صفحة 1 من 1

الأحد الثالث عشر بعد القيامة ـ طلب أم يعقوب ويوحنا 2011!

مرسل: الأحد يوليو 17, 2011 10:22 am
بواسطة إسحق القس افرام

إنجيل متى 20
حينئذ تقدمت إليه أم ابني زبدي مع ابنيها، وسجدت وطلبت منه شيئاً.
فقال لها: ماذا تريدين؟ قالت له: قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك. فأجاب يسوع وقال: لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا، قالا له: نستطيع فقال لهما: أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي. فلما سمع العشرة اغتاظوا من أجل الأخوين. فدعاهم يسوع وقال: أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم . بل من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبدا ًكما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ طلبت أم يعقوب ويوحنا من المسيح أن يعطي ابنيها مراكز مميزة في ملكوته، ومن الطبيعي أن يريد الوالدون أن يروا أبناءهم مكرمين وفي المقدمة. ولكن هذه الرغبة قد تعرضهم لعدم رؤية قصد الله الخاص بأولادهم، فقد يكون لدى الله عمل آخر لهم. قد لا يكون عملاً مبهراً بهذا المقدار، ولكنه بالغ الأهمية. فيجب أن تكون صلوات الوالدين لتقدم أولادهم، هي أن تتم إرادة الله في حياتهم.
ـ نعرف من (مت 27: 56)، أن أم يعقوب ويوحنا، كانت عند الصليب عندما صلب يسوع، ويظن البعض أنها كانت أختا لمريم أم يسوع، ولعل صلة عائلية وثيقة هي التي دفعتها أن تطلب مثل هذا الطلب.
ـ لقد فشل يعقوب ويوحنا وأمهما في فهم تعليم الرب يسوع السابق عن المكافآت، والحياة الأبدية . لقد عجزوا عن إدراك الآلام التي يلزمهم مواجهتها قبل الاستمتاع بمجد ملكوت الله. كانت الكأس الرهيبة هي الآلام والصلب التي احتملها المسيح، وكان على يعقوب ويوحنا أن يواجها آلاما مبرحة، فسيقتل يعقوب من أجل إيمانه، وسينفى يوحنا.
ـ أراد الرب يسوع أن يبين أنه خاضع للآب الذي في يده وحده إصدار قرارات القيادة في السماء، فهذه المكافآت لا تعطى جزافاً، ولكنها تعطى لمن ظلوا أمناء للمسيح رغم التجارب القاسية.
ـ انزعج باقي التلاميذ لأن يعقوب ويوحنا كانا يحاولان الفوز بأعلى المراكز، فكل واحد من التلاميذ كان يريد أن يكون الأعظم، ولكن الرب يسوع علمهم أن الأعظم في ملكوت الله هو من يخدم الجميع.
ـ وصف الرب يسوع القيادة من وجهة نظر جديدة، فبدلاً من استغلال الناس، علينا أن نخدمهم. فقد كان غرض يسوع في الحياة هو أن يخدم الآخرين، وأن يبذل نفسه عنهم. فالقائد الحقيقي له قلب خادم، فهو يقدر قيمة الآخرين ويدرك أنه ليس أكبر من أي عمل، فإذا وجدت شيئاً يلزم عمله، فلا تنتظر حتى يطلب منك، بل خذ المبادرة واعمل كخادم أمين.
ـ كانت الفدية هي المبلغ الذي يدفع لتحرير عبد رقيق من العبودية، وكثيراً ما ذكر الرب يسوع لتلاميذه أنه لابد أن يموت، ولكنه هنا يبين لهم لماذا ينبغي أن يموت، ليفدي جميع الناس من عبودية الخطية والموت. كان التلاميذ يظنون أنه مادام يسوع حياً، فإنه يقدر أن يخلصهم، ولكنه أعلن لهم أنه لا يخلصهم هم والعالم سوى موته.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.

Re: الأحد الثالث عشر بعد القيامة ـ طلب أم يعقوب ويوحنا 2011

مرسل: الأحد يوليو 17, 2011 1:00 pm
بواسطة ابن السريان
شكراً لك أخي الغالي الشماس أسحق
شكراً لك على هذه المواضيع الروحية
الرب يمنحك الصحة والبركة
حقاً قول الرب له المجد
من أراد أن يكون عظيماً ليكن خادماً
لكن الذي نراه في أيامنا هو العكس في الكنيسة والحياة العامة
فالكبير أو المتكبر يحاول التعالي وفرض قوله على الجميع
وخلاص الروح يكون في تواضعها وصفائها
لنصلي لكل أخوتنا ليكونوا من الخالصين بنعمة المغفرة والرحمة
بأنتظار الجديد بركة الرب معك

Re: الأحد الثالث عشر بعد القيامة ـ طلب أم يعقوب ويوحنا 2011

مرسل: الخميس سبتمبر 15, 2016 10:00 pm
بواسطة إسحق القس افرام
تودي ساكي احونو اردخلو كاشيرو
بر سرييو لتواجدك الدائم في صفحتي
نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس تكون معك
[/color]