والرياضيين والفلاحين، جميعهم يجب أن يضبطوا أنفسهم، ويكونوا على استعداد للتضحية لبلوغ الأهداف التي يسعون إليها. فعلينا، كالجنود، أن نتخلى عن أمننا الدنيوي، وأن نتحمل الانضباط الصارم، وكالرياضيين، علينا القيام بالتدريبات الشاقة وإتباع القوانين. وكالفلاحين، علينا أن نعمل بكل جد ونشاط، وعلينا المثابرة، رغم المعاناة، مركزين أفكارنا على النصرة، ورؤية الغلبة، ورجاء المحصول الوفير. فإن هدفنا لتمجيد الله وربح النفوس للمسيح، لجدير بتحمل كل الآلام، وسيأتي ذلك اليوم الذي سنحيا فيه معه إلى الأبد.
ـ كان المعلمون الكذبة مشكلة في كنيسة أفسس . ولب هذه التعاليم الكاذبة هو الفكر الخاطئ عن المسيح، ففي أيام تيموثاوس، كان من الشائع القول إن شخص يسوع له طبيعة إلهية، ولكنه ليس بشرا، إنه الله ولكنه ليس إنسانا، واليوم كثيرا ما نسمع أنه بشر وليس إلها، إنسان وليس الله. ولكن كلا الفكرين مدمران للإنجيل. فيسوع المسيح حمل خطايانا على نفسه وصالح الله والإنسان، فيقول الرسول بولس بكل جلاء إن يسوع هو إله كامل وإنسان كامل. هذا هو الفكر الكتابي الصحيح.
ـ لم يكن الحق المتعلق بالرب يسوع مقبولاً في أيام الرسول بولس أكثر مما هو مقبول في أيامنا هذه، ولكن هذا لم يمنعه من الوصول إلى القلوب المتفتحة، فعندما كان الرسول بولس يقول إن يسوع هو الله، كان يغضب اليهود الذين حكموا على يسوع بالموت بتهمة التجديف على الله، ولكن كثيرين من اليهود أصبحوا مسيحيين. كما أنه أغضب الرومان الذين كانوا يعبدون الإمبراطور إلها لهم، ولكن البعض في بيت قيصر جاءوا إلى الرب يسوع. وعندما قال الرسول بولس إن يسوع إنسان كامل، أغضب اليونانيين الذين كانوا يعتقدون أن الإلوهية تتدنس إذا اتصلت بالبشرية، ومع ذلك فكثيرون من اليونانيين قبلوا الإيمان. لم يكن من السهل أبداً قبول الحق المتعلق بالمسيح كأقنوم واحد ذي طبيعتين متحدتين، ولكنه حق يحوز قبول أناس كل يوم. فهل أنت واحد ممن قبلوا هذه الرسالة المغيرة للحياة؟
ـ نحن أحرار في الاختيار بين الحياة والموت، ومع ذلك فقد اختارنا الله، وهذا سر لا تستطيع عقولنا المحدودة أن تدركه بسهولة، ولكن إن كنا لا نستطيع أن نفهمه تماماً، إلا أننا نستطيع أن نختار المسيح ونشكره لأنه قد اختارنا.
ـ الله أمين لأولاده، ومع أننا قد نعاني من صعاب شديدة هنا، فإن وعده لنا هو أننا يوماً ما سنحيا معه إلى الأبد. وما معنى هذا؟ معناه أن المؤمنين سيحيون في ملكوت المسيح، وسيشاركون في إدارة ذلك الملكوت. كان هذا هو موضوع عزاء الرسول بولس وهو يواجه الآلام والموت. ويمكن أن يكون هذا موضوع عزائنا أيضاً. فهل تواجه صعاباً؟ لا تنصرف عن الله، فهو يعدك بمستقبل عجيب معه.
فاذاً كن انت ايضاً جندي للسيد المسيح!
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
[/size]فتقو أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع. وما سمعته مني بشهود كثيرين، أودعه أناساً أمناء، يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا. فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده. وأيضاً إن كان أحد يجاهد، لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً. يجب أن الحراث الذي يتعب، يشترك هو أولاً في الأثمار. افهم ما أقول. فليعطك الرب فهماً في كل شيء. اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي، الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب. لكن كلمة الله لا تقيد. لأجل ذلك أنا أصبر على كل شيء لأجل المختارين، لكي يحصلوا هم أيضاً على الخلاص الذي في المسيح يسوع، مع مجد أبدي. صادقة هي الكلمة: أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضاً معه. إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه. إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا. إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا، لن يقدر أن ينكر نفسه.الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لو أن الكنيسة ثابرت على إتباع هذه النصيحة، لتضاعفت عدديا، ولقام المؤمنون الراسخون في المعرفة، بتعليم الآخرين، وتكليفهم بدورهم بتعليم آخرين، فيجب أن يكون التلاميذ مؤهلين لتوصيل الإيمان للآخرين، فلن يكمل عملنا، إلا متى قام مؤمنون جدد بالكرازة للآخرين بالإنجيل الذي تعلموه.{ لقد وضع الله على الكنيسة مسئولية ضخمة، لتتلمذ أناسا من كل الأمم ، وهذا يتضمن التبشير والتعليم والشفاء والتغذية والعطاء والإدارة والبناء والكثير من الأعمال الأخرى. وإذا حاولنا تنفيذ هذا الأمر كأفراد، فقد نتعرض للكف عن المحاولة إذ تبدو مستحيلة. ولكن الله يدعونا كأعضاء في جسده، فبعضنا يستطيع أن يؤدي عملاً ما، والبعض الآخر عملاً آخر، فجميعنا معا نستطيع أن نطيعه بصورة أكمل مما يستطيع أي واحد منا أن يعمل بمفرده. وإنها لنزعة بشرية أن نغالي في تقدير ما نستطيع أن نقوم به بأنفسنا، وأن نبخس قدر ما نستطيع أن نفعله كجماعة، بينما العكس هو الصحيح، فكل واحد منا بمفرده لا فاعلية له، لكننا معاً، كجسد المسيح، نستطيع أن نفعل أكثر جداً مما نحلم أنه في استطاعتنا}.
ـ عندما كان تيموثاوس يكرز ويعلم، كان لابد أن يواجه الآلام، ولكنه كان على استعداد لتحمل ذلك. وليس القادة المسيحيون وحدهم هم الذين يتألمون، بل إن الجنود والرياضيين والفلاحين، جميعهم يجب أن يضبطوا أنفسهم، ويكونوا على استعداد للتضحية لبلوغ الأهداف التي يسعون إليها. فعلينا، كالجنود، أن نتخلى عن أمننا الدنيوي، وأن نتحمل الانضباط الصارم، وكالرياضيين، علينا القيام بالتدريبات الشاقة وإتباع القوانين. وكالفلاحين، علينا أن نعمل بكل جد ونشاط، وعلينا المثابرة، رغم المعاناة، مركزين أفكارنا على النصرة، ورؤية الغلبة، ورجاء المحصول الوفير. فإن هدفنا لتمجيد الله وربح النفوس للمسيح، لجدير بتحمل كل الآلام، وسيأتي ذلك اليوم الذي سنحيا فيه معه إلى الأبد.
ـ كان المعلمون الكذبة مشكلة في كنيسة أفسس . ولب هذه التعاليم الكاذبة هو الفكر الخاطئ عن المسيح، ففي أيام تيموثاوس، كان من الشائع القول إن شخص يسوع له طبيعة إلهية، ولكنه ليس بشرا، إنه الله ولكنه ليس إنسانا، واليوم كثيرا ما نسمع أنه بشر وليس إلها، إنسان وليس الله. ولكن كلا الفكرين مدمران للإنجيل. فيسوع المسيح حمل خطايانا على نفسه وصالح الله والإنسان، فيقول الرسول بولس بكل جلاء إن يسوع هو إله كامل وإنسان كامل. هذا هو الفكر الكتابي الصحيح.
ـ لم يكن الحق المتعلق بالرب يسوع مقبولاً في أيام الرسول بولس أكثر مما هو مقبول في أيامنا هذه، ولكن هذا لم يمنعه من الوصول إلى القلوب المتفتحة، فعندما كان الرسول بولس يقول إن يسوع هو الله، كان يغضب اليهود الذين حكموا على يسوع بالموت بتهمة التجديف على الله، ولكن كثيرين من اليهود أصبحوا مسيحيين. كما أنه أغضب الرومان الذين كانوا يعبدون الإمبراطور إلها لهم، ولكن البعض في بيت قيصر جاءوا إلى الرب يسوع. وعندما قال الرسول بولس إن يسوع إنسان كامل، أغضب اليونانيين الذين كانوا يعتقدون أن الإلوهية تتدنس إذا اتصلت بالبشرية، ومع ذلك فكثيرون من اليونانيين قبلوا الإيمان. لم يكن من السهل أبداً قبول الحق المتعلق بالمسيح كأقنوم واحد ذي طبيعتين متحدتين، ولكنه حق يحوز قبول أناس كل يوم. فهل أنت واحد ممن قبلوا هذه الرسالة المغيرة للحياة؟
ـ نحن أحرار في الاختيار بين الحياة والموت، ومع ذلك فقد اختارنا الله، وهذا سر لا تستطيع عقولنا المحدودة أن تدركه بسهولة، ولكن إن كنا لا نستطيع أن نفهمه تماماً، إلا أننا نستطيع أن نختار المسيح ونشكره لأنه قد اختارنا.
ـ الله أمين لأولاده، ومع أننا قد نعاني من صعاب شديدة هنا، فإن وعده لنا هو أننا يوماً ما سنحيا معه إلى الأبد. وما معنى هذا؟ معناه أن المؤمنين سيحيون في ملكوت المسيح، وسيشاركون في إدارة ذلك الملكوت. كان هذا هو موضوع عزاء الرسول بولس وهو يواجه الآلام والموت. ويمكن أن يكون هذا موضوع عزائنا أيضاً. فهل تواجه صعاباً؟ لا تنصرف عن الله، فهو يعدك بمستقبل عجيب معه.
فاذاً كن انت ايضاً جندي للسيد المسيح!
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين